يوسف القرضاوي واليهود
وهو من أكبر مراجع جماعة سيد قطب حزب الإخوان المفسدين في الأرض وهو يعد عندهم مفكرًا بليغا ومرجعا كبيرًا، وهو يخالف القرءان والسنة وإجماع الأئمة فيقول مادحًا دين اليهود ومرغبا به وباحترامه:
[ فالمرأة الكتابية تعيش في كنف رجل مسلم يحترم أصل دينها وكتابها ونبيها بل لا يتحقق إيمانه إلا بذلك.] وكلامه هذا الذي يقصد به دين اليهود تجدونه في كتابه المسمى ( الحلال والحرام في الإسلام، طبعة ما يسمى المكتب الإسلامي، ص /174.) وفي مجلة المجتمع العدد 1233 بتاريخ 7/1/1997 ص/ 18 يقول يوسف القرضاوي إنه يفهم قصد الفيلسوف روجيه جارودي ويؤيده في أن حربنا مع اليهود ليست حربا دينية بمعنى أنها ليست من أجل العقيدة، ويقول القرضاوي:[ فنحن نحارب اليهود لأنهم استعمروا أرض
لا لكونهم يهودا فاليهودية دين سماوي يعترف به الإسلام.]
فتحي يكن واليهود
وهو أحد القياديين البارزين في الجماعة المسماة " الجماعة الإسلامية " فرع ما يسمى حزب الإخوان المسلمين في لبنان، وأبرز المخططين والقياديين في الحزب على الصعيد الدولي، وهو الأمين العام في جماعته في لبنان، وهو ينسب الإيمان إلى أعداء الله اليهود فيقول:[ أو حتى يهوديا هو مؤمن بالله.] يراجع ذلك في جريدة الأنوار بتاريخ السبت 10 نيسان 1993 العدد 11505 تحت عنوان:[ النواب الجدد ] الحلقة 27.
ومما يؤكد ارتباطه الوثيق بتنظيم حزب الإخوان المتطرف والقيادات الدولية فيه أنه أحد المؤسسين البارزين والمساهمين في البنك المسمى " بنك التقوى " الذي يضم أبرز قيادات حزب الإخوان على المستوى الدولي كفيصل مولوي ويوسف القرضاوي. وقد أشار النائب المصري أحمد طه إلى أن هذا البنك على علاقة برأس المال الصهيوني، وأن جماعة حزب الإخوان أنشأت المركز الرئيسي لهذه الشركات في جزر البهامس، وهذا مما يكذب ادعاءهم أنها إسلامية لأن البهامس جزر المخدرات والتهريب والدعارة.
أنظر جريدة " السفير " اللبنانية بتاريخ الأربعاء 4/12/1991 ، وانظر أيضا جريدة السفير بتاريخ 16/8/1991.
فإذا كان اليهود عند الوهابية والقطبية مؤمنين فلمَ يدّعون جهادهم؟!! ولكنه الغش والتمويه على الناس.
عبد الرحيم عكور واليهود
إن عبد الرحيم عكور هو رأس من رؤوس حزب الإخوان في الأردن وقد أظهر عما في قلبه وباطنه من ميول إلى اليهودية.
فقد ورد عنه في جريدة شيحان الأردنية بتاريخ السبت 28/12/1995 السنة الحادية عشرة أنه قال:[ إنه لا يستطيع أن يجزم بفكر اليهود.]
وهذا المذكور هو نائب المراقب العام للإخوان في المنطقة الجنوبية في إربد.
الوهابي سخوطة يزور الحاخام اليهودي شابيرا
نشرت عدة صحف بالصور ومنها جريدة " السفير " اللبنانية بتاريخ الاثنين 8 أيار 1992 العدد/6185 أن المستشار الديني لدى رابطة العالم الإسلامي الشيخ اسحق إدريس سخوطة قام بزيارة اليهود والتقى بكبير حاخامات اليهود الغربيين إبراهام شابيرا في مكتبه في الكنيس اليهودي الرئيسي في القدس المحتله.
وقد ظهر في الصور جليا أن الوهابي يصافح الحاخام اليهودي وهو قائم له في حين أن الحاخام قاعد على كرسيه خلف مكتبه.
مجلة حسن قاطرجي اللبناني واليهود
ورد في مجلة حسن قاطرجي اللبناني المسماة " منبر الداعيات " التي تصدر في لبنان العدد السادس بتاريخ تشرين الثاني 1995 ذكرت هذه المجلة ص/26:[ بالتأكيد على أن المعركة في
بيننا وبين العدو الصهيوني ليست معركة بين الإسلام واليهود كديانتين.]
وجاء فيها أيضا قولهم:[ وعليه فإن الإسلام لم ينطلق أساسا معاديا لليهود.]
وقالوا أيضا:[ وكذلك نحن اليوم لا يمكننا أن نقول بأننا ضد اليهود كأهل دين.]
هذه حقيقتهم السوداء تنشرها مجلة حسن قاطرجي الذي هو أحد القياديين البارزين في التنظيم السري في جماعة حزب الإخوان في لبنان.
وهذا منهجهم الذي يدرِّسونه للصغار في الدورات الصيفية في كتب مقرَّرة عندهم من قِبَل جمعية حسن قاطرجي المسماة " جمعية الاتحاد الإسلامي للدعوة والتعليم " التي يرأسها حسن قاطرجي، ففي ( كتاب السيرة النبوية على زعمهم القسم الثاني في الدرس الرابع ص/12 ) تحت عنوان:[ كتابة الوثيقة.] يقولون مفترين على رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه وادع اليهود وعاهدهم وأقرّهم على دينهم، وزادوا في الضلال حيث قالوا والعياذ بالله من الافتراء على الله وعلى رسوله وعلى دينه وما أجرأهم على الكفر حيث نسبوا ذلك الكفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مجلة " الأحباب " الرجبية واليهود
هذه المجلة التابعة لمحمد رجب ديب الدمشقي، وتلاميذه زياد الصاحب ومحمد أبو القطع، وبلال صفي الدين وأحمد البابا وهم المؤسسون البارزون لجمعية الأحباب وجمعية الفتوة في لبنان وفضائحهم منتشرة بين الناس ولا يحصيها إلا الله.
وقد نشرت هذه المجلة الناطقة باسمهم في العدد السادس السنة الثالثة 1994 صحيفة/13 تحت عنوان:[ التسامح الديني.] بقلم محمد فريز منفيخي قوله:[ إن الإسلام لم يأت مناقضا لليهودية بل بالعكس كان محترما لها مبينا حقيقتها.]
سيد سابق واليهود
وهذا المذكور من رؤساء وزعماء حزب الإخوان المفسدين في الأرض، يقول في كتابه المسمى ( فقه السنة ) الجزء الثاني - الطبعة الثامنة – دار الكتاب العربي – 1987 بيروت، ص/96:[ وأما الكتابية فليس بينها وبين المؤمن كبير مباينة، فإنها تؤمن بالله وتعبده وتؤمن بالأنبياء.]
وهذا الضلال المخالف لقوله تعالى عن أهل الكتاب:{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ } سورة ءال عمران / 98. فإن كان يعتبر اليهودية مؤمنة وأنها كالمؤمن وأنها تعبد الله فمن الكافر عندهم؟!! وأعجباه!!! يقتلون المؤمنين الموحدين في الجزائر ونحوها ويذبحونهم ويبقرون بطون النساء المسلمات الحوامل يعتبرونهم مشركين ويعتبرون اليهود مؤمنين. فاعرفوهم على حقيقتهم بعد كشف القناع عن وجوههم السوداء.
ويقول سيد سابق والعياذ بالله في المجلد الثاني من الكتاب السابق ص/404:[ الظاهر أن الكافر إذا انتقل عن دينه إلى دين ءاخر من أديان الكفر فإنه يقرُّ على دينه الذي انتقل إليه ولا يعترض له.]
وفي ص/544 يقول سيد سابق والعياذ بالله:[ ولهذا قرر الإسلام المساواة بين الذميين والمسلمين، فلهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، وكفل لهم حريتهم الدينية.]
وفي ص/545 يقول سيد سابق والعياذ بالله:[ بل من حق زوجة المسلم اليهودية أن تذهب إلى المعبد ولا حق لزوجها في منعها من ذلك.]
فانظروا إلى هذا الضلال المبين حيث جعل سيد سابق الكفر حقا وسوّى بين المسلمين واليهود، وأذن وأباح لهم أن يكفروا كما يريدون، وقد كذّب قول الله عز وجل:{ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } سورة القلم / 35-36.
سيد قطب واليهود
ففي كتابه المسمى ( في ضلال القرءان ) المجلد الأول - الجزء الثاني - الطبعة الخامسة عشرة - طبعة دار الشروق 1988 - بتعليق محمد قطب في تفسير سورة البقرة ص/240 يقول والعياذ بالله:[ إن المسلم والكتابية يلتقيان في أصول العقيدة في الله وإن اختلفت التفصيلات التشريعية.]
وفي ص/ 295 وفي معرض كلامه عن اليهود يقول مفتريا على الإسلام:[ والإسلام يقوم عليهم يحميهم ويحمي حريتهم في العقيدة.]
أنظر أيها القارئ المنصف إلى ما يدعو إليه سيد قطب فإنه يدعو لأن يترك اليهود على كفرهم على قولهم: العزير ابن الله، وعلى قولهم يعقوب زنى بابنتيه وغير ذلك من قبيح كفرهم. وفوق ذلك كله يدّعي بأن الإسلام هكذا أمر!!!
انظروا إلى وقاحته وشدة افترائه على دين الله، وكيف يكون مدافعا عن الإسلام من يقول بمثل هذا الكلام؟!!
وفي المجلد الثالث – الجزء التاسع – سورة الأنفال ص/1435 يقول سيد قطب في معرض تكلمه عن اليهود وأهل الكتاب مفتريا على الإسلام:[ ثم يطلق الأفراد بعد ذلك أحراراً – بالفعل – في اختيار العقيدة التي يريدونها بمحض اختيارهم.]
وفي الجزء العاشر سورة التوبة ص/1627 يقول سيد قطب عن اليهود بأنهم أهل دين سماوي.
فبعد الذي ذكرناه من أقوال وضلالات لسيد قطب ومن مرت أسماؤهم قبلا نقول لهم: إذا كان الرسول على زعمكم وافق وأقر اليهود على دينهم وعقيدتهم وسمح لهم بحرية العقيدة وأن الإسلام على زعمكم لم يكره أحدا على اعتناقه بل ترك الحرية والاختيار لاتباع غيره من الأديان الباطلة، وبل رخص لهم بالبقاء على عقيدتهم على زعمكم فلمَ أُرسلَ رسول الله محمد؟!!! ولِمَ قاتل المشركين كافة؟! ولم جاهد المنافقين وأظهر خبثهم؟! ولم قاتل اليهود أسيادكم؟!! ولم تكلف أتباعه من بعده من صحابة وتابعين بنشر الإسلام في الأرض شرقا وغربا؟!!
إذن قد ظهر الحق وبان وانكشف وعرف الناس من يدافع عن اليهود ويحمي عقيدتهم وينشرها لهم بين المسلمين. وقد عرف الناس أيضا من يوطد لليهود ليسيطروا على بلاد المسلمين والعرب فها هي أذنابهم تنشر الرعب بين الآمنين في بلاد المسلمين تقتيلا وإرهابا وتفجيرا وتفخيخا وبقرا لبطون الحوامل وذبحا للكبار والصغار والذكور والإناث والشباب والعجز، كل ذلك على زعمهم باسم الإسلام وإقامة دولة الإسلام، وما هو إلا خدمة واضحة للصهاينة أصحاب الفتن وأحبابهم. لقد ظهر للناس وبان من يتبع الإسلام ومن يتبع اليهودية وإن سمّوا أنفسهم وأحزابهم وجماعاتهم وتنظيماتهم ومؤسساتهم ومراكزهم بأسماء إسلامية فإن نور الحق ساطع لا يحجبه ظلام الباطل وسواده. فاعرفوا أيها الناس يهود الداخل الذين يمكنون لإخوانهم وأسيادهم يهود الخارج.
الوهابية والقطبية يكفّرون الأمة الإسلامية
ومن مخازي الوهابية وجماعة سيد قطب أنهم يكفرون المؤمنين ويستبيحون دماءهم وأموالهم ونساءهم وذراريهم وهم مع ذلك يمدحون أهل الشرك والكفر كاليهود ومشركي قريش الذين حاربوا رسول الله وتصدوا لدعوته كأبي لهب وأبي جهل فهما عند الوهابية من المؤمنين الموحدين وأنهما على زعمهم أكثر توحيدا لله وأخلص إيمانا به من المسلمين الذين يتوسلون بالأولياء والصالحين.
وقد تجرأوا على هذا القول الشنيع ولم يكتفوا بإضماره في قلوبهم بل خطّته أياديهم الأثيمة وطبعته في كتاب أسموه ( كيف نفهم التوحيد ) تأليف محمد أحمد باشميل، طبع ونشر الرئاسة العامة لإدارات البحوث والإفتاء ( الدعوة الوهابية التي يرأسها كبير قومهم عبد العزيز بن عبد الله بن باز ) الرياض سنة 1987. وبمقابل ثنائهم وحبهم لليهود وأعوان اليهود وأشباه اليهود أنظر ماذا يقولون عن المسلمين قاطبة، ففي الكتاب المسمى ( المجموع المفيد من عقيدة التوحيد ) تأليف على بن محمد سنان طبع مكتبة دار الكتاب الإسلامي – المدينة المنورة ص/55 يقولون:[ إن هذه الطرق الصوفية المنتشرة في الناس للدجل والدجالين هي المعول الذي هدم به اليهود والفرس صرح الإسلام وهي اليد الأثيمة التي مزقت الإسلام وأن شيوخ الطرق الصوفية هم الذين يمكنون للمستعمرين في مراكش وتونس والجزائر والهند وفي السودان وفي مصر وفي كل مكان، أيها المسلمون لا ينفع إسلامكم إلا إذا أعلنتم الحرب الشعواء على هذه الطرق وقضيتم عليها فأخرجتموها من بين جنوبكم ومن قلوبكم ومجالسكم ومجامعكم ومساجدكم وزواياكم حاربوها قبل أن تحاربوا اليهود فإنها روح اليهودية والمجوس تغلغلت في جسم الإسلام فزلزلته وأوهنته.]
وزادوا على هذا الضلال أنهم كفروا أهل المذاهب الأربعة ومقلديهم واعتبروا أن مشركي قريش أخف شركا وأيسر كفرا من أهل المذاهب الأربعة ذكروا ذلك في كتاب أسموه ( الدين الخالص ) تأليف محمد صدّيق حسن القونجي الجزء الأول ص/140 طبع دار الكتب العلمية – بيروت.
فما أوقحهم وما أغباهم وهل أهل المذاهب الأربعة إلا جمهور هذه الأمة التي مدحها الله تعالى بقوله:{ كُنْتُم خَيرَ أُمَّةٍ } سورة ءال عمران / 110. وانظر إلى قولهم:[ تقليد المذاهب من الشرك.] في كتابهم المسمى ( الدين الخالص ) ص/140، فهذا تصريح منهم بتكفير الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة وسائر أهل المذاهب المعتبرة.
بل زادوا ضلالا وخبثا لما اعتبروا أن البشر كلهم أولاد زنى حيث كفروا السيدة حواء وجعلوها مشركة، انظر إلى قولهم في كتابهم ( الدين الخالص، ص/ 160 ) حيث يقولون:[ الصحيح أن الشرك إنما وقع من حواء فقط دون ءادم عليه السلام.] فبربكم من يعتبر أم البشر السيدة حواء رضي الله عنها مشركة كافرة أفلا يكون مؤدى قوله هذا أن ءادم عليه السلام تزوج من كافرة مشركة وأنه ولد منها أولادا والوهابية تزعم انهم من زنى. ومن كفر السيدة حواء فقد زاد شره لما كفر صحابة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر عبد العزيز بن باز في تعليقه على شرح البخاري الجزء الثاني ( طبع دار المعرفة ص/95 بيروت ) تكفيره للصحابي الجليل بلال ابن حارث المزني واعتبر أن زيارته لقبر النبي وتوسله بالرسول عند القحط في زمن عمر رضي الله عنهما شرك، وليس هذا فقط بل شيخه أحمد بن تيمية الحراني المجسم كفّر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما الذي شهد له الرسول بالصلاح وكان معروفا بالعلم والفهم والورع بعد أن نقل ابن تيمية في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم ) طبع دار المعرفة بيروت ص/390 عن تتبع ابن عمر للأماكن التي صلى فيها رسول الله وتحراها لأجل الصلاة فيها يقول ابن تيمية:[ وذلك ذريعة إلى الشرك بالله.]
وفي كتاب المسمى ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ) تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب ( راجعه وعلق عليه عبد العزيز بن باز طبع دار الندوة الجديدة- ص/190.) يكفر أهل السنة في بلاد الشام واليمن وفي الجزيرة العربية والحجاز والعراق ومصر ويزعم أن أهل الشام يعبدون ابن العربي وأن أهل مصر يعبدون البدوي وأن أهل العراق يعبدون الجيلاني وأن أهل الحجاز واليمن يعبدون الطواغيت والأحجار والأشجار والقبور.
فإذا كان أهل هذه النواحي والبلاد من المسلمين كفارًا عند الوهابية فأين المسلمون يا وهابية؟!!
فمن يعتبر أهل الإسلام في هذه الأقطار مشركين كيف يُعتبر في عداد أهل الفرقة الناجية. إن المسلمين اليوم إما أشاعرة أو ماتريدية فحيثما تجد مسلما سنيا تراه أشعريا أو ماتريديا على رغم انف الوهابية التي تكفر الأشاعرة والماتريدية كما تجد ذلك في كتابهم المسمى زورا وبهتانا ( من مشاهير المجددين في الإسلام ) طبع الإدارة العامة للبحوث والدعوة الوهابية – الرياض ص/32 تأليف صالح بن فوزان حيث الأشاعرة والماتريدية مخالفين للصحابة والتابعين والأئمة الأربعة ثم يقول:[ فلم يستحقوا أن يلقبوا بأهل السنة والجماعة.] اهـ. بحروفه.
ولقد تجرأ محمد بن صالح العثيمين على تضليل الإمام النووى والحافظ ابن حجر رحمهما الله تعالى حيث يقول في كتابه ( لقاء الباب المفتوح ص/42 – طبع دار الوطن الرياض):[ ليسا من أهل السنة والجماعة.] وذلك تعصبا منهم لرأي ابن تيمية ولكلام محمد بن عبد الوهاب.
بعد هذه الفتوى الجائرة في تضليل أهل السنة والجماعة والصحابة حتى وصل بهم الأمر إلى تكفير السيدة حواء فها هي الفتاوى العملية تصدر عنهم في إباحة دماء المسلمين وتنفذ فيهم الجرائم بالتقتيل والذبح وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث والزنى بنسائهم والتهمة على زعمهم أنهم يعتقدون العقيدة الأشعرية، بل زاد ضلالهم بتكفيرهم للمسلمين الذاكرين الله كثيرا حيث يقول حسام العقاد في كتابه ( حلقات ممنوعة ) طبع دار الصحابة بطنطا – مصر – ص/25 يقول:[ ومن البدع أيضا في هذه الحلقات أن يحدد الشيخ أرقاما لقولها الذاكر فيقول لا إله إلا الله ألف مرة مثلا أو صلى الله عليه وسلم عشرة ءالاف مرة أو أكثر وكل هذا لم يرد في شرعنا وهو من ابتداع الجاهلين، لقد خرج هؤلاء عن الذكر الشرعي إلى ذكر يشرك بالله تعالى.] اهـ.
انظر إلى قوله:[ في شرعنا ] لأن الوهابية جاءت بدين جديد، وإلى قوله:[ ذكر يشرك بالله تعالى ] وهل الصلاة على النبي والإكثار منها يعتبر عندكم يا وهابية إشراكا؟!!
وهل قول: لا إله إلا الله، يعتبر شركا؟!! لعنة الله على الظالمين.
فمن يعتبر الإكثار من الصلاة على النبي والتهليل شركا بالله لا يتورع عن تحريم ومنع الناس من قول:
. حيث اعتبر القطبية – جماعة سيد قطب – أن قول:
. هو كلام أقل ما يقال فيه إنه المكاء والتصدية، راجع مجلة الأمان العدد 70/ سنة 1980 ص/20، وانظروا إلى قول ناصر الدين الألباني هذا الوهابي العنيد في كتابه (
الساجد، ص/69 ) حيث يعتبر وجود محراب صغير أسفل حائط القبر الشمالي ظاهرة وثنية ويأسف لوجوده وبقائه ووجود القبة الخضراء فوقه.
وليس الوهابية فقط من تجرأ على تكفير المسلمين بل حزب الإخوان إخوان لهم جماعة سيد قطب كفروا المسلمين قاطبة حتى وصل بهم الأمر إلى تكفير معاوية وعموم بني أمية الذين منهم الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ففي كتاب سيد قطب المسمى ( العدالة الاجتماعية في الإسلام – طبع دار الكتاب العربي – مصر – ص/174 ) يقول سيد قطب:[ فلا يأخذ أحد الإسلام بمعاوية أو بني أمية فهو منه ومنهم برئ.] ولم يكتف سيد قطب بتكفير معاوية وبني أمية بل تعدى الحدود وزاد في الشذوذ إلى تكفيره الأمة قاطبة الأحياء الأموات وبل كفر البشرية بأسرها حيث يقول في كتابه ( في ظلال القرءان – المجلد الثاني – الجزء التاسع – ص/1057):[ فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وجور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منهم يردد على المآذن كلمات لا إله إلا الله دون أن يدرك مدلولها.]
وقد تبعه على هذه البدعة الكفرية وزاد عليه فتحي يكن فقال في كتابه ( كيف ندعو إلى الإسلام – الطبعة الرابعة – مؤسسة الرسالة – ص/112 ):[ واليوم يشهد العالم أجمع ردة عن الإيمان بالله وكفرا جماعيا وعالميا لم يعرف لهما مثيل من قبل.]
وقد تجرأ أحد الوهابيين على تكفير الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري لأنه وضع وجهه على قبر النبي شوقا لرسول الله وهو مدرس الليث بن سعد في الأردن فتصدى له أحد السنيين منكرا عليه كيف يكفر هذا الصحابي الجليل فقال الوهابي:[ وإن كان محمد بن عبد الله ( يقصد النبي صلى الله عليه وسلم ) فعل ذلك فقد كفر.] والعياذ بالله.
وفي يوم الأربعاء بتاريخ 1/10/1997 حصل أن عبد القادر أرناؤوط الوهابي المقيم في دمشق قال لرجل من ءال البزم من أقرباء مفتي دمشق بأن مشايخ وعلماء الشام كلهم كفار لأنهم لا يأخذون بفتوى ابن تيمية الشاذة بأن الطلاق بالثلاث لا يقع ويكفيه اليمين، نسأل الله السلامة منهم جميعا.
ومن مخازيهم تكفيرهم لأهل السنة والجماعة في دبي وأبي ظبي ونعتهم لهم بالجهمية وأنهم معطلة لأنهم لا يقولون مقالة الوهابية بل ينـزهون الله عن المكان والجهات وعن النـزول بالذات ويزورون القبور للاتعاظ وقراءة القرءان لينتفعوا وينفعوا أمواتهم المسلمين بإذن الله ويتبركوا بزيارة الصالحين.
حيث طبعوا كتابا حشوه افتراء على أهل السنة وضمنوه تكفير أهل أبي ظبي ودبي وقالوا عنهم بأنهم ظلمة فسقة وأنهم كلاب جهنم. راجع كتابهم المسمى ( إجماع أهل السنة النبوية على تكفير المعطلة الجهمية ) جمع وتخرج عبد العزيز بن عبد الله الزير ءال محمد – طبع دار العاصمة – الرياض 1415 هـ. – الطبعة الأولى ص / 51-101-102-124-125.
وانظر تكفيرهم لأهل السنة والجماعة في مقدمة كتابهم المسمى ( كتاب التوحيد لابن خزيمة ) الجزء الأول – مكتبة الرشد – الرياض. وهذه المقدمة للكتاب بقلم صالح بن فوزان الفوزان حيث يقول عن الأشاعرة والماتريدية:[ إنهم تلاميذ الجهمية والمعتزلة وأفراخ المعطلة.]
وفي كتابهم المسمى ( الفتح المجيد شرح كتاب التوحيد ) وهو شرح لكتاب محمد بن عبد الوهاب والشارح هو حفيده وعلى عقيدته واسمه عبد الرحمن ابن حسن ءال الشيخ – راجعه وصححه على زعمهم عبد العزيز بن باز كبيرهم اليوم وأعمى البصر والبصيرة – طبعة دار الندوة الجديدة – بيروت لبنان – ص/353 حيث يقول جاء فيه:[ إن كثيرا من هل السنة والجماعة كفروا الأشاعرة.] والعياذ بالله من هذا الكذب المفترى وهل مجموع أهل السنة والجماعة إلا الأشاعرة والماتريدية؟!!
وفي مجلة فرخهم في لبنان حسن قاطرجي المتخرج من مدرسة الوهابية المسماة ( منبر الداعيات – العدد /27 / ربيع الأول 1418 – تموز 1997 ص/5 ) حيث اتبعوا في تكفير أهل السنة والجماعة أسيادهم الوهابية والقطبية بقولهم:[ واثنان وعشرون دولة عربية بكل ما تملك من جنود وعتاد لا تشكل خطرا على أمن الدولة العبرية، أدركنا بكل بساطة أن هذه الدول لا إيمان عندها؟!]
أين أهل الإيمان إذاً يا وهابية إن كان أهل البلاد العربية ليسوا بمؤمنين عندكم؟!!
ومما يزيدك أيضا بيانا على أنهم يعاملون الأشاعرة والماتريدية على أنهم كفار حلال المال والدم والعِرض ما رواه وذكره عنهم تفصيلا ومؤرخا مفتي مكة المكرمة السيد أحمد بن زيني دحلان في كتابه أمراء البلد الحرام ص/297 تحت عنوان:[ ذكر قصة أهل الطائف وما وقع لهم من الوهابية.]
حيث يذكر ما فعله الوهابية لما هجموا على أهل الطائف وقتلوا الناس قتلا عاما واستوعبوا الكبير والصغير وذبحوا على صدر الأم الطفل الرضيع وقتلوا من وجدوه متواريا في البيوت وخرجوا إلى الحوانيت والمساجد فقتلوا من فيها ولو كان راكعا أو ساجدا. وأنهم نهبوا أموالهم حتى صارت الأموال في مخيمهم كأمثال الجبال حتى الكتب الدينية والمصاحف ونسخ البخاري ومسلم وكتب الفقه وبقيت العلوم لم تسلم من حقدهم فنشروها في الطرقات والأزقة ومكثوا أياما يطؤونها بأرجلهم وخربوا البيوت فلم تسلم منهم حتى بيوت الخلاء. ثم اقتسموا تلك الأموال كما تقسم غ
الكفار. إنتهى.
ومما يدل على اعتقادهم بأنهم وحدهم المسلمون على زعمهم وأن أهل السنة عندهم كافرون ما ذكره مفتي مكة أحمد بن زيني دحلان في كتابه ( فتنة الوهابية ) طبع مطبعة حسين حلمي استانبولي استانبول – تركيا سنة 1978 ص/13 من قوله بأن الوهابية لما دخلوا مكة المكرمة وتملكوا المدينة المنورة بقوة السلاح ( صاروا يكرهون الناس على الدخول في دينهم ) وهذا صريح في أنهم لا يعتبرون أهل السنة ولو كانوا أهل الحرمين مكة والمدينة وأهل الطائف إلا كفارا والعياذ بالله من فتنة الوهابيين الذين اتبعوا في هذا زعيمهم محمد بن عبد الوهاب الذي كما يذكر مفتي مكة في كتابه هذا عنه أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك وأن الناس كانوا على شرك منذ ستمائة سنة وأنه جدد للناس دينهم.
وما هذا إلا دليل على ما يعتقدونه من النقصان في دين سيدنا محمد وبزعمهم جاءوا لإكماله وفي هذا تكفير لسيدنا محمد وصحابته وسلف الأمة وخلفها وتكذيب للقرءان وللسنة الثابتة فاعرفوا حقيقة الوهابية يا أهل الحق وأنهم شرذمة تخدم مآرب اليهود بنشر الفتن والشقاق بين المسلمين أينما حلوا، ويحرم ولا يجوز تسميتهم بالسلفية لمن عرف حقيقتهم وهذا الاسم استعملوه ستارا لهم ودخلوا به إلى كثير من البلاد وخدعوا الناس ليخرجوهم من الهدى إلى الضلال ومن نور التوحيد إلى ظلمة الإشراك والتشبيه. حتى صار كثير ممن يدعون الدعوة والإرشاد والتعليم من هؤلاء الوهابية الذين عاثوا في الأرض فسادا وما يحصل اليوم في بلاد المسلمين من قلاقل وفتن وإراقة للدماء في مصر والجزائر واليمن وافغانستان والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين إن هو تطبيق لمنهج التكفير لأهل السنة الذي هم عليه حتى وصل بهم الأمر إلى ذبح 52 مسلما سنيا بالسكاكين لا شئ إلا لتبنيهم العقيدة الأشعرية، راجع صحيفة الحياة فهم لا يتورعون مخالفيهم وتكفيرهم حتى ولو كان رجلا أعمى صلى على النبي بعد الأذان فإنه يقتل بفتوى من محمد بن عبد الوهاب كما ذكر مفتي مكة في أواخر كتابه ( فتنة الوهابية ).
وأما إن أردت أن تعرف حقيقة محمد بن عبد الوهاب وجماعته الوهابية فخذها من كلام أبيه وأخيه وأهل بلده والمعاصرين له من علماء أهل السنة والجماعة.
ففي كتاب السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة للعلامة محمد بن عبد الله ابن حميد النجدي الحنبلي المتوفى سنة 1295 للهجرة – الطبعة الأولى – مكتبة الإمام أحمد ص/275 - 276 حيث يقول في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب:[ عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي وهو والد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الأفاق لكن بينهما تباين مع أن محمدا لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشيخ عبد الوهاب هذا أنه كان
ا على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أنه يحدث منه أمر فكان يقول للناس: يا ما ترون من محمد من الشر فقدر الله أن صار ما صار وكذلك ابنه سليمان أخو محمد كان منافيا له في دعوته ورد عليه ردا جيدا بالآيات والآثار وسمى الشيخ سليمان رده عليه ( فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب ) وسلمه الله من شره ومكره مع تلك الصولة الهائلة التي أرعبت الأباعد فإنه كان إذا باينه أحد ورد عليه ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلا لقوله بتكفير من خالفه واستحلال قتله.]
ففي هذا بيان لما كان عليه محمد بن عبد الوهاب وجماعته من التكفير بغير سبب واستحلال القتل بلا عذر سوى المجاهرة بالرد عليه حتى وصل به الأمر إلى أنه أمر بقتل أخيه الشيخ سليمان وأرسل له مجنونا بسيف ليقتله. ثم سلمه الله وترك نجد إلى المدينة المنورة وألف في الرد عليه أكثر من كتاب ورسالة منها ( الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية ) وهو كتاب مطبوع بموجب موافقة وزارة الإعلام في الجمهورية العربية السورية سنة 1997 توزيع مكتبة حراء. حيث يبين فيه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى شدة التحامل على المسلمين التي عند أخيه محمد بن عبد الوهاب وتكفيره لهم ورميهم بالشرك. فيقول ص/17 ردا عليهم:[ ولكنكم أخذتم هذا بمفاهيمكم وفارقتم الإجماع وكفرتم أمة محمد صلى الله عليه وسلم كلهم.]
ويقول ص/42 مخاطبا الوهابية أتباع أخيه المارق:[ بل والله كفرتم من قال الحق الصرف حيث خالف أهوائكم.]
وفي ص/54 ينصحهم بقوله:[ فيا عباد الله تنبهوا وارجعوا إلى الحق وامشوا حيث مشى السلف الصالح وقفوا حيث وقفوا لا يستفزكم الشيطان ويزين لكم تكفير أهل الإسلام وتجعلون ميزان كفر الناس مخالفتكم وميزان الإسلام موافقتكم.]
وهذه العبارة صريحة في بيان مذهب ( دين ) الوهابية حينما يطلقون التكفير على كل من خالفهم ويسعون لقتله وذلك تنفيذا للأوامر التي تلقاها محمد بن عبد الوهاب ربيب الاستعمار المحتل لبلاد المسلمين وتلميذ الجاسوس البريطاني همفر والذي لقنه ودربه ولم يجد مطية يركبها أسهل من محمد بن عبد الوهاب كما اعترف في كتابه المسمى ( مذكرات مستر همفر ) الجاسوس البريطاني في البلاد الإسلامية، نقله إلى العربية الدكتور ج. ج.
فإنه يذكر في ص/77 أن أول بند من بنود العمالة والاتفاقية التي حصلت بينه وبين محمد بن عبد الوهاب هو:
تكفير كل المسلمين وإباحة قتلهم وسلب أموالهم وهتك أعراضهم وبيعهم في أسواق النخاسة.
ثانيا: هدم الكعبة باسم أنها آثار وثنية.
ثالثا: السعي لخلع طاعة الخليفة ومحاربة أشراف الحجاز.
رابعا: هدم القباب و الأضرحة والأماكن المقدسة عند المسلمين في مكة والمدينة وسائر البلاد التي يمكنه ذلك فيها باسم أنها وثنية وشرك والاستهانة بشخصية النبي محمد وخلفائه ورجال الإسلام.
خامسا: نشر الفوضى والإرهاب في البلاد.
هذا ما سعت إلية وزارة المستعمرات البريطانية عبر الجاسوس همفر ليتم تنفيذه على يد محمد بن عبد الوهاب وجماعته أصحاب الغلظة والعمالة وحق عليهم أن يصفهم العلامة ابن عابدين بالخوارج حينما يقول تحت عنوان:[ مطلب في أتباع محمد بن عبد الوهاب الخوارج في زماننا.]
ثم يقول:[ كما وقع في زماننا في أتباع ابن عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمين وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون واستباحوا بذلك قتل أهل السنة وقتل علمائهم حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكر المسلمين عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف.] راجع كتابه رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار المجلد الرابع ص/262 طبع دار الفكر – لبنان 1992.
وهذا ما أكده الشيخ سليمان أخو محمد بن عبد الوهاب في رده عليه في كتابه ( الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية.)
حيث قال مخاطبا لهم وناصحا وزاجرا:[ أما في هذا عبرة لكم تكفرون عوام المسلمين وتستبيحون دمائهم وأموالهم وتجعلون بلادهم حرب.]
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإياه نسأل أن ينصر المسلمين على هذه الطائفة الشاذة ليستأصلوا شوكتهم ويطفئوا نار حقدهم على المسلمين ويبددوا ظلام فتنتهم السوداء كما شتت اليهود من قبل إنه على ذلك قدير. ءامين.
ملاحظة: إن مما يؤكد لك أن الوهابية تسعى لنشر الفوضى وإشاعة القتل والرعب في بلاد المسلمين وبين الناس ما نشرته الصحف اليومية والمجلات وتناقلته وسائل الإعلام المختلفة من قيامهم باغتيال مفتي بلاد داغستان سعيد أبو بكروف رحمه الله، وأخيه رحمهما الله تعالى، بانفجار عبوة ناسفة لحظة ركوبهما السيارة لأنه كان شديد العداء لهم ووصفهم بالمخربين، يراجع في ذلك جريدة الديار – والحياة – والنهار – والسفير بتاريخ 22/8/98. ولو أردنا تتبع جرائمهم عبر السنين لطالت أخبارهم ولجاءت في مجلدات كثيرة وإن الوهابية هي اليد الأثيمة السوداء التي تمزق في بلاد المسلمين وتشيع الفوضى والخراب وتشتري كثيرا من ضعفاء النفوس لتفتنهم عن دينهم واستمالتهم إليهم بالمال لأن دين الوهابية قائم اليوم على المال وهو منقطع عند محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية الحراني وإبليس وفرعون وأما دين أهل السنة والجماعة وما عليه الأشاعرة والماتريدية وهو الإسلام فإنه قائم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا وهو دين كل الأنبياء فاحذروا فتنة الوهابية واحذروا المال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:[ إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال.]
ملاحظة هامة جدا:
ينكر الوهابية أن يكون هناك مذهبا وهابيا أو طائفة تسمى الوهابية لأنهم يعرفون أن تاريخهم حافل بالفساد والخراب والإرهاب ويتسترون زورا وبهتانا وكذبا باسم السلفية.
ومما يؤكد لك أنهم وهابية وأن هذا الاسم ينطبق عليهم تماما وهذا هو الواقع حقا ما جاء في كتاب لهم نشروه بعنوان الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإسلامية بقلم أحمد بن حجر ءال بوطامي ءال بن عليَّ أحد كبار دعاتهم في قطر وقضاتهم قدم له عبد العزيز بن عبد الله بن باز / الطبعة الثانية 1393 هـ. طبع شركة مطابع الجزيرة ص/105 حيث يقول:[ فلما التقى بالوهابيين في مكة.]
ويقول: استطاع هؤلاء المسلمون الوهابيون أن يقيموا الدولة الإسلامية على أساس من المبادئ الوهابية.
ويقول: ولكن الدعوة الوهابية.
ويقول: يدينون بالإسلام على المذهب الوهابي.
ومما يؤكد لك أنهم وهابية ما جاء في كتاب محمد بن جميل زينو المدرس الوهابي في مكة الذي اسماه قطوف من الشمائل المحمدية – طبع دار الصحابة – قام بتوزيعه ونشره في لبنان الجمعية الوهابية المسماة جمعية النور والإيمان الخيرية الإسلامية ص/67 مفتخرا باسم الوهابية ويقول على زعمه: وهابي نسبة إلى الوهاب وهو اسم من أسماء الله.
وقد كذب في هذا فإن الوهابي نسبة للخبيث محمد بن عبد الوهاب.
ومما يؤكد ذلك أيضا اعترافهم بأن ما هم عليه هو الدين الوهابي وتسميتهم لذلك بالحركة الوهابية كما ترى ذلك واضحا في تسمية كتاب أحد رؤوسهم وهو محمد خليل هراس حيث اسماه ( الحركة الوهابية ) طبع دار الكتاب العربي الذي يدافع فيه عن الوهابية ويسميها الدعوة الوهابية انظر ص /37.
فقد ثبت لك بما أقروا به على أنفسهم وبأقلام رؤسائهم وكبارهم أنهم هم الحركة الوهابية فكن على ذكر ذلك متنبها لتمويهاتهم بالأسماء الكثير والمتنوعة البراقة والرنانة التي يدخلون بها إلى بيوت الناس وكفى الله البلاد والعباد هذه الفتنة.
إذاً فالوهابية هم أعداء المؤمنين وأحباب وأعوان الكافرين.
إثباتات أخرى
ومما يؤكد ويثبت تورط هذه الجماعات مع اليهود وأنهم عملاء لهم التفاصيل التي وردت في كثير من كتب الرحالة الأجانب والمستشرقين والجواسيس الأجانب التي تثبت تعاملهم واعتمادهم على عملائهم الذين زرعوهم في البلاد العربية ولا سيما محمد بن عبد الوهاب ومن جاء بعده، ومن شاء فليراجع كتاب مذكرات الجاسوس البريطاني همفر وكتاب ( كتابات الرحالة الأجانب ) كمراجع لدراسة الحركة الوهابية بقلم:[ لي ديفيد كوبر ] وترجمه للعربية الدكتور عبد الله بن ناصر الوليعي.
فلذلك يؤكد أنهم فرقة نشرها وزرعها ورعاها الصهاينة وغيرهم من أعداء الأمة لزرع الفساد ونشر الكفر والتخريب في البلاد وبين العباد، وهذا ما أظهرته حوادث الأيام والصحف ففي مجلة الوطن العربي السنة الثامنة عشر العدد 939 الجمعة 3/3/1995 مقال تحت عنوان: ماذا وراء الاجتماعات السرية بين ضباط الاتصال في السفارة الأميركية بالقاهرة وبين ممثلي الجماعة – المسماة – الإسلامية.
وتحت عنوان: ( الوثائق الأميركية ) تكشف تفاصيل الاتصال مع جماعة حزب الإخوان.
وورد أيضا فيها أن مبعوث حزب الإخوان عرض على أميركا المساعدة في الاتصال باليهود للتسوية، ونشرت جريدة الأيام العدد 2573 بتاريخ الجمعة 22 ءاذار 1996 مقالا جاء فيه: كشف الأدلة على تعاون تنظيمات إسرائيلية مع حزب الإخوان وأن اليهود يمدونهم بالأسلحة والمتفجرات.
بعد استعراضنا لكثير من المسائل يتبين ما يجمع بين اليهود وهذه الجماعات المتسترة بالإسلام واتفاقهم على عقيدة واحدة في الكفر والتشبيه والتجسيم، ودفاعهم عن اليهود واحترامهم لدينهم الباطل، وقولهم بإيمان اليهود، والمطالبة بعدم تكفيرهم، وتسليم الأرض لهم، وخروج المسلمين منها، وعمل ترتيبات أمنية لليهود مع ضمان سلامة الأرض المحتلة من قبلهم، وتعاملهم بالمال المشبوه معهم، وتزودهم بالسلاح والمتفجرات من مستودعات ومخازن الجيش اليهودي.
كل ذلك يؤكد لك عمق الارتباط الوثيق بين اليهود وإخوانهم المذكورين من وهابية وقطبية ( حزب الإخوان ) الذين يخدمون دين اليهود ويسهلون انتشاره بين المجتمعات العربية والإسلامية، وكل ذلك تستر منهم باسم الإسلام والعمل الإسلامي والدعوة والإرشاد والإصلاح الديني، وهم أخطر وأضر على أوطاننا ومجتمعاتنا ودين أبنائنا من الآكلة فاحذروهم وحذروا منهم.
فائدة
الوهابي الذي يثبت الحد والجهة والمكان والجلوس لله لو حصلت بينه وبين عابد الشمس مناظرة لكان حاله كما سنبين:
- الوهابي يقول لعابد الشمس: أنت دينك باطل أما أنا ديني هو الصحيح.
- عابد الشمس يقول للوهابي: أنا معبودي شئ محسوس تعترف بوجوده ويعترف كل الناس بوجوده وبعظم نفعه للأبدان والنبات والشجر والأرض والهواء والماء، أما معبودك فأنت تقول بأنه ليس مرئيا لي ولا لك إنما أنت تزعم أنه موجود فوق العرش فكيف يكون ديني باطلا ودينك حقا؟!!!
- الوهابي يقول: لأن الله قال في القرءان { أفِي اللهِ شَكٌ.} سورة إبراهيم/10.
- عابد الشمس يقول له: أنا لا أؤمن بكتابك أعطني دليلا حسيا يشهد به الحس أو دليلا عقليا.
- الوهابي ينقطع ويحتار لأنه جاهل مشبه لا يعرف بما يجيبه؟!
أما لو حصل ذلك بين مسلم منـزه لله عن الكمية والحد لأجابه بقوله: إن معبودي موجود لا كالموجودات ليس له حد ولا كمية فهو لا يحتاج إلى خالق أوجده، وأما معبودك الذي هو الشمس فله كمية وحد فيحتاج إلى من جعله على هذا الحد والكمية فلا يصلح أن يكون إلها، بل الذي جعله على هذا الحد والكمية هو الذي يصلح أن يكون إلها معبودا، والعقل يقضي بأن الشئ الذي له حد لا بد له ممن جعله على هذا الحد، والمحتاج لغيره يكون عاجزا والعاجز لا يكون ربا. فيكون السني المنـزه لله عن الحد والجسمية قد غلب عابد الشمس وأفحمه.
والحمد لله الذي أيَّد ووفق أهل الحق للبراهين القاطعة والحجج الدامغة الساطعة، ونصرهم على كل الفرق الضالة والملل الزائغة، وأظهرهم وأعلى شرفهم وقدرهم، فله الحمد والمنة أن جعلنا من أهل الحق الدعاة إلى الجنة.
تــــــحـــدٍّ
تدعي الوهابية زورا وبهتانا وكذبا وتمويها أنهم يتبعون ولا يبتدعون، وهذه عقيدتهم التي قدمناها من كتبهم الشاهدة عليهم تبين لكم أنهم مبتدعة في عقائدهم، وفي بعضها هي متبعة لليهود ولفرعون وهامان كما استدلوا هم بعقيدة هؤلاء، وتمسكوا بها لإثبات الجهة والحد والمكان والتحيز والقعود والجلوس والحركة والسكون والثقل بالوزن واللسان والفم لله، وأنه فوق العرش بذاته وفي السماء بذاته على زعمهم، وأن له كرسيا في كل سماء يقعد عليه.
ونحن نتحداهم هل هم مستعدون أن يظهروا من اتبعوا في ذلك؟ وإن تكلموا لن يكون متبوعهم في هذا إلا فرعون وهامان واليهود والمشبهة كما ظهر لك ذلك واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار ليس دونها سحاب، ولو أمهلناهم من الآن إلى أخر الدنيا لن يستطيعوا أن يثبتوا حرفا واحدا من التابعين ولا عن واحد من مجتهدي أهل السنة والجماعة.
إذاً فعقيدة الوهابية هي عقيدة واهية أوهى من بيت العنكبوت ليس لهم سلف فيها إلا السفهاء الكافرون ممن خلق الله وأضل وطمس على قلوبهم، فالوهابية إذاً مبتدعة وليست متبعة.
الوهابية في خدمة من؟!!
هل فكر الوهابية يوما ما بمصالح المسلمين الكبرى؟ وهل فكروا يوما في التصدي للمطامع الاستعمارية؟ وهل شغلهم الغزو الغربي لبلاد المسلمين؟ وماذا قدموا في مواجهة النفوذ الصهيوني في بلاد المسلمين؟
لم يعد ذلك شيئا خفيا على كل ذي عينين بصيرتين، فما أن تفتح عينيك حتى تدرك أن الوهابية هم أول خدام الاستعمار الغربي في بلاد المسلمين. وليس هذا فقط بل لو تتبعت تاريخ محمد بن عبد الوهاب وقادة الوهابية الأوائل من بعده لا تجد فيه أثرا لعمارة الأرض وإقامة العدل وإنصاف المظلوم ومكافحة الجهل، ولا أثرا للسلم والرخاء، بل لا تجد فيه سوى تكفير المسلمين ورميهم بالشرك وإيجاب قتالهم وإستباحة دمائهم وأموالهم، وأن كل ما يشغل بالهم هو نشر عقيدة التجسيم والتشبيه والكفر والضلال وإنكار زيارة الرسول وقبور الصالحين للتبرك، وتكفير من يقول: يا نبي الرحمة اشفع لي عند الله!! وإنكار عمل المولد الشريف على ما تعارف عليه أهل الحق، وتحريم قراءة القرءان على أموات المسلمين، هذا هو شغلهم لا غير، وهذا هو همهم الوحيد الذي انطلقوا تحت غطائه يسفكون دماء المسلمين الأبرياء ويستبيحون المحرمات ويثيرون الفتن الواحدة تلو الأخرى.
وإنك لتجد صدورهم الضيقة مليئة بالحقد والكراهية وحب إلحاق الضرر بالأمة، ويضاف إلى ذلك أنهم يوالون الغرب ويمهدون لتثبيت أقدام المعسكر الغربي في قلب البلاد العربية والإسلامية.
فهم الأيادي الخبيثة التي يحركها أعداء الإسلام كيفما يشتهون.
هذه هي حقيقة ما أنجزته الوهابية وما ينجزونه اليوم وما يسعون له للمستقبل.
خاتمة البحث
يتبين لنا في هذا البحث المقتضب أن الشرذمة الوهابية كانت ولا تزال الدمى المتحركة المتشابكة خيوطها بأيدي قوى الحقد على الإسلام والمسلمين.
ويتبين أن زعماء هذه الجماعات الفاسدة لم يسبق لهم أن جثوا بين أيدي العلماء للتعلم ولا شموا رائحة العلم والإسلام والتقوى، وإنما سكروا برائحة المال وانتشوا بحب الرياسة، فجعلهم ذلك يزحفون على بطونهم نحو القوى الحاقدة لوضع أيديهم المتلوثة بدم الأبرياء من المسلمين بأيدي أعداء الدين، تلك الأيادي السوداء التي ما فتئت تسعى لزعزعة مجتمعات المسلمين ليتمكن اليهود من النفوذ إليها والسيطرة عليها من الداخل والخارج لإنشاء ما يسمونه بدولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، غير مبالين بما يجر ذلك على أوطاننا وبلادنا من ويلات وخراب ودمار وفساد وضلال. وهذه الجماعة الشرذمة كانت ولا زالت عنصرا بارزا في ن.تحقيق هذا الحلم اليهودي بالسيطرة على بلادنا وثرواتنا.
وقد أسفر الصبح لذي عينين، وظهر الحق لكل منصف، وبان ظلامهم ولكن أدلة الحق تمزقه فاتضح وظهر للناس من اليهودي الذي يعمل على نشر عقائد اليهود، أنتم أيها الوهابية ومن ذكرناهم في هذا البحث أم أهل السنة والجماعة؟ والجواب بلا شك أنتم يا وهابية.
نسأل الله السلامة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أعز الإسلام وأهله وأذل النفاق وأهله. والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل. والحمد لله أولا وأخرا وصلى الله على سيدنا محمد طه الأمين وأصحابه الطيبين أهل بيته الأكرمين، { وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } سورة الإسراء /81.