أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
خط خارجي - فور ألجيرياملاحظة مهمة : نحن (شبكة تلمسان العربي) لا ننسب أي موضوع لشبكتنا فمنتدانا يحتوي على مواضيع منقولة و مواضيع منقولة بتصرف و أيضا مواضيعنا الخاصة من نحن شبكة تلمسان العربي شبكه تهتم بتعريف عن مدينة تلمسان او ابراز ما تزخر به من امكانات سياحيه و طبيعيه ناهيك عن المدن الجزايريه الاخري من اجل تطوير هادا القطاع في بلادنا كما يهتم موقعنا بانجاز البحوث للطلبه و يحتوي علي اقسام اخري دينيه اجتماعيه و ترفيهيه منتدى تلمسان العربي الاحتراف هدفنا
أشراط الساعة الكبرى إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى كل رسول أرسله.
أما بعد فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم القائل في محكم كتابه الكريم: ﴿وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ﴾ سورة الحج ءاية 7 .
إخوة الإيمان، حدثناكم في الأسبوع الماضي عن أمارات عن علامات الساعة الصغرى، واليوم نكمل معكم بإذن الله رب العالمين الكلام عن علامات الساعة الكبرى ومنها خروج الدجال أي الأعور الدجال وهو إنسان من بني ءادم والظاهر أنه من بني إسرائيل احدى عينيه طافية كالعنبة والأخرى ممسوحة، فلذلك يقال له الأعور، وسمي بالمسيح الدجال لأنه يُكثر السياحة، فهو يطوف الأرض في نحو سنة ونصف، يُسَهل له التنقل في الأرض بطريق غريب فيُضل هنا وهنا يقول للناس أنا ربكم والعياذ بالله تعالى من هذا الكفر. اللهم إنّا نعوذ بك من فتنة الدجال يا رب العالمين .
هذا الأعور الدجال، الله تعالى بعثه ابتلاء منه يُظهر على يديه الخوارق، ومن عجائبه أنه يشق رجلاً من المؤمنين يُكذبُه في وجهه يشقه نصفين ثم يحييه بإذن الله فيقول له المؤمن الذي فُعل به ذلك:" لم أزدد بهذا إلا تكذيبًا لك ".
لما يخرج الدجال الذين يؤمنون به كاليهود وبعض الذين كتب الله عليهم الشقاوة يشبعون، لأن الله تعالى يفتن به بعض الخلق ، والمؤمنون الذين يكذبونه ولا يتّبعونه تحصل لهم مجاعة فيعينهم الله تعالى بالتسبيح فهذا أي التسبيح بالنسبة للمؤمن الكامل الذي ثبت على إيمانه بالله عز وجل ولم ينفتن بالدجال، التسبيح والتقديس بالنسبة له يقوم مقام الأكل فلا يضره الجوع .
ثم ينْزل عيسى عليه السلام، ينْزل من السماء ويداه على أجنحة ملكين. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس بيني وبينه نبي - يعني عيسى عليه السلام – وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض – وقد ورد أنه يُهلك المسيح الدجال، فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يُتوفى فيصلي عليه المسلمون" .
نعم إخوة الإيمان، لما ينْزل عيسى عليه السلام يقتل الدجال، الأعور الدجال يصادف نبي الله عيسى بفلسطين فيقتله نبي الله عيسى عليه السلام.
وخروج يأجوج ومأجوج أيضا من علامات الساعة الكبرى وهم في الأصل قبيلتان من بني ءادم من البشر كلهم كفار. رسول الله في ليلة المعراج مر بهم وبلغهم الدعوة وهم يتداولون هذا الخبر فيقولون جاء لنا شخص اسمه محمد وقال أنا رسول الله والله واحد لا شريك له لا يجوز أن يعبد غيره يتداولون هذا الخبر ولا يسلمون، الله تعالى جعلهم حصة جهنم، جهنم بهم تمتلىء لأن عددهم كبير جدًا، البشر يوم القيامة بالنسبة لهم من حيث العدد كواحد من مائة، وهم محجوبون عن الناس، الله تعالى حجزهم عن البشر، فلا يراهم الناس فلا هم يأتون إلينا ولا نحن نذهب إليهم لأن الصعب ذا القرنين عليه السلام الذي كان من أكابر الأولياء حجزهم عن البشر بقدرة الله تعالى بنى سدًا جبلًا شامخًا من حديد ثم أذيب عليه النحاس فصار أمتن لا يستطيع أحد من البشر أن يترقاه بطريق العادة، وهم يحاولون أن يخترقوا هذا الجبل كل يوم فلا يستطيعون ويقولون كل يوم بعد طول عمل وجهد غدًا نكمل، فيعودون في اليوم القابل فيجدون ما فتحوه قد سُدَّ إلى أن يقولوا: غدًا نكمل إن شاء الله فيعودون في اليوم القابل فيجدون ما بدأوا به قد بقي على حاله فيكملون الحفر حتى يتمكنوا من الخروج.
وفي أيامهم تحصل مجاعة يمرون على بحيرة طبريا التي في فلسطين فيشربونها فيمر ءاخرهم فيقول كان هنا ماء، ثم لما ينْزل عيسى عليه السلام يذهب والمؤمنون الى جبل طور يدعون الله يستعينون به منهم ويتضرعون إلى الله أن يهلكهم، فينْزل الله على قوم يأجوج ومأجوج دودًا يدخل رقبة كل واحد منهم فيرميه صريعًا ميتًا.
ومن علامات الساعة الكبرى طلوع الشمس من مغربها وخروج دابة الأرض، بعد ذلك لا يقبل الله من أحد توبة وهاتان العلامتان تحصلان في يومٍ واحدٍ بين الصبح والضحى ودابة الأرض هذه تكلم الناس وتميز المؤمن من الكافر ولا أحد منهم يستطيع أن يهرب منها.
ثم الدخان، ينْزل دخان ينتشر في الأرض فيكاد الكافرون يموتون من شدة هذا الدخان، وأما المسلم يصير عليه كالزكام.
وثلاثة خسوف خسفٌ بالمشرق وخسفٌ بالمغرب وخسفٌ بجزيرة العرب، وهذه الخسوف لا تأتي إلا بعد خروج الدجال ونزول عيسى المسيح عليه السلام وتقع في أوقات متقاربة ويحتمل أن تقع في ءان واحد. والخسوف معناه انشقاق الأرض وبلع من عليها.
ونار تخرج من قعر عدن فتسوق الناس إلى المغرب.
وبعد حصول أشراط الساعة الكبرى العشرة تقوم القيامة على الكفار، وقبل ذلك بمائة عام يأتي ريح تحت إبط كل مسلم فيموت كل المسلمين ويبقى الكفار فتقوم القيامة عليهم . ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور أي في البوق فيفزعون من هذا الصوت ، فإن صوت نفخة إسرافيل في البوق هَوْله عظيم تتقطع منه قلوب الكفار حتى يموتوا من شدة هذا الصوت.
اللهم أخرجنا من هذه الدنيا على كامل الإيمان يا رب العالمين يا ارحم الراحمين يا الله .
هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية:
التحذير من قول: "كل مين على دينه الله يعينه" بقصد الدعاء
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى كل رسول أرسله.
أما بعد فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم القائل في محكم كتابه: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ سورة الشمس .
إخوة الإيمان، اسمعوا جيدا لهذه الآية من كتاب الله العظيم: ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾.
الله تعالى هو الذي خلقنا وخلق نفوسنا وخلق أعمالنا. الله تعالى هو الذي أعان المؤمن على إيمانه والكافر على كفره. فالإعانة معناها التمكين والإقدار وليس الرضا كما يتوهم بعض الناس .
الله هو الذي يهدي من يشاء ويُضل من يشاء ولا يُسأل عما يفعل لأنه ليس عليه محكومية ولا ناهي له .
فمن هنا يُعلم أن من قال: "كل واحد على دينه الله يعينه" وأراد بهذه العبارة الإخبار أي أراد أن الله هو الذي يعين المؤمن على إيمانه والكافر على كفره فلا يكفر .
أما إذا قال من باب الدعاء "كل واحد على دينيه الله يعينه" فهذا خرج عن الدين والعياذ بالله تعالى. من طلب من الله أن يعين الكافر على كفره، يدعو للكافر بالكفر والعياذ بالله فهذا رضا بالكفر، والرضا بالكفر كفر.
لذلك إخوة الإيمان لا يقال من باب الدعاء: "كل واحد على دينه الله يعينه" . فلو أن اثنان تكلما بنفس العبارة قالا: "كل واحد على دينه الله يعينه" الأول اراد الإخبار أي يبين ان الله هو الذي أعان المؤمن على إيمانه والكافر على كفره والثاني أراد بهذه الكلمة الدعاء يدعو الله أن يعين الكافر على كفره فهذا لا شك أنه كافر والعياذ بالله.
إخوة الإيمان علم الدين واسعٌ جدًا، فأنا أنصحكم لوجه الله الكريم أن يستزيد الواحد منكم من علم الدين ، فالله تعالى ما أمر نبيه في القرءان بطلب الازدياد من شىء إلا من العلم قال تعالى:﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ فمن أراد أن يستفسر عن مسائل تطرح يوم الجمعة في الخطبة الثانية ليسأل ولا يخجل فلا ينال العلم مستح ولا متكبّر.
واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ اللّـهُمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدَنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ﴾، اللّهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا فاغفرِ اللّهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا اللّهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ اللّهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ اللّهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ. عبادَ اللهِ ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ .