اردت ان اطرح اليوم فكرة لطالما كانت تصعد إلى السطح في كل مرة لا يتفق فيها علماء الاسلام والمشايخ على امر ما هذا الامر يراودني منذ ايام عدة وتسبب لي في لبس كبير وانأ أرى الجدل القائم حول مسلسل عمر بن الخطاب "رضي الله عنه "ان يكون الجدل بين الناس فذلك امر عادي ومن طبع البشر وحتى بين العلماء ايضا ولكن هل من الجائز الاختلاف لهذا الدرجة وليس المقصود به الاختلاف العادي الذي لا يؤدي إلى ضرر بالاختلاف الذي يؤدي إلى التفرق .فمن خلال اطلاعي وجدت ان العديد من المشايخ يقولون انه لا يجوز لأمة محمد ان تتفرق في عقيدتها وفي عبادتها وفي احكام دينها الشيخ اين العثيمين يقول " امر الله الاجتماع في الدين ونهى عن الترفق فيه..."
ومن جهة اخرى معروف ان الخلاف الناتج عن اجتهاد ليس بخلاف طالما ان لطرف دليل على كلامه ولا يحقد طرف على الثاني بمجرد اختلافه مادام قد قدم دليله والذي حكم فيه كتاب الله وسنة رسوله الكريم ،اما الخلاف الغير الجائز فهو ماكان مخالفا لما كان عليه الصحابة والتابعون أين ان هذا الخلاف لم يظهر في القرون الماضية وظهر حديثا ....وهنا قد يقول البعض ان التلفاز لم يكن موجودا فكيف يظهر الخلاف ؟الاختلاف هنا يشتت امة المسلمين وخصوصا عامة الناس ويضعهم في حيرة من أمرهم .بخصوص هذا الموضوع وفى إنتظار أراءكم ...................والله الموفق .