أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
خط خارجي - فور ألجيرياملاحظة مهمة : نحن (شبكة تلمسان العربي) لا ننسب أي موضوع لشبكتنا فمنتدانا يحتوي على مواضيع منقولة و مواضيع منقولة بتصرف و أيضا مواضيعنا الخاصة من نحن شبكة تلمسان العربي شبكه تهتم بتعريف عن مدينة تلمسان او ابراز ما تزخر به من امكانات سياحيه و طبيعيه ناهيك عن المدن الجزايريه الاخري من اجل تطوير هادا القطاع في بلادنا كما يهتم موقعنا بانجاز البحوث للطلبه و يحتوي علي اقسام اخري دينيه اجتماعيه و ترفيهيه منتدى تلمسان العربي الاحتراف هدفنا
موضوع: رابح بيطاط .. من تفجير الثورة إلى رئاسة البرلمان 8/2/2014, 23:56
من القلائل الذين لم يسعفهم الحظ لمزاولة الدراسة في المدرسة الفرنسية بالنظر إلى بساطة وتواضع أسرته اضطر إلى العمل مبكرا لكن هذا لم يمنعه من الاحتكاك واكتساب الوعي الوطني من خلال ذكائه وإدراكه لمحنة شعبه تحت وطأة الاستعمار. بالرغم من نشاط جمعية العلماء في قسنطينة مسقط رأسه كانت حركة انتصار الحريات الديمقراطية تلك الحاضنة الوطنية التي تكون فيها بفضل شغفه وملازمته لجميع المناضلين. عرف بمرونة لا نظير لها لا يدخل في صراع إلا إذا اضطر إليه. شخصيته القوية جعلته لا يقبل بالأمر الواقع. انخرط في مسار هواري بومدين وآمن بالحزب الواحد بل عمل على تنظيمه في كامل أرجاء الوطن لم يدم مقامه في الحكومة طويلا بل فضل العمل البرلماني مترشحا عن ولاية البويرة كرسالة تدل على وطنيته. فضل الراحة عندما لم يجد مع من يشتغل حتى عاد الرئيس بوتفليقة الذي شيعه إلى مثواه الأخير.
ولد رابح بيطاط في 19 ديسمبر 1925 في عين الكرمة بقسنطينة في وسط عائلي بسيط. اشتغل في معمل التبغ بن شيكو بقسنطينة وأثناءها انخرط في حزب الشعب حركة انتصار الحريات الديمقراطية وبعدها في المنظمة الخاصة عام 1948. عاش في السرية منذ 1950 حكم عليه غيابيا عام 1951 بعشر سنوات سجنا. فاضطر للجوء عند مصطفى بن بولعيد في الأوراس رفقة مجموعة من الفارين فأقام بيطاط عند قبيلة توابع بأشمول رفقة عبد السلام حباشي لخضر بن طوبال وزيغود يوسف وعمار بن عودة وسليمان بركات وعبد الباقي بكوش. في 1952 قررت قيادة حركة انتصار الحريات الديمقراطية نقل بيطاط إلى الجزائر العاصمة وكان متعبا ومريضا طريح الفراش لأسابيع. وبعد تماثله للشفاء ذب إلى المدية أين أصبح مسؤول دائرة ثم إلى وهران حيث عمل إلى جانب العربي بن مهيدي لكنه ظل مطاردا من قبل الشرطة فاضطر إلى توقيف نشاطه والعمل كخراط في رايس حميدو بالعاصمة عضو مؤسس للجنة الثورية للوحدة والعمل التي أنشئت في أفريل 1954 من أجل التحضير للثورة المسلحة. تعرض لاعتداء من قبل أنصار مصالي الحاج في جوان 1954 رفقة محمد بوضياف. كان ضمن النواة الصلبة التي فجرت ثورة أول نوفمبر 1954 إذ كان ضمن القادة الستة التاريخيين. أصبح أول مسؤول في جبهة التحرير الوطني بالمنطقة الرابعة التي تضم الجزائر العاصمة إذ تبادل مع ديدوش مراد الذي أصبح مسؤول عن منطقة الشمال القسنطيني لأن بيطاط كان مطاردا ومعروفا لدى السلطات الاستعمارية في قسنطينة بينما كان ديدوش مراد قد زاول دراسته الثانوية هناك. إلا أنه أوقف 5 أشهر بعد اندلاع الثورة أي في 16 مارس 1955 بمقهى بن نوحي بالجزائر العاصمة وأصدرت المحكمة العسكرية في حقه حكما في 16 أفريل 1956 بالأشغال الشاقة المؤبدة. بعد مؤتمر الصومام أصبح عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية وبعدها في 1957 عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ. حول إلى سجن فريسنيس في جانفي 1958. شن إضرابا عن الطعام ثلاث مرات من أجل الحصول على نظام المعتقلين السياسيين. وقد تحصل عليه بعد تعيينه وزير دولة في الحكومة المؤقتة في سبتمبر 1958. وفي ماي 1961 مع اقتراب الاستقلال حول إلى سجن شاطو تريكان أين كان يقيم القادة الموقفين في الطيارة المختطفة في 22 أكتوبر 1956. أطلق سراحه في 20 مارس 1962 بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار. وبعد حالة من التأرجح التحق بيطاط بصديقه محمد خيضر في مجموعة تلمسان ضد الحكومة المؤقتة وقبل بالمشاركة في أول مكتب سياسي تكون في خضم أزمة حزب جبهة التحرير الوطني في 1962. كلف بإعادة تنظيم حزب جبهة التحرير الوطني إحكام قيادته وتنظيم الجماهير. عينه بن بله نائبا لرئيس الجمهورية في سبتمبر 1962 لكنه استقال من منصبه في نوفمبر 1963 بسبب عدم استشارته لدى قيام بن بله بتعديل وزاري فالتحق مجددا بمحمد خيضر الذي كان على قطيعة مع بن بلة بعد استقالته هو الآخر من المكتب السياسي للحزب. بعد ذلك انضم إلى صفوف المعارضة رفقة خيضر فاستقر في باريس عام 1964 لبضعة أشهر قبل أن يغادرها بعد الانقلاب الذي قاده بومدين ضد بن بله وهو الانقلاب الذي أعلن عن مساندته له في 24 جوان 1965. وفي 10 جويلية 1965 عينه بومدين وزير دولة قبل أن يعين في 1972 وزير دولة مكلفا بالنقل إلى غاية 5 مارس 1977 وهو التاريخ الذي أصبح فيه بيطاط رئيس أول مجلس شعبي وطني وهو ما أهله ليصبح من الناحية الدستورية ثاني رجل في الدولة بعد الرئيس هواري بومدين وعند وفاة هذا الأخير تولى رئاسة الدولة بالنيابة مدة 45 يوما إلى غاية تنصيب الرئيس الجديد للبلاد الشاذلي بن جديد في 9 فبراير 1979. في 9 جانفي كان عضو اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات التشريعية ورئيس اللجنة الولائية لتيزي وزو. انتخب نائبا في فبراير 1977 عن ولاية البويرة عرف بأنه الرئيس الأطول فترة للمجلس الشعبي الوطني كما أنه كان عضوا في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ومكتبه السياسي منذ 1 فبراير 1979 إلى وفاته. تولى رئاسة المجلس الشعبي الوطني لثلاث عهدات بين 1982 و 1989. عرف بمعارضته لسياسية رئيس الحكومة مولود حمروش قدم استقالته من رئاسة المجلس الشعبي الوطني في 3 أكتوبر 1990 وخلفه في منصبه نائبه عبد العزيز بلخادم. وأمام اندلاع الأزمة الأمنية في التسعينيات من القرن الماضي فضل اعتزال العمل السياسي حتى ظهر من جديد عام 1999 بعد انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي اختاره مبعوثا خاصا في عدة مهام خارج الوطن منها تمثيله شخصيا في جوان 1999 في مراسيم تنصيب الرئيس تابو مبيكي خلفا للزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا. وافته المنية في 10 أفريل 2000 بمستشفى بروسي بباريس الذي كان قد دخله يوما قبل ذلك.