بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين,والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين,وخاتم النبيين,ورحمة
الله للعالمين,سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي الأمين,وعلي آله وصحبه
أجمعين....وبعد...
أيها الأحبة في الله...لقد أنعم الحق تبارك وتعالي
علينا بنعم عظيمة ,نعم لا تعد ولا تحصي(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها),ومن
أجل هذه النعم وأعظمها علينا أن أرسل فينا الرحمة المهداة سيدنا رسول الله
وجعله صلي الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم أمان ورحمة للخلق في
الدنيا,وشفيع ورحمة للخلق في الآخرة,فاللهم لك الحمد حتي ترضي,ولك الحمد
إذا رضيت,ولك الحمد بعد الرضا.
ولقد أمرنا الحق تبارك وتعالي أن نقتدي
بسيد رسله(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم
الآخر وذكر الله كثيراً)نتأسي به في كل شيء نستطيعه,في
أخلاقه,وآدابه,وتعاملاته مع جيرانه وأصحابه وآل بيته وزوجاته بل ومع الناس
أجمعين ,فلقد كان صلي الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم نموذجاً عملياً
تطبيقياً حتي أن أصحبه رضي الله تعالي عنهم وصفوه بقولهم:كان قرآناً يمشي
علي الأرض.
ــــــوالآن تعالو معاشر الأحبة لنتعرف (لكي نتأسي) علي جانب
من جوانب تعاملاته مع الخلق,وهو جانب تعامله مع زوجاته أمهات المؤمنين رضي
الله تبارك وتعالي عنهن وأرضاهن...واسمحوا لي في أن نعنصر هذه المعاملات
في عناصر محددة حتي يتيسر لنا الفهم...ولنبدأ الآن.....
يعرف مشاعرها وأحاسيسها:
كان
رسول الله صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم يقول للسيدة عائشة رضي
الله عنها:إنى لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عنى غا ضبة.. أما إذا كنت
عنى راضية فإنك تقولين لا ورب محمد.. وإذا كنت عني غاضبة قلت: لا ورب
إبراهيم؟؟ رواه مسلم
يقدر غيرتها وحبها:
تقول السيدة أم سلمة رضي
الله عنها: أتيت بطعام في صحفة لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأصحابه، فقال: من الذي جاء بالطعام؟ فقالوا أم سلمة، فجاءت عائشة بحجر
ناعم صلب ففلقت به الصحفة فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة
وقال: كلوا، يعنى أصحابه، كلوا غارت أمكم غارت أمكم.. ثم أخذ رسول الله صلى
الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم صحفة السيدة عائشة فبعث بها إلى السيدة
أم سلمة وأعطى صحفة السيدة أم سلمه للسيدةعائشة رضي الله عنهما"!!
يتفهم نفسيتها وطبيعتها:
قال
صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم: ".. استوصوا بالنساء خيراً فإنهن
خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته
لم يزل أعوجا فاستوصوا بالنساء خيرا" والحديث ليس على سبيل الذم كما يفهم
العامة بل لتفهيم وتعليم الرجال. وفي الحديث فهم عجيب لطبيعة المرأة وفيه
إشارة إلى إمكانية ترك المرأة على اعوجاجها في بعض الأمور المباحة، وألا
يتركها على الاعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص كفعل المعاصي وترك
الواجبات.
يشتكي لها ويستشيرها:
استشار النبي صلى الله تعالي
عليه وآله وصحبه وسلم زوجاته رضي الله عنهن في أدق الأمور ومن ذلك استشارته
صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم للسيدة أم سلمة رضي الله عنها في صلح
الحديبية عندما أمر أصحابه بنحر الهدي وحلق الرأس فلم يفعلوا لأنه شق
عليهم أن يرجعوا ولم يدخلوا مكة، فدخل مهموما حزينا على السيدة أم سلمة رضي
الله عنهافي خيمتها فما كان منها إلا أن جاءت بالرأي الصائب: أخرج يا رسول
الله فاحلق وانحر، فحلق ونحر وإذا بأصحابه كلهم يقومون قومة رجل واحد
فيحلقون وينحرون.
يظهر محبته ووفاءه لها:
قال صلى الله تعالي
عليه وآله وصحبه وسلم للسيدةعائشة رضي الله عنها في حديث أم زرع الطويل
والذي رواه البخاري: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع" أي أنا لك كأبي زرع في
الوفاء والمحبة فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها بأبي وأمي لأنت خير لي من
أبي زرع لأم زرع!!
يختار أحسن الأسماء لها:
كان صلى الله تعالي
عليه وآله وصحبه وسلم يقول للسيدةعائشة رضي الله عنها:" يا عائش، يا عائش
هذا جبريل يقرئك السلام". متفق عليه. وكان يقول لها أيضا: يا حميراء،
والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء.
يأكل ويشرب معها:
تقول
السيدة عائشة رضي الله عنها : كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم
فيضع فاه على موضع فيّ، وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ. رواه مسلم
والعَرْق: العظم عليه بقية من اللحم وأتعرق أي آخذ عنه اللحم بأسناني .
لا يتأفف من ظروفها:
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: كنت أُرَجِّلُ رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني أسرح شعره وأنا حائض.
يتكئ وينام على حجرها:
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم
يتنزه معها ويصطحبها:
كان النبي صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم إذا كان بالليل سار مع السيدة عائشة رضي الله عنها يتحدث. رواه البخاري
يساعدها في أعباء المنزل:
سئلت
السيدة عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه
وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله. رواه البخاري
يقوم بنفسه تخفيفاً عليها:
سألت
السيدة عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله صلى الله تعالي عليه وآله
وصحبه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: كان بشرًا من البشر، يخيط ثوبه ويحلب شاته
ويخدم نفسه. رواه الإمام أحمد
يتحمل من أجل سعادتها:
دخل سيدنا
الصديق أبو بكر رضي الله عنه على النبي صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه
وسلم وهو مغطَّى بثوبه، وفتاتان تضربان بالدف أمام السيدة عائشة رضي الله
عنه فاستنكر ذلك، فرفع النبي صلي الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم الغطاء
عن وجهه وقال: دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد.
يعطيها حقها عند الغضب:
غضبت
السيدة عائشة رضي الله عنها ذات مرة مع النبي صلى الله تعالي عليه وآله
وصحبه وسلم فقال لها: هل ترضين أن يحكم بيننا أبو عبيدة بن الجراح؟ فقالت:
لا.. هذا رجل لن يحكم عليك لي، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: لا.. أنا أخاف من
عمر.. قال: هل ترضين بأبي بكر (أبيها)؟ قالت: نعم..فوافق النبي صلي الله
تعالي عليه وآله وصحبه وسلم وأرسل إليه!!.
يهديء من روعها:
كان
النبي صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم إذا غضبت زوجته وضع يده على
كتفـها وقال: [اللهم اغفر لها ذنبها وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من الفتن].
يهدي ويتودد لأحبتها:
كان رسول الله صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة. رواه مسلم.
يمتدح ويشكر فيها:
كان رسول الله صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم يقول: إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. رواه مسلم
يفرح عند فرحها:
تقول
السيدة عائشة رضي الله عنها ? كنت ألعب بالبنات -أي? بصورهن- عند رسول
الله -صلي الله عليه وسلم- وكانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن -أي يستترن- من
رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فكان يسربهن إليّ، أي? يأمرهن بالذهاب إلي.
يسعد بفرحها ولعبها:
تقول
السيدة عائشة رضي الله عنها? قدم الرسول -صلي الله عليه وسلم- مرة من غزوة
وفي سهوتي -أي? مخدعي- ستر،? فهبت الريح فانكشف ناحية الستر عن بنات لي
لعب،? فقال? ما هذا يا عائشة؟ قلت? بناتي،? ورأى -صلى الله عليه وسلم-
بينهن فرسا له جناحان من غير قاع -من جلد- فقال? ما هذا الذي وسطهن؟ قلت?
فرس فقال -صلى الله عليه وسلم- فرس له جناحان؟ قلت? أما سمعت أن لسليمان
-عليه السلام- خيل لها أجنحة؟ قالت? فضحك -صلى الله عليه وسلم- حتى رأيت
نواجذه.
يعلن حبه لها ويسعد بذلك:
يقول صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم عن السيدة خديجة رضي الله عنها "أنى رزقت حُبها". رواه مسلم
ينظر إلى أحسن طباعها:
يقول النبي صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر". رواه مسلم
لا ينشر خصوصياتها:
يقول
النبي صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم: إن من أشر الناس عند الله
منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها. رواه
مسلم
يتطيب لها في كل حال:
عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:
كأني أنظر إلى وبيض المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم
وسُئِلَتْ أيضاً السيدة عائشة رضي الله عنها: "بأي شيء كان يبدأ النبي صلى
الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك"
يحتمل صدودها ومناقشتها:
عن
سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: صخبت علىّ امرأتي
فراجعتني، فأنكرت أن تراجعني! قالت: ولم تنكر أن أراجعك؟ فوالله إن أزواج
النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه فلا يغضب.
لا يضربها ولا يعنفها:
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط" رواه النسائي
يواسيها ويمسح دموعه:
ا
كانت السيدة صفية رضي الله عنها مع رسول الله صلى الله تعالي عليه وآله
وصحبه وسلم في سفر، وكان ذلك يومها، فأبطأت في المسير، فاستقبلها رسول الله
صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم وهى تبكي، وتقول حملتني على بعير
بطيء، فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها، ويسكتها..."رواه النسائي
يضع اللقمة في فمها:
قال رسول الله صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم: إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك" رواه البخاري
يحرص على احتياجاتها:
قال الرسول صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم: "أطعم إذا طعمت وأكس إذا اكتسيت" رواه الحاكم وصححه الألباني
يثق بها ولا يخونها:
نهى رسول الله صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً وأن يخونهم، أو يلتمس عثراتهم. رواه مسلم
يتفقد حالها ويسأل عنها:
عن سيدنا أنس رضي الله عنه قال: "كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار". رواه البخاري
يراعيها أثناء الحيض:
عن السيدة ميمونة رضي الله عنها قالت: يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخاري
يصطحبها في السفر:
كان رسول الله صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه, فأيتهن خرج سهمها خرج بـها. متفق عليه
يسابقها ويلعب معها:
عن
السيدة عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه
وسلم قال لي: تعالي أسابقك، فسابقته، فسبقته على رجلي" وسابقني بعد أن
حملت اللحم وبدنت فسبقني وجعل يضحك وقال هذه بتلك!
يختار لها أحب الأسماء:
عن
السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله صلى الله عليك وسلم كل
واحدة من نسائك لها كنية غيري فكناها "أم عبد الله" رواه أحمد
يشاركها الفرحة والسعادة:
قالت
السيدة عائشة -رضي الله عنها-: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا
أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، فزجرهم عمر -رضي الله عنه-، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم "دعهم، أمنًا بني أرفِدة" يعني من الأمن، وفي لفظ
قالت: "لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حِجرتي،
-والحبشة يلعبون بِحِرابهم، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم- يسترني
بردائه، لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقوم من أجلي حتى أكونَ أنا الَّتي أنصرف.
البخاري.
يشيع السعادة في بيته:
عن السيدة عائشة رضي الله عنها
قالت: زارتنا سودة يومًا فجلس رسول الله بيني وبينها، إحدى رجليه في حجري،
والأخرى في حجرها، فعملت لها حريرة فقلت: كلى! فأبت فقلت: لتأكلي، أو
لألطخن وجهك، فأبت فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها، فرفع رسول الله
صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد منى، فأخذت من القصعة شيئاً
فلطخت به وجهي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك. رواه النسائي
يحب ويحترم أهلها:
عن
سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه: أنه أتي النبي صلى الله تعالي عليه
وآله وصحبه وسلم فقال: أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: عائشة. قال
قلت من الرجال؟ قال: أبوها.
لا ينتقصها أثناء الأزمات:
عن السيدة
عائشة رضي الله عنها تحكي عن حادثة الإفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول
الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي، كنت إذا اشتكيت رحمني، ولطف بي، فلم
يفعل ذلك بي في شكواي تلك فأنكرت ذلك منه كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني
قال: كيف تيكم! لا يزيد على ذلك. رواه البخاري.
يمهلها حتى تتزين له:
عن
سيدنا جابر رضي الله عنه قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
سفر، فلما رجعنا ذهبنا لندخل إلى بيوتنا فقال: أمهلوا حتى ندخل ليلا (من
أجل أن يصلح النساء أنفسهن) حتى تمتشط الشعثة (أي تسرح شعرها)، وتستحد
المغيبة (أي تزيل الشعر الزائد في جسدها). رواه النسائي.
يراعيها نفسياً حال مرضها:
عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات ورقاها بيديه. رواه مسلم
يحمل لها البشرى والفرح:
عن
السيدة عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن
جبريل عليه السلام يقرأ عليك السلام قلت: وعليه السلام ورحمة الله.
وأتى
جبريل النبي صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم فقال يا رسول الله، هذه
خديجة قد أتت معها طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها
ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب(اللؤلؤ المنظوم بالدرر) لا صخب فيه ولا
نصب فبشرها صلى الله تعالي عليه وآله وصحبه وسلم وهو فرح لها.
ـــــــــــ
وهكذا أيها الحبة في الله...كان نبيكم,وقدوتكم,وهو أكرم الخلق علي
الله,وهو أخشي الخلق لله وأتقاهم له,هكذا كان يتعامل مع زوجاته بحب وود
ورحمة ما بعدها رحمة,فهل نتعلم؟ ,وهل نعي الدرس؟,اللهم أحينا علي
سنته,وتوفنا علي ملته,واحشرنا تحت لوائه,وأوردنا حوضه,واسقنا بيده الشريفة
شربة ماء لا نظمأ بعدها أبداً,إنك ياربنا ولي ذلك والقادر عليه...وصلي
اللهم وسلم وزد وبارك وتحنن وتكرم ,علي أشرف خلقك,وسيد أنبيائك,وخاتم
رسلك,سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي الأمين,وعلي آله وصحبه أجمعين...وآخر
دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.