1/: مظاهر السيادة الجزائرية:
ا/: العلاقات الخارجية:لقد أقامت علاقات خارجية مع الدول الأجنبية وتجلى ذالك في ما يلي:
- المعاهدات والتعاون: وخاصة الاتفاقيات التجارية
- التمثيل الدبلوماسي: حيث كان لها سفراء بالخارج وكان للدول الأخرى سفراء بالجزائر
ب/: صك النقود: حيث كان للجزائر عملة خاصة بها
ج/: الجيش الجزائري: حيث كان لها جيشا قويا
2/: علاقات الجزائر بمختلف الدول :
- مع الدولة العثمانية: كانت علاقات حسنة والدليل على ذالك:
- مساندة الأسطول الجزائري للأسطول العثماني في حروبه ضد الأوروبيين
- إرسال الهدايا للسلطان العثماني
-مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية:أقامت علاقات سياسية وتجارية بشكل منفرد بدافع التفريغ بين دول أوروبا والحيلولة دون توحدها وتحالفها ضد الجزائر.
-مع فرنسا: كانت حسنة ثم ساءت بسبب أزمة الديون
-مع بقية دول أوروبا:سارعت كل من البرتغال وهولندا والسويد إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع تأمين سفنها التجارية العابرة للبحر المتوسط.
-مع الولايات المتحدة الأمريكية:سعت إلى إقامة علاقة صداقة وتعاون مع الجزائر من أجل حماية سفنها في البحر المتوسط حيث أبرمت معاهدة سلام 1795.
3-البحرية الجزائرية: اهتمت الجزائر بتقوية أسطولها البحري منذ القرن 16م نتيجة القرصنة المسيحية في البحر المتوسط والهجومات المسيحية على السواحل الجزائرية وكون الدايات وقبلهم البايات من رجال البحرية...وتوفر الموانئ الطبيعية والمواد الأولية كالخشب...
* دور الأسطول الجزائري على العيد الداخلي والخارجي:
-إثراء خزينة الجزائر بالغ
والإتاوات...
المؤسسات العلمية والثقافية بالجزائر
كان الشعب الجزائري في الفترة بين القرنين ( 15 و17 ) يعيش على المقومات الثقافية التي ورثها عن العالم الإسلامي في العصر الوسيط
1/: المؤسسات الثقافية: شملت المدارس والمساجد والزوايا والكتاتيب حيث كان معظم الجزائريين يجيدون القراءة والكتابة مما مكن من نشر الثقافة الإسلامية
2/: الوضعية الثقافية:
- التعليم لم يكن من اختصاص الحكومة بل اعتمد على مبادرة المحسنين والجمعيات الخيرية
- عدم وجود جامعات ومعاهد عليا
- اقتصار التعليم على تحفيظ القرآن وتعليم مبادئ القراءة والكتابة
3/: النتيجة المترتبة عن الوضعية الثقافية :
إن هذه الوضعية الثقافية أدت إلى عدم اطلاع الجزائريين لما كان يحدث في العالم من تطورات تقنية واختراعات حديثة فنتجت عنها عزلة وانغلاقا عن مسايرة ثقافة العصر
الجزائر ولاية عثمانية
الجانب الاقتصادي للجزائر العثمانية:
أ-الزراعة: عرفت ازدهارا كبيرا تميزت بتنوع ووفرة المنتوجات الغذائية كالحبوب والأشجار المثمرة والبقول والخضر بمختلف أنواعها نتيجة وفرة الأراضي الخصبة وخصوصا المروية منها، كما جلب الأندلسيون معهم زراعة البستنة وتربية دودة القز وتقطير الزهور.
ب- الصناعة: كانت المدن الجزائرية تختص بالصناعات الحرفية مثل الصناعة الجلدية والنسيجية والأواني والزجاج...وقد كانت هذه الصناعات غير مسايرة للتطورات الواقعة في أوروبا.
ج-التجارة:كان للأسطول البحري الجزائري دورا كبيرا في حماية التجارة الوطنية وكذلك ما يدره من غ
كثيرة وإتاوات مفروضة على أساطيل الدول الأجنبية من أهم صادراتها القمح والصوف مقابل استيرادها المواد الصناعية والأقمشة...
2-الجانب الاجتماعي:تكون سكان الجزائر من ثلاث فئات هي:
أ-الفئة الحضرية: سكان المدن وهم الأقلية التركية الكثيرة الامتيازات بالإضافة إلى جماعة الكراغلة والحضر والأشراف والنبلاء والأندلسين.
ب- الفئة الريفية: وهم الأغلبية 90% من السكان يمارسون الزراعة والرعي.
ج-الفئة الأجنبية: وهم اليهود المهاجرين من الأندلس والأسرى الأوروبيين كما احتكر اليهود قطاع المالية.
3- الجانب الثقافي: عاش المجتمع الجزائري على ما ورثه من الثقافة الإسلامية التي ازدهرت في العصر الوسيط (تيهرت-بجاية –تلمسان)ولم يساير ثقافة العصر الحديث، كما لعبت الزوايا والطرق الصوفية دورا بارزا في نشر العلم والمعرفة، وارتكز التعليم علىالجانب الديني.
كان لعلاقة العداء بين دول المغرب وقوة الأسبان والبرتغال وتعرض سواحل المغرب الإسلامي للاعتداءات المسيحية دور في طلب الأهالي النجدة من الدولة العثمانية التي لبت النداء.
2-التنظيم السياسي للجزائر في العهد العثماني:
أصبحت الجزائر ولاية عثمانية يحكمها بايلر باي هو خير الدين حيث كان الباي يعين من طرف السلطان العثماني مباشرة وخوفا من انفراد الحاكم بالسلطة تم تغيير نظام الحكم إلى الباشوات سنة1588 وحدد الحكم ب 3سنوات ثم سيطر الآغاوات على السلطة عام 1659، وبسبب قوة رياس البحر انفراد بالحكم الدايات من عام 1671م إلى غاية الاحتلال الفرنسي 1830 وفي عهدهم استقلت الجزائر نهائيا عن الخلافة العثمانية وبقيت تابعة لها اسميا فقط.
3-التنظيم الإداري للجزائر:
قسمت إداريا إلى ثلاث مقاطعات (بايلكات)هي:
-بايلك الشرق عاصمته قسنطينة.
-بايلك التيطري عاصمته المدية وتضم الوسط.
-بايلك الغرب عاصمته مازونةثم معسكر ثم وهران.
-- بالإضافة إلى دار السلطان وتضم الجزائر وضواحيها واستقر الهيكل الإداري بشكل واضح في عهد الدايات.
التنظيم العسكري:
تكون الجيش الجزائري من ثلاث فرق هي السباهين والانكشاريين والجيش البحري يشرف عليهم:
-مجلس الديوان العسكري(رؤساء الجند)
-مجلس الرياس ويضم قادة البحرية ورؤساء المراكبوقد برزت أهمية الجيش والأسطول البحري في عهد الدايات(1671-1830م)
-أسباب التحرش الأسباني والبرتغالي على سواحل بلاد المغرب:
تعرضت سواحل دول المغرب العربي في القرن 16م الى اعتداءات أسبانية وبرتغالية تتمثل في:
-مواصلة الحروب الصليبية ومحاولة تنصير سكان بلاد المغرب.
-مطاردة المسلمين الفارين من الأندلس والانتقام من المغاربة.
--ضعف الحياة الاقتصادية للأندلس بعد مغادرة المسلمين للمنطقة.
-استغلال خيرات المغرب.
- ضعف دول المغرب وانقسامه والتنافس بين الأمراء على الحكم.
2-أسباب عجز دول المغرب عن رد التحرشات المسيحية:
-تفتت المغرب إلى دويلات ضعيفة.
- الصراع بين دول المغرب من أجل إعادة مجد الموحدين
-انقسام دويلات المغرب إلى إمارات صغيرة تتنافس على الحكم مثل بجاية والجزائر وتلمسان في الدولة الزيانية.
-توحد الإمارات الأوروبية في دول قوية عسكريا مثل الأسبان والفرنسيين والبرتغاليين
.3-البحرية العثمانية بالجزائر:
كون العثمانيون أسطولا عظيما تمكنوا منها من خلاله بسط نفوذهم على مناطق كثيرة منها القسطنطينية والمدن الساحلية للبحر المتوسط كما شاركت البحرية العثمانية في طرد الأسبان من سواحل بلاد المغرب ومساعدة مهاجري الأندلس من الانتقال إلى الجزائر والمغرب وتونس وقد ساعدوا الجزائريين في بناء الأسطول الجزائري الذي شارك إلى جانب الأسطول العثماني في عدة معارك أشهرها ليبنايت 1571والحرب الروسية العثمانية 1787، وحروب الدولة العثمانية لإخراج نابليون من مصر في 1798م ومعركة نافرين1827م
توسعات الدولة العثمانية:
شملت كل أوروبا والبلاد العربية (آسيا، أوروبا، إفريقيا).
أ-التوسع العثماني في أوروبا:
استولوا على المناطق المشرفة على بحر مرمرة والبحر الأسود شرقا كما وصلوا إلى البلقان.
ب-فتح القسطنطينية:
بحلول سنة1400 اتجهت أنظارهم إلى عاصمة الإمبراطورية البيزنطية حيث ضرب الحصار الأول عام 1400 والثاني في1422 والثالث في 1453 الذي دام شهرين حيث استطاع محمد الثاني الملقب بالفاتح في 29ماي 1453 من دخول القسطنطينية ونقل العاصمة من أدرنة إليها حيث عرفت بإسلام بول (اسطنبول).
ج-نتائج فتح القسطنطينية:
- تحقيق حلم المسلمين الأوائل بنشر الإسلام في أوروبا.
- استرجاع هيبة الدولة الإسلامية بوجود الدولة العثمانية.
- ظهور سلاح جديد بيد العثمانيين وهو المدفعية.
- فتح القسطنطينية ساهم في نهضة أوروبا.
د- ضم البلاد العربية وإعلان الخلافة: تم ضم بلاد الشام عام 1516م بعد هزيمة المماليك في معركة مرج دابق ومصر سنة1517 ثم نلتها بلاد الحجاز حيث تنازل الخليفة العباسي المتوكل عن الخلافة إلى السلطان العثماني سليم الثاني كما ضمت العراق.
2-الحضارة العثمانية:
إن القوة العسكرية للخلافة العثمانية مكن من توقيف الزحف الصليبي للعالم الإسلامي ولم يصاحب التطور العسكري الحياة الفكرية والعلمية، باستثناء الجانب الديني كما اهتموا بالجانب العمراني خاصة المساجد أعظمها أبو أيوب الأنصاري وقد ألحقت بالمساجد المدارس والمستشفيات واهتموا بالفنادق والحمامات.
-نشأتها:
ظهر الأتراك العثمانيون سنة 1299م بعد العباسيون، تنسب إلى مؤسسها عثمان بن أرطغرل بآسيا الصغرى حيث أقامت دولة قوية وأعلنت الخلافة الإسلامية، سقطت الخلافة العثمانية سنة1924م.
2-تطورها:يعود أصلهم إلى عشيرة قابي في بلاد تركستان، خدموا تحت سلطة الدولة السلجوقية، حاربوا المغول والبيزنطيين، منحهم السلاجقة إمارة بالقرب من آسيا الصغرى، سرعانا ما توسعوا شرقا وغربا وأعلنوا الخلافة عام 1518م بعد ضم الحجاز (مكة والمدينة)
3-إنجازاتها:
أ-الجانب السياسي:
لقب الحاكم بالسلطان يساعده الصدر الأعظم ومجموعة من الباشوات بالإضافة إلى الديوان وشيخ الإسلام والقاضي قسمت الدولة إلى إيالات يحكمها الباشا.
ب-الجانب العسكري:
كان الجيش يتألف من ثلاث فرق هي السباهين والانكشاريين والجيش البحري وهو الأسطول البحري.
4-أهم السلاطين: تعاقب على حكم الدولة العثمانية أربعون حاكما جمعوا في أيديهم السلطة الدينية والسياسية من أشهرهم:
-عثمان الأول
-أو رخان
-مراد الأول
-محمد الثاني (الفاتح)
-بايزيد الثاني
-سليم الأول
-سليمان القانوني
-سليم الثاني.