إن كانت مصر (أم الدنيا).. فهي من باب أولى أم للعرب جميعا.
وأي عربي لا يحب مصر فتأكدوا أن في قلبه خللا ما..
وأي عربي يكرهها فتأكدوا أنه ابن عاق !
(2)
عودوا لطفولتكم أيها العرب:
أول طبيب عالجكم.. مصري.
أول معلم درسكم.. مصري.
أول كتاب قرأتموه.. كتبه مصري وطبعته مطبعة مصرية.
أول حركات التنوير.. كانت تأتي من مصر.
أول الثورات.. مصرية.
أول الشهداء.. مصريون.
وأنا أحب مصر بكل ما فيها: من غلابا، وأناس طيبين، وفقراء..
رغم أنهم يعيشون في المقابر يعرفون كيف يضحكون ويؤلفون النكات.
أحبها: بعلمائها، ومثقفيها، ودعاتها، وفنانيها...
ولا تقولوا لي:
لا يجتمع في قلب مؤمن حب (وجدي غنيم) و(محمد منير)!
لأنني أعلم بقلبي منكم.
(3)
إنها مصر التي استطاعت أن تُصدّر لنا (لهجتها) كأنها لغة ثانية لنا..
وهي تخبئ روحها الحلوة في لهجتها.
إنها مصر التي تشعرك من أول لقاء: «كأنها وحده من العيلة»..
مصر التي تدخلها كأنك تدخل بيتك.
(4)
كتبت سابقاً:
إذا غنّت مصر.. رقص العرب.
وإذا أنجبت «عمرو دياب» ستجد له نسخة في كل عاصمة !
وإذا غنى «عبد الحليم» – خليّ السلاح صاحي – اخرج العرب
كل بواريدهم العصملية من مخازنها !
وصار رمي اليهود في البحر خيارا استراتيجيا ً لكل العرب.
أما إن جنحت للسلم، فاعلم أنه – حتى مقديشو – سيصبح
السلام خيارها (وبطيخها) الاستراتيجي !
إنها مصر:
إذا «تحجبت» سيصبح «الحجاب» أكثر الأزياء رواجاً
وإذا أطلقت لحيتها فسيقل عدد الحلاقين من طنجة إلى ظفار
وإذا خرجت للشارع وهي تحمل بيدها قنبلة وساطورا.. فاعلم أنك
سترى هذا المشهد بعد سنة، سنتين، عشرا.. في شوارع أخرى.
و:
إنها مصر.. البهيّة.. الولاّدة: تنام، ولكنها لا تموت.
(5)
يا رب النيل..احفظ بلاد النيل والمواويل من الجفاف.
يا رب الغلابا.. احفظ الغلابا من المعتدين.
يا رب مصر.. احفظ لنا أمن مصر.
(6)
يقول خبراء الزلازل:
أي هزة تصيب القاهرة.. فاعلم أن عددا من الهزات الارتدادية
سيصل مداها إلى عواصم أخري