لية.[size=32]حينما ي
منك، يعطي لنفسه الحق في فضح أسرارك، وذكر عيوبك، ويسترجع أخطاء الماضي بقسوة، دون أن يتذكر لحظات الود والمحبة التي جمعته بك، وهذا ما يتكرر في كثير من العلاقات، يفجر أشخاص في خصومتهم، ولا يتركون أي خط رجعة لما كان بينهم، وحتى إن عادت المياه إلى مجاريها يبقى شرخٌ كبيرٌ موجود لا يرممه شيء.. لذا فالقاعدة تقول إن ضبط النفس عند ال
مهم حتى لا يخسر ال
نفسه ومن حوله.[/size]
[size=32]وفي العالم الافتراضي
[/size][size=32]"شادي" و"سارة" زوجان مسلطة عليهما الأضواء بحكم طبيعة عملهما، حينما تبدأ بينهما المشاكل تعرف ذلك إذا كنت متابعًا لهما على حساباتهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال ما ينشرانه من كلمات مبطنة وموجهة تحمل معاني ال
وتشير إلى عيوب الطرف الآخر.[/size]
[size=32]"سارة" في منشوراتها تبدأ بالانتحاب والندم على وثوقها بأي رجل في العالم، وهو يرد في منشور[/size]
[size=32]على صفحته الشخصية بالاستنجاد بالله لتخليصه مما يعتلي قلبه من هموم ومشاكل تعصف بحياته.[/size]
[size=32]هذان الزوجان "مثال إلكتروني" عما يحدث على أرض الواقع، كما حدث مع هالة (27 عاما) والتي أدت الخلافات بينها وبين زوجة أخيها إلى أن تفشي الأخيرة أسرارها، لتتسبب في وقيعة بين عائلتها وعائلة زوجها.[/size]
[size=32]قالت هالة لـ"
": "لا أثق بالناس بسهولة، لذا لم يكن لدي كثير من الصديقات، فكنت أتخذ من زوجة أخي صديقة لأفضفض لها عما بداخلي وأحكي لها بعض أسراري، حتى جاء اليوم الذي اضطررت لأن أقطع علاقتي بها تماما حينما حدثت مشكلة بيني وبينها وكنت على حق، لكنها أفشت أسراري وكل ما كان يدور بيننا من أحاديث".[/size]
[size=32]وأضافت: "كنت أحدثها بما يقوله أهل زوجي عن أمي وأبي، وأعبر عن
ي من كلامهم، وكانت دائما تطلب مني أن أصبر، وبعد وقوع المشكلة، تفاجأت بنقلها كل الكلام لأهلي الذين ثارت ثائرتهم وواجهوا أهل زوجي بالكلام، فنشبت خلافات استمرت لسنوات أثرت على علاقتي بزوجي وبعائلته".[/size]
[size=32]ضبط النفس
[/size][size=32]وفي ذات السياق، بين الأخصائي النفسي والاجتماعي د. إياد الشوربجي، أن ال
حالة انفعالية شديدة تصيب الانسان، ويتفاوت الناس فيما ي
هم، وفي درجة انفعالهم، لافتا إلى أن علامات ال
هي احمرار الوجه، والتعرق، الصوت العالي والصراخ وانتفاخ الوجنتين. [/size]
[size=32]وأوصى في حديثه لـ"
" الأشخاص سريعي ال
بضبط أنفسهم عند حدوث أي موقف يشعل
هم، وأن يستحضروا عواقب انفعالهم، والذي ربما يؤدي بهم إلى خسارة صديق أو وظيفته أو غير ذلك مما قد يندمون عليه بعد أن تزول موجة ال
، وليعلموا أن كثيرا من الأخطاء لا يمكن أن تصحح.[/size]
[size=32]وأشار الشوربجي إلى أن الشخص يجب أن يستحضر أن الخلاف مع الآخرين وارد، ولا ينبغي أن يفرض وجهة نظره بالقوة، وليدرك أن الانتقام هو فلسفة الضعفاء.[/size]
[size=32]وأوضح: "بعض الأشخاص لحظة ال
يفشون الأسرار، ويتحدث ال
عن عيوب الطرف الآخر، ويهاجمه ويذكر أخطاءه، وهذه من صفات المنافقين الواردة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر)".[/size]
[size=32]ونوه الأخصائي النفسي إلى أن ال
معيار مهم للحكم على شخصية الإنسان، فلحظات ال
تفضح المشاعر الحقيقية لدى الشخص.[/size]
[size=32]ولفت إلى أن التغلب على ال
يكون باتباع الهدي النبوي المتمثل في تغيير وضعية الجلوس أو الوقوف أو الاضجاع، أو الوضوء، والاستغفار والاستعاذة بالله، وبالإضافة إلى الانسحاب من المكان إن شعر الشخص باحتدام الموقف، وإن لم يستطع فليحاول أن يضبط نفسه من خلال بعض الأساليب النفسية كأن يضغط على قطعة قماش أو اسفنج لتفريغ الطاقة، وأن يتجنب النقاش مع الشخص الآخر في المشكلة.[/size]
[size=32]وقال الشوربجي: "للأسف ال
سمة غالبة لدى ال
ي، ودرجة السيطرة على الانفعالات ضعيفة، وهذا يرتبط بحجم الضغوط السياسية والاجتماعية والاقتصادية".[/size]
[size=32]ونبه إلى أن الفجور في الخصام وإفشاء العيوب والأسرار، يمكن أن يحدث شرخًا كبيرًا في العلاقة مع الآخرين، وم[/size]