يعد الدعاء من أكثر العبادات سمواً في الدين الإسلامي , وشأنُه في الإسلام عظيمٌ ، ومكانتُه فيه ساميةٌ ، ومنزلتُه منه عالية , وقد تكفل الله لمن طرق باب الدعاء أن يجيب سؤاله ، ويحقق طلبه , ففي الدعاء يجد الداعي لروحه غذاء ، ولنفسه دواء ، يدعم كيانها , ويقوى بنيانها ، حيث يشعر الداعي لربه بعد الصلاة و الدعاء بتغذية روحه ، و نقاء ها، و صفاء قلبه ، و طهارة جوارحه .
حيث أن الدعاء ، استعانة من عاجز ضعيف بقوي قادر ، استغاثة ملهوف برب رؤوف , قال تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) .
يعد الدعاء من العبادات العظيمة ، و أكثر الطاعات قرباً لله تعالى , والدعاء عبادة من أجلّ العبادات وأعظم الطاعات وأنفع القربات !
وللدعاء آداب وشروط ، يحسن بالمرء مراعاتها والاهتمام بها ، لنيل المطلوب ، والتقرب إلى المعبود , حيث أن الله عز و جل لا يرد دعوة داع ، و لا حاجة ملهوف .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه بدعوة أن يردهما صفرا ليس فيهما شيء