[postbg=http://www.alshirazi.com/images/sumtextb.jpg]
موعد الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة لـ مونديال روسيا 2018 , وكما هو معلوم سيواجه المنتخب الجزائري نظيره
التنزاني المتفوق سلفا في الدور الأول من ذات التصفيات على
منتخب مالاوي , وعلى ما يبدو فـ الخُضر مجبرون
على المرور عبر طريق غير معبدة مفخخة
و محفوفة المخاطر .
ويتجلى هذا الوضع لـ اجتماع عدة ظروف في غير صالح النخبة الوطنية :·غيابات بارزة لعدة ركائز في صفوف الأفناك ·نقص جاهزية ركائز أخرى قبيل المواجهة المزدوجة·مدرب مشوش الفكر مُقبل على الرحيل بعد المقابلتين·مدة زمنية قصيرة جدا للاسترجاع بين المقابلتين·دفاع غير مستقر للخضر و شراسة لـ التايفا بـ ملعبه·ثنائي مازمبي المنتشي بـ تاج دوري أبطال إفريقياغيابات بارزة لعدة ركائز في صفوف الأفناك
فيغولي , براهيمي , سوداني شئنا أم أبينا غيابهم سيكون له تأثير كبير
على المنظومة الهجومية للمنتخب الجزائري وتعويضهم لن يكون بنفس
القيمة التي يتميز بها هؤلاء كـ ركائز حقيقية للـ خُضر , هذا دون أن
نتحدث عن غيابات أخرى أقل أهمية كـ بودبوز , مصباح ...
نقص جاهزية ركائز أخرى قبيل المباراة المزدوجة
ولن يكون غياب الركائز الثلاثة المذكور أنفا المشكل الوحيد في تركيبة
تعداد كرستيان غوركوف , بل سـ يكون الناخب الفرنسي أمام مأزق أخر
يتمثل في عدم جاهزية بعض الركائز الأخرى المهمة كـ متوسط الميدان
نبيل بن طالب الغائب عن المنافسة لقرابة الشهرين وكذا المدافع عيسى
ماندي الذي عاد مؤخرا فقط إلى جو المنافسة .
مدرب مشوش الفكر مُقبل على الرحيل بعد المقابلتين
المدرب الفرنسي أشار بصفة شبه مؤكدة لـ صحيفة فرنسية في آخر
حوار له أنه سيترك العارضة الفنية لـ محاربي الصحراء بعد مقابلتي
تنزانيا , هذا ما سيؤثر حتما على تركيزه وعلى تواصل وانضباط
اللاعبين معه ومع قراراته .
مدة زمنية قصيرة جدا للاسترجاع بين المقابلتين
المنتخب الوطني سيكون في وضع لم يسبق وأن تعرض إليه
بحيث سيحط الرحال في دار السلام لـ يلعب مقابلة الذهاب
عقب سفر طويل إلى قاع القارة وبعدها مباشرة يعود مسرعا
لـ يستضيف في ظرف 72 ساعة مباراة الإياب بـ البليدة ,
وبالتالي فانه وفي مجموع الرحلتين سيخسر الكثير من الوقت
يصل تقديره قرابة 24 ساعة أي يوم كامل تقريبا في الهواء ,
قرار آخر يدل على تخلف القارة السمراء خاصة وأن تنزانيا
تعمدت اختيار تاريخ 14 نوفمبر بدل 11 مثلا للاستفادة من
إرهاق الخصم في رحلتين متقاربتين زمنيا .
دفاع غير مستقر للخضر و شراسة لـ التايفا بـ ملعبه
وهنا تُطرح عدة تساؤلات
هل سيرجع مبولحي بصفة تلقائية إلى حراسة المرمى بعد عودته ؟
ومن سيشغل ثنائي المحور ؟ هل هما مجاني و ماندي بالأرجحة
أم أنهما ليسا في أحسن حالتهما ؟ ربما غولام و زفان لا جدال في
مكانتهما كـ أظهرة , لكن ماذا عن لاعبي الارتكاز من سيختار بين
الخمسة تايدر , عبيد , بن طالب , قديورة ومسلوب وهل سـ يُحول
هذا الأخير إلى صانع ألعاب في ظل الغيابات الكثيرة ؟
ومن كل هذا سيحاول منتخب تنزانيا الاستثمار في ضبابية وغياب
التنسيق بين خطوط دفاع ثعالب الصحراء .
ثنائي مازمبي المنتشي بـ تاج دوري أبطال إفريقيا
وقد تحدثنا في موضوع سابق خاص عن الثنائي على مبوانا ساماتا
وتوماس ايليمونغو وعن قدرتهما الفنية الهائلة على اختراق أي دفاع
بفضل مهارتهما النوعية , وفي كل مرة كان المنتخب التنزاني يحقق
نتيجة ايجابية إلا وكان الثنائي المرعب وراء حدوثها , وأمام الجزائر
سيكون الثنائي الخطير منتشي معنويا وفنيا بعد التفوق مؤخرا رفقة
نادي تيبي مازمبي على اتحاد الجزائر في نهائي دوري أبطال إفريقيا
ذهابا و إيابا و بـ هدفين من قدم التنزاني ساماتا .
أخيرا
للإشارة فان المنتخب التنزاني تعادل أمام منتخب نيجيريا في أخر
مقابلة له على ملعب بنيامين ماكابا بـ دار السلام , والجدير بالذكر
أيضا أن المنتخب الوطني سيكون مرتاحا من ناحية ضغط الجماهير
لأن جمهور دار السلام لا ينشغل عادة بـ مقابلات منتخب بلده كثيرا ,
وبالتالي غالبا ما تكون المدرجات شبه شاغرة في مباريات المنتخب
أما الظروف المناخية والأجواء الإفريقية فهي ليست ظاهرة جديدة
على العناصر الوطنية عدا ربما الشابين بن رحمة وبن سبعيني الغير
معتادين عليها وعلى هكذا سفريات , رغم أن رامي عاشها قبل ذلك
المنتخب الأولمبي.
شكرا