وعن شخصية "برهان" عالم القصر التي جسدها في "عاشور العاشر" فقال "برغم أنها غريبة عن الأدوار التي أديتها سابقا في التلفزيون والسينما والإذاعة، إلا أنني لم أجد صعوبة في تقمصها، وما ساعدني على ذلك أن النص كان مهيأ بشكل جيد، فضلا عن الكيمياء التي وجدتُها مع ممثلين مخضرمين سبق وأن تعاملت معهم وعلى رأسهم الكبير سيد أحمد أڤومي، فضلا عن براعة المخرج جعفر قاسم الذي أتعامل معه لأول مرة، وقد جمع بين كونه مخرجا محترفا متفوقا على نفسه وأخلاقه الرفيعة.. فهو شاب كله طاقة وحيوية أتمنى له النجاح مستقبلا".
وعن الانتقاد الذي وجه من أطراف للمسلسل على أن التقنية طغت على السيناريو، فأكد محدثنا بأن "جميع الممثلين كانوا ملتزمين بسيناريو الحلقات ولم يقوموا بتكوين حوار أو مشاهد خارجة عن السيناريو إلا نادرا وبنسبة قليلة رغم أنه كان مسموحا لنا بنسبة 10 بالمئة بابتكار ما يمكن أن يضيف جمالية في المسلسل".. أما عن الممثل الرئيسي صالح أوڤروت فقال "إنه حالة خاصة، وسر نجاحه وتألقه فهو ارتجاله الفطري الطبيعي الذي يتسم بالعفوية والتلقائية، فهو امتداد لمدرسة العميدين حسان الحساني (بوبڤرة) ورويشد"..
أما عن الانتقادات غير البناءة والموضوعية التي يتعرض لها المسلسل وتتبانها أطراف مجهولة فقد لخصها محدثنا في الغيرة والحسد الذي يتعرض له أي عمل ناجح.. "فبمجرد صدور برومو مسلسل "عاشور العاشر" عبر قناة "الشروق تي في" والإعلان عن تكاليف إنتاجه الضخمه ومخرجه الكبير جعفر قاسم وضمه كوكبة من المبدعين حتى بدأت حملات مسعورة على المسلسل قبل عرضه، نتيجة غيرة وحسد أطراف تحارب الإبداع والجمال.. لكن الحمد لله فقد نال المسلسل نجاحا خرافيا وخيب هؤلاء".
وعن الهجوم الذي تعرض له المسلسل من طرف بعض الصحف المصرية والمواقع الالكترونية بعد تناول الحلقتين اللتين استحضرتا مباراة أم درمان الشهيرة بين الخضر والفراعنة سنة 2009، قال "العالم برهان" "إن الأمر طبيعي، حيث أن "عاشور العاشر" أيقظ فيهم هزيمة أم درمان، كما لم يتقبلوا فكرة تشخيص كليوباترا في المسلسل بطريقة كوميدية وساخرة، وهي الملكة المقدسة التي لا يجب المساس بها عندهم وقد نسوا يوم سبهم لرموزنا وشهدائنا".
هذا ولم يخف القدير مدني نعمون مدى إعجابه باكتشاف المسلسل وهي الوجه الجديد ياسمين عماري وانبهاره بأدائها "فعلا هي ممثلة واعدة وتمتلك طاقة إبداعية رهيبة إضافة إلى غنائها، أذهلني أداؤها التراجي - كوميدي، كيف لا وهي التي تمتلك جينات إبداعية ورثتها عن خالها عميد المسرح عبد القادر علولة".
كما عبر العبقري مدني نعمون عن مدى شعوره العميق وسعادته بالكم الهائل من التهاني التي يتلقاها من طرف شرائح المجتمع الجزائري، وخاصة عبر موقع "فايسبوك"، حيث تتهاطل يوميا على حسابه بطاقات تهنئة.