حتى لا تنتكس بعد رمضان !!!
أوصيكم ونفسي - أحبتي في الله - بثلاث وصايا :
الوصية الأولى : عليك بعبودية الانطراح بين يدي ربِّك ..
ممنوع وضع نقاط في دردشه
قال تعالى {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (*) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} ]النجم 57:58]
فإذا ضاقت بك الأمور وأحاطت بك الفتن من كل جانب وحيل بينك وبين كل سُبُل النجاة، انطرح بين يدي ربِّك وادعوه أن يُنجيــك .. فهو وحده حَسْبُك ..
{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ..} ]الزمر: 36]
من يكشف عنا الفتن التي نعيش فيها إلا ربُّنـــا سبحانه وتعالى؟؟
{فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} ]النجم: 62]
وأنت في الصلاة، خــاشع مُتبتِل مُتذلل لله تبارك وتعالى .. ادعوه أن يُخَلِّصَكَ من الفتن، وأن يتقبَّل منك، وألا يدعك للغفلة بعد رمضان .. ادعوه أن يجعلك على صراطٍ مستقيم ..
يقول الله جلَّ وعلا {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} ]الأعراف: 56]
فنهانا الله عزَّ وجلَّ عن إفســاد الأرض بالمعاصي بعد إصلاحها بالطاعات .. وكذلك قلبـــك الذي تذوَّق حلاوة الإيمان في رمضان، لا تُفسِد فيه بعد إصلاحه ..
ستقول: كيف أستقيم وأصلِح من حال قلبي ونفسي؟
قال تعالى {.. َادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً ..} .. أي: عليـك بهذا الزاد الذي لا ينبغي لك أن تستخف به: عبوديـــة رفع يديـــك إلى السمــاء.
ادعوه وأنت خائفٌ وَجِل ألا يتقبَّلك .. ادعوه وأنت تطمع في رحمته ..
وكلما جوَّدت عملك وأحسنت فيه، كانت رحمة الله أقرب منك،،
الوصية الثانية: وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّة ..
تخيَّل شخصٌ قد بنى عمارة وأرتفع بها عدة أدوار، وإذ فجأةً قرر أن هذه البناية لا تعجبه .. فهدمها!!
فأيُّ سفهٍ بعد هذا؟ ..
وأنت بعد أن تذوقت شيئًا من القُرب من الله عزَّ وجلَّ، كيف تتولى وتُعْرِض؟
لا تنقض الغزل من بعد قوةٍ أنكاثـــًا،،
الوصيــة الثالثة: تجديـــد أهدافك الإيمانيـــة طوال العام ..
فكلما انتهيت من هدف إيماني، عليك أن تنتقل إلى هدف إيماني جديــد .. وبعد أن انتهيت من رمضان، لابد أن تسأل الله أن يتقبله منك وتَعُد العُدَّة لموسم الحج ..
وليكن قلبك مُتعلقًا بالحج والبيت الحرام، حتى وإن لم تحُج ..
واعلم أن الفائز الأول في رمضان هذا العـام، هو:
أكثر الناس تقوى ..