خُيل إلي لفرط جهلي وسذاجتي أنني أستطيع بقسوتي عليكِ مساعدتك في الخروج من دائرة الحزن التي تطوقك من كل جانب فإذا بي أجرح مشاعرك دون قصدٍ مني ، ودون جدوى ، فإليك عذري وشديد أسفي..
خُيل إلي أنني أستطيع من خلال أحرفي البسيطة استثارة مشاعرك للبوح بما في نفسك من ألم ولوعة عله ينقي قلبك ويطهره مما يسكنه من أوجاع بسبب الغدر والخيانة وتهميش المشاعر ، فإذا بي أنكأ جراحا ربما كادت تندمل ، فإليك عذري وشديد أسفي..
خيل إلي أنني أستطيع اقتحام أسوارك المنيعة لأسرقك من عالمك ال
فإذا بك محاطة بجنود أوفياء لا قبل لي بهم ، مدججين بأسلحة الحزن والألم واللوعة واليأس والقنوط.. فإذا بي أقع في أسر جنودك المخلصين ، فإليك عذري وشديد أسفي..
خُيل إلي لفرط تفاؤلي أنني أستطيع ردم تلك الأخاديد التي حفرتها السنين في جدار قلبك الجريح ، فإذا بها أعمق وأوسع من أن تردمها ابتساماتي وكلماتي مهما كانت صادقة وبليغة ، فإليك عذري وشديد أسفي..
خُيل إلي لفرط حبي وصدق مشاعري أنني أستطيع إعادة الابتسامة الهاربة إلى محياك ، والثقة المفقودة إلى نفسك ، فلا أعلم إن كنت قد حققت شيئا ، فإليك عذري وشديد أسفي..
ولكن مع كل هذا اليأس الذي بدأ يتسرب إلى نفسي فإني سأظل أرسل ابتساماتي وضحكاتي العالية وتفاؤلي الذي لا حدود له ، وأنت استمري في إرسال آهاتك وأناتك وأشجانك .. وسنرى في النهاية من المنتصر .. الفرح أم الحزن .. التفاؤل أم التشاؤم ، الأمل أم القنوط ، السعادة أم التعاسة..
لكني أعدك ألا أقسو عليك أبدا ، فإليك عذري وشديد أسفي في الأولى والآخرة..
دمتِ بأمل وتفاؤل وسعادة.