علميني أِذا ما وقفت تحت عينيك
لا أر تجف ثم أستحي
علميني أِذا ماحاولت أن أشتكي
لا تموت حروفي تحت الشفاه
الذابلة ثم تمحي
علميني أِذا ما لامستِ خدي
لا أرتبك و أنتحي
خجلا بالكلام سيبلا أخر
هروبا من سحرك فینفتح
لساني يثني عليك ويمدح
علميني كي لا أقتنع بذاك
الهروب وأکتفي
بعطر كلامك الذي يخدرني
ثم أنت تستمتعين
باهاتي الحارقة و نزفي
ويستجديك ذليلا بعض وجعي
ثم أنت في نخوة لا تسعفي
علميني أن اكون كما الجليد
باردا في شموخ لا ينصهر
أِذا ما وقفت بجنبك
ذات عشق فأنبت من جديد
كما النبات أِذا ما زخات
من مطر عانقته بوابل
ففجر رحم الارض كما الوليد
أنا طفل في صفك كما الورق
بياضا ! فعلميني
كيف أرسم حروفا لا تحترق
أِذا ما لفها لهيب
من شعاع عينيك ذات حر
فيغرقني في سيل من عرق
علميني كل الفنون
و فن الحب فيه أبدعي
كي أثمل منه حدا
فيه ترتوي كل أضلعي
فيخلع اللسان يتم الحروف
ويرتقي صافيا كل سمعي
فأکبر فنانا أنظم شعرا
يحكي للناس كل أوجعي
علميني فأنت القلم و أنت الكتاب
كيف أنطق أِذا ما طلب
يوما منی كل الجواب
ذات التحام في حضن عاشقة
و الدم يغلي وينساب
ساخنا في عروقي الذابلة
بألم الخجل فينفجر العذاب
علميني كي يكبر أملي الرضیع
فيسطع نوره ذات ربيع
ضاحكا فيلهو فرحا وينشد
أنه استفاق من سبات عمیق
و أنه لم يعد قاصرا
كان يذبل ذات جهل
و الان هو ذا قد تمرد
أنت صنعت طفلا تتلمذ
عل يد منك ثم طاع و نفد
كي تفخري ذات موعد
أني صرت يا معلمتي
كسول حب
قد وعي درسا ثم تعهد
أن يقدس ملحمة علمته
فنون الصمود و لو كان
من رحم قاس حتی تگبد
فیاسرنی بین اضلعه
بلا حکم بلا قاض ینفد
کما لو کنت معتقلا مصفد
وحيد