[postbg=https://i.servimg.com/u/f25/14/45/99/41/50347510.png]يدعو بالأدعية التي فيها طلب إعانة الله له على فعل الطاعات
كقوله: أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وقوله: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ويا مصرف القلوب اصرف قلبي إلى طاعتك وطاعة رسولك
وقوله: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
وقوله: ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا
ومثل قوله: اللهم ألهمني رشدي واكفني شر نفسي .
ورأس هذه الأدعية وأفضلها
قوله: {اهدنا الصراط المستقيم} {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} .
فهذا الدعاء أفضل الأدعية وأوجبها على الخلق فإنه يجمع صلاح العبد في الدين والدنيا والآخرة
وكذلك الدعاء " بالتوبة " فإنه يتضمن الدعاء بأن يلهم العبد التوبة
وكذلك دعاء " الاستخارة " فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له.
وكذلك الدعاء الذي كان النبي صلى الله
عليه وسلم يدعو به إذا قام من الليل وهو في الصحيح:
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه
يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
وكذلك الدعاء الذي فيه: اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين
ما تهون به علينا مصائب الدنيا
وكذلك الدعاء باليقين والعافية كما في حديث أبي بكر
وكذلك قوله: اللهم أصلح لي قلبي ونيتي
ومثل قول الخليل وإسماعيل: {واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} .
وهذه أدعية كثيرة تتضمن افتقار العبد إلى الله في أن يعطيه الإيمان والعمل الصالح
فهذا افتقار واستعانة بالله قبل حصول المطلوب
فإذا حصل بدعاء أو بغير دعاء شهد إنعام الله فيه وكان في مقام الشكر والعبودية لله
وأن هذا حصل بفضله وإحسانه لا بحول العبد وقوته.
مسلولة من ( مجموع الفتاوى )
لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
( 8 / 330 – 331 )