في يوم من الايام اتت الفتاة لابيها تخبره بأنها تعبت من مشاكل الحياة
وصعابها وكأنها تريد ان تحيا حياة سعيدة ويسيرة بدون متاعب
فأخذ الاب بيد إبنته وذهب بها الي المطبخ وقد كان يشتغل طباخا
فوضع ثلاث أواني على النار ووضع فيهم ماء
والفتاة منزعج ونفذ صبرها من ما يفعله ابوها وهي لا تفهم شيء منه
وهو لم ينطق بكلمة ؛ حتى غلت المياه التى في الاواني
فوضع في الاول جزر
وفي الثاني بيضة
وفي الاخير بن
وبعد مدة اخرجهم من القدر وطلب منها ان تتضوقهم
فلاحظة البنت ان الجزر قد اصبح طريا
واما البيضة فقد تجمدت
وبنسبا للبن فقد تذوقت
لذيذة وابتسمت عند تضوقها لها
فقالت البنت لابيها ماذا استفيد من هذا يا ابي
فقال الاب هل انت مثل الجزر الذي عندما واجه الماء المغلي لم يتحمل واصبح طريا
ام انت كا البيضة التي لم تتغير قشرتها من الخارج اما داخلها وهو القلب الذي تجمد عند مواجهة الصعاب ام انك كا البن الذي غير الماء تماما
ولم يتأثر بمواجهته للماء المغلي.
فيجب ان نكون جميعنا كاالبن الذي يغير كل ماحوله ويوجه الصعاب
ويجعلها لصلحه.