عموم الأحاديث التي وردت في الترغيب في صيام الدهر إلا خمسة أيام، وما شابهها من الأحاديث ، نستدل بها على صيام رجب. ففي صحيح مسلم بشرح النووي، للإمام محي الدين بن شرف النووي الجزء الثامن (تتمة كتاب الصيام) باب صيام النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غير رمضان واستحباب أن لا يخلى شهراً عن صوم [قوله: (سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ صَوْمِ رَجَبٍ وَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ فِي رَجَبٍ، فَقَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لاَ يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لاَ يَصُومُ) الظاهر أن مراد سعيد بن جبير بهذا الاستدلال، أنه لا نهي عنه ولا ندب فيه لعينه، بل له حكم باقي الشهور، ولم يثبت في صوم رجب نهي ولا ندب لعينه، ولكن أصل الصوم مندوب إليه. وفي سنن أبي داود أن رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ندب إلى الصوم من الأشهر الحرم ورجب أحدها، والله أعلم] اهـ
قال ابن الصلاح وغيره [لم يثبت في صوم رجب نهي ولا ندب وأصل الصوم مندوب في رجب وغيره]اهـ