يجب عدم تغير تشكيلة الفريق و عدم بيع اي لاعب الفريق الدي ينتصر لا يغيرعلاء صادق
ها هو موضوع شيق لمن لايزال يشكك في تركيبة البطل الافريقي وخاصة بعض الانصار ولاحظو مذا يقول على خطي الدفاع وسط ميدان الوفاق
الذان يطعن فيهما الكثيرون ويريدون تغييرهما)
الانضباط الخططي والسلوكي توّج وفاق سطيف بطلا لإفريقيا.. والانضباط في كل جوانب الحياة هو الطريق الأول والأضمن للنجاح.
الانضباط هو سر النجاح قبل الموهبة والمهارات.. ولا أقلل أبدا من شأن وفاق سطيف، بطل إفريقيا في عز أفراحه إذا أشرت إلى أن تشكيلته ليست غنية بالنجوم المشاهير أو الموهوبين.. ونعرف جميعا أن قائمة منتخب الجزائر الرائعة في نهائيات كأس العالم الماضية، لم تضم أي لاعب من وفاق سطيف.. ولا من أي ناد جزائري آخر سوى حارسي مرمى.
وفاق سطيف تجاوز سلسلة من العقبات الصعبة ليحقق حلما طال انتظاره.. وليكون أول أندية الجزائر تتويجا بدوري الأبطال الإفريقي بنظامه الجديد.. وعبور ستة أندية عملاقة بداية بالقطن الكاميروني ثم الجيران الثلاثة الترجي التونسي والصفاقسي التونسي وأهلي بنغازي الليبي، ونهاية بالثنائي الكونغولي تي بي مازيمبي (وما أدراك ما هو مازيمبي) وفيتا كلوب.
نحن أمام ظاهرة بالغة الأهمية.. يمكن أن يبني عليها الجزائريون مستقبلا مشرقا وهي الانضباط التام.. والعمل الجماعي الجيد.. والاخلاص من أجل المجموعة.. ويحسب للمدرب الكفء خير الدين ماضوي دور رئيسي في غرس ذلك الانضباط عند اللاعبين وحثهم على احترام الكيان والصالح العام قبل البحث عن مجد فردي أو مكسب مالي.
ماضوي في تجربته الإفريقية الأولى لم يهتز لرحيل عدد من النجوم قبل بداية الموسم، ولم تشغله
نتائج مهزوزة أحيانا في البطولة المحلية.. ووضع تركيزه الكامل على تحويل طاقات اللاعبين لصالح
الفريق باستغلال المهارة الخاصة لكل نجم في مكانها السليم في الوقت السليم.
أعجبني للغاية التزام كل لاعب في وفاق سطيف بواجبات مركزه في المباراتين الفاصلتين
ضد فيتا كلوب في كينشاسا ثم البليدة.. وخلالهما تعرض النسر الجزائري لكل أنواع الضغط من
منافس شرس قوي بدنيا ولكن الانضباط الخططي منح أبطال سطيف القدرة على تقليل المساحات
أمام منافسيهم ومن ثم ندرت الفرص الحقيقية لفيتا عبر الأشواط الأربعة..
ويكفي أن نعرف أن كل أهداف فيتا جاءت من ركلة جزاء أو من تسديدتين من خارج المنطقة..
ورغم الاعتراف بالكفاءة الممتازة للحارس خذايرية سفيان في المباراتين،
إلا أن استدعاءه للعمل خلالهما كان أقل كثيرا مما نفذه في مباراة واحدة ضد تي بي مازيمبي في لوبومباشي في نصف النهائي.
ببساطة.. لا يمكنني تحديد لاعب أو اثنين لأمنحهما لقب نجم المباراة أو البطولة..
لأن الجميع كانوا أمامي سواسية.. حارس بارع يذود عن مرماه إذا وصلته الكرات..
ومدافعون يمنعون منافسيهم من الاقتراب من حارسهم..
ووسط ديناميكي لا يكل ولا يمل مع انضباط هائل في تنفيذ الضغط المتنوع..
ومهاجمون ينتظرون أنصاف الفرص وإن ندرت لاستغلالها.
وأختتم هذه الزاوية بالعودة إلى الخلف شهورا لأذكركم بمقال كتبته على صفحات الشروق في 31 مارس الماضي
(أي قبل مباراة البطولة بسبعة شهور كاملة) تحت عنوان.. وفاق سطيف وجمهور الجزائر.. وأقدم لكم فقرات من تلك المقالة.
متى يقف كل الجزائريين مع ممثلهم وفاق سطيف في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا كبرى المسابقات القارية لكرة القدم؟
هل يكون لانفراد منتخب الجزائر بين كل الدول التي تشارك أنديتها في نهائيات دوري الأبطال بالتواجد في
كأس العالم بالبرازيل الصيف المقبل دور في مزيد من الالتفاف للجزائريين حول فريق واحد سواء كان المنتخب أو أحد الأندية؟
التأهل المقنع لفريق وفاق سطيف بجدارة إلى دور المجموعات في ربع النهائي إثر فوزين متتاليين على القطن الكاميروني ذهابا إيابا..
هو ما يكشف حجم الكفاءة الفنية والصلابة الذهنية التي يتمتع بها لاعبوه حتى خارج ديارهم..
وتشير تلك الصلابة إلى قدرة وفاق سطيف على تحقيق نتائج جيدة عند انتقاله إلى ملاعب الفرق السبعة
الأخرى التي تتمتع كلها بشعبية جارفة في بلادها.
نترك الشأن الجماهيري لنلقي الضوء على الجانب الفني للفرق الثمانية بحثا عن الأقوى والأخطر والأقرب للتتويج..
ويجدر سريعا الإشارة إلى أن وفاق سطيف هو صاحب أفضل النتائج على الإطلاق بين كل الفرق الثمانية
عبر الأدوار السابقة وفاز في 5 مباريات من أصل 6 خاضها، وهو ما لم يحققه فريق آخر..
وهو الأكثر تسجيلا للأهداف برصيد 13 هدفا بمتوسط يزيد عن الهدفين للمباراة..
ولم تهتز شباكه بأي هدف في كل المباريات الست متساويا مع الزمالك في ذلك الإنجاز.
انتهى الجزء الذي اخترته من المقال.. وأقف عند نقطتين لا ثالث لهما..
الأولى تتعلق بالكفاءة والثانية بالصلابة الذهنية.. لأضيفهما إلى الانضباط.
الجزائر..
وفاق سطيف..... ما أروع عام 2014 كرويا للخضر.
الكاس العالم للانديه