( الوســـــادة )
و ما أدراك ما الـوسادة ..
الوسادة هي أقرب الأشياء الى أفكارنا وأكثرها معرفه بأسرارنا ..
من منـا ما أشتكى جروحه و همومه لوسادته ... حتى لو لم نشتكي هي تسمعنا رغم عنا ..
لو كانت الوسادة تـتكلم و تـعبرعن مايـجول في خواطـرنا كان أنقلبت الدنيا كـوارث
الوسادة أكثر من شاركنا فرحنا و همنا و أجمل اللحظات و أتعسها بحياتنا ...
لا بد أن سـالت على وسادتك في يوم من الأيام دموع قهر.. ؟
دموع ندم ..
دموع خوف ..
دمع فرح ..
دموع شوق و هيام ..
دموع حزن و ألم و فراق؟
لماذا الوسادة فيها سر عجيب وجاذبية للأفكار الغريبة.. ؟
لماذا عندما نضع رؤوسنا على وساداتنا تبدأ بك مشوار طويل من الأفكار ..؟
أحياناً تفكر في أهم موقف حدث لك خلال يومك ..
أحياناً تفكر في لحظة ندم جرحت فيها عزيز عليك ...
أحياناً تفكر في لحظة جرح صابك من حبيب أو صديق عزيز ..
أحياناً تفكر في لحظه ندم ارتكبت فيها معصية و قلبك مازال ينبض بالخوف من الرحمن ..
أحياناً تفكر بلحظة قهر واحساس يتبعه لذة الأنتقام من شخص أو أشخاص ..
و مرات وليست مرة واحدة تفكر في مستقبلك و مايحمله لك من غموض ومفاجآت ..
تخيلوا معي لو كانت الوسادة تسحب أفكارك ..
و تبوح بها للشخص الذي يضع رأسه عليها من بعدك ..
مـاذا ستـكون ردة فـعـلك ؟
تخيلو لو كانت الوسادة تحس
وتعرف أفكارنا ويكون لها ردة فعل على هذه الأفكار
ماذا سيحدث ؟؟؟
أكيييييد بتلوع كبدها من ناس كثير وتتعب
وأكيد سوف تحن وترحم ناس كثير ببللوها بدموع الآمهم وشقا دنياهم
الوسادة ياما سمعت أنين ناس أتعبهم المرض..
ياما تبللت بدموع أرامل أو مظلومين أو أطفال محرومين أو يتامى ..
وياما أرتاحت من دموع التائبين والمتجهين لله..
هل تخجل أن وسادتك تقرأ أفكارك؟؟ ولماذا؟؟
لا أعرف هل نقول الحمد لله أن الوسادة لا تبوح ولا تفضح ..؟
أو تتمنى أنها تفضح وتشرح .. ؟
متى وضعت رأسك على الوسادة وأنت في قمة السعادة؟؟