اغذية لصحة الاسنان
يحافظ تنظيف الأسنان المنتظم بالفرشاة والمعجون وبخيط تنظيف الأسنان على توفير حماية أفضل لأسنانك ضد تسوس الأسنان ومشاكل اللثة، ولكن من الممكن لنظام غذائي صديق للأسنان أن يساعد أيضاً في الحفاظ على لثة صحية وابتسامة مشرقة.
من الممكن لنظام غذائي متوازن يوفر التغذية الكافية أن يساعد في تعزيز صحة الأسنان. وتعتبر العديد من العناصر الغذائية بما في ذلك فيتامين ج وفيتامين د والكالسيوم وغيرها عناصر ضرورية لصحة الفم. ويعتبر الهرم الغذائي أفضل دليل لإرشادك في مثل هذا الخصوص.
بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي فمن الأفضل أيضاً الحد من تناول الوجبات الخفيفة. إن تدفق اللعاب مطهر للفم والأسنان ويزيل الأطعمة العالقة في تجويف الفم، ولكن إذا كنت تتناول الوجبات الخفيفة طوال الوقت فإنك تقوم بتعريض أسنانك مراراً وتكراراً إلى الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى تآكل طبقة المينا.
لذا فإن أفضل نصيحة للوقاية من تسوس الأسنان هو أن يقتصر طعامك على ثلاث وجبات في اليوم. اختر الأطعمة الأقل احتمالاً للتسبب في تسوس الأسنان اذا كنت ترغب في تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية.
ماهي أفضل الخيارات المتاحة لديك؟ ندرج هنا الأطعمة التي يجب اختيارها والأطعمة التي يجب تجنبها من أجل الحفاظ على أسنان صحية وابتسامة مشرقة.
الأطعمة التي يجب تجنبها للمحافظة على أسنان صحية وبيضاء
المشروبات السكرية:
عندما تقوم البكتيريا في الفم بتحطيم السكريات البسيطة، فإنها تنتج الأحماض ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى تآكل مينا الأسنان، وخلق حفر في الأماكن التي من الممكن للتجاويف أن تتشكل فيها. وتتضمن المشروبات السكرية المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وتتألف كلها تقريباً من السكريات البسيطة. وتكون المشروبات الغازية مضرة بشكل خاص على الأسنان، حيث أن الكربونات تزيد من نسبة الحموضة.
الحلوى والوجبات الخفيفة عالية الحلاوة:
تكون معظم الحلويات مشبعة بالسكر، الأمر الذي يزيد مستويات الحمض في الفم الناجمة عن البكتيريا الموجودة في الفم. وتشكل الحلويات اللزجة التهديد الأكبر، حيث أنها تلتصق بالأسنان مما يجعل من الصعب على اللعاب ازالتها عن الأسنان.
إن إمضاء فترة ما بعد الظهيرة في تناول الحلويات اللزجة والمطاطية والصلبة سوف تؤدي إلى مزيد من الضرر على أسنانك أكثر من تناول لوح من الشيكولاته دفعة واحدة. تميل الحلويات اللزجة إلى أن تعلق بأسنانك ومن ثم تتحد مع البكتيريا داخل الفم لتنتج الأحماض التي تهاجم وتضر مينا الأسنان.
ويتفاقم الوضع إذا كنت تتناول قطعة واحدة من الحلوى اللزجة كل نصف ساعة لأنك لا تعطي لتوازن الحمض في فمك الفرصة ليرجع لمستواه الطبيعي. هذا عندما تبدأ تجاويف الأسنان بالتشكل. ليس مستوى السكر في نظامك الغذائي هو الذي يضر بأسنانك بل الطريقة التي اخترت تناول السكريات فيها.
أفضل تكتيك هو تناول الحلويات خلال تناول الوجبات الرئيسية عندما يزيد انتاج اللعاب الذي من شأنه أن يساعد أسنانك على المقاومة. يلعب اللعاب دوراُ مهماً في معادلة الأحماض السيئة وينظف الفم من جزيئات الطعام.
فكرة أخرى جيدة وهي محاولة الحد من عدد الأطعمة الحلوة التي تتناولها خلال اليوم كوجبات خفيفة. ويعتبر تطبيق هذه الفكرة بنجاح طريقة رائعة لتجنب ألم حشوات الأسنان ومشاكل الأسنان.
بعض الأطعمة النشوية:
ترفع النشويات أيضاً مستويات الحمض الناجم عن البكتيريا الموجودة في الفم الذي يؤدي إلى تآكل طبقة المينا. وتشمل الأطعمة النشوية الخبز والمعكرونة والأرز والبطاطا.
وكلما زاد تكرير أو طبخ النشا كلما زادت احتمالية زيادة مستويات الحمض في الفم. ولا تميل النشويات النية التي تكون على شكل خضراوات إلى تعريض مينا الأسنان للخطر.
الفواكه المجففة:
من الممكن أن يكون للفواكه المجففة تأثير سلبي على الأسنان لأن نسبة السكر فيها مرتفعة وتعلق في الأسنان. ومن الممكن لعصائر الفاكهة غير المحلاة أيضاً أن تساهم في تسوس الأسنان، فهي حمضية وتحتوي على مستويات عالية نسبياً من السكريات البسيطة.
وتعتبر الفواكه الطازجة وخصوصاُ التفاح الخيار الأفضل. وعلى الرغم من أن الفواكه الطازجة حلوة وحامضة إلا أن احتمالية أن تسبب مشكلة للأسنان أقل بكثير من الفواكه المجففة لأن مضغها يحفز على افراز اللعاب. فيعمل اللعاب على انخفاض حموضة الفم و ينظف الفم من جزيئات الطعام. فعلى سبيل المثال يسمى التفاح فرشاة الأسنان الطبيعية لأنه يحفز اللثة على زيادة افراز اللعاب والحد من تراكم التجاويف التي تسببها البكتيريا.
حبوب وجبة الإفطار المحلاة:
يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على خليط من السكر والنشا. من الممكن أن تكون الوجبات الخفيفة مثل حبوب الإفطار الجاهزة للأكل والفطائر والعديد من الأطعمة المصنعة سيئة على الأسنان. إن مزيج النشا والسكر أكثر احتمالية لأن يعلق على اللويحات السنية بين الأسنان.
ال
والشاي:
تزيد ال
والشاي المحليان من مستويات الحمض وبالتالي تضعف طبقة المينا. ولإنهما غالباً ما يتم رشفهما ببطء تبقى مستويات الحمض مرتفعة على مدى أطول من الزمن مما يزيد من الخطر على الأسنان. وتميل ال
والشاي إلى ترك بقع على الأسنان وصبغها.
التهديدات الخفية على أسنانك
تعتبر الأسنان قوية ومرنة. ولكنها تضعف كثيراً مع حشوات الأسنان وتسحيب العصب. ومن الممكن أن يتسبب العض على شيء بقوة في كسر الأسنان أو تصدعها. ولتجنب المتاعب لا تقم بمضغ الثلج، كن حذراً عند تناولك للزيتون أو الفواكه التي تحتوي على نوى وتجنب أيضاً تناول حبوب البوشار التي لم تنضج بعد.
يتسبب أيضاً جفاف الفم المزمن بتسوس الأسنان. يتم إفراز اللعاب ببطء خلال النوم، فالذهاب إلى النوم من دون تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون يضر بها بشكل كبير. وتساهم بعض الأدوية أيضاً بالتقليل من إفراز اللعاب بما فيها تلك المستخدمة في حالات إرتفاع ضغط الدم.
الأطعمة التي يجب عليك تناولها للمحافظة على أسنان صحية وبيضاء
الماء:
يعتبر الماء أفضل وسيلة لإطفاء الظمأ وهو أيضاً الخيار الأمثل لأسنانك. حيث يساعد الماء على تنظيف الفم من الأحماض الناجمة عن الطعام.
المشروبات الخالية من السكر:
إذا كنت تحب تناول المياه المحلاة فاختر المشروبات الخالية من السكر. لأن المشروبات الخالية من السكر تقوم بتنظيف الفم من الأحماض الناجمة عن الطعام وبالتالي تساعد على تقليل خطر التجويفات.
التفاح:
إن تناول تفاحة يومياً من الممكن أن يحمي أسنانك من التجويفات ويزيد من إفراز اللعاب في فمك. ويقوم هذا اللعاب بتنظيف فمك من البكتيريا ويبقي التجويفات بعيدة عن أسنانك. إلى جانب ذلك فإنه يحافظ على فمك رطباً وبالتالي يساعد على المحافظة على نظافة الفم.
البيض:
يعد البيض مصدراً ممتازاً للبروتينات. وتعتبر البروتينات ضرورية إذا كنت ترغب في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة. تقوم البروتينات بتجديد الخلايا في جسمك. وتقوم أيضاً بتنظيم تدفق الدم إلى الأعصاب داخل الفم وتساعد في الحفاظ على صحة الفم والأسنان.
الجزر:
من المعروف أن الكالسيوم ضروري لأسنان قوية وصحية. يزيد الجزر من امتصاص الجسم للكالسيوم. حيث أنه يحتوي على فيتامين أ الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم ويجعل أسنانك أكثر صحة.
المكسرات:
تحتوي المكسرات على معادن عديدة. تتضمن بعض هذه المعادن الفوسفات والمغنيسيوم والكالسيوم. جميع هذه المعادن أساسية للحفاظ على الأسنان سليمة وصحية. تناول اللوز والفول السوداني والكاجو والجوز من أجل أسنان صحية. ولكن تأكد من أن تتناول مقدار قليل منها.
مضغ العلكة الخالية من السكر:
يزيد مضغ العلكة من إفراز اللعاب، الذي يساعد على معادلة الأحماض في الفم وبالتالي حماية مينا الأسنان.
إن إفراز اللعاب أيضاً ينظف الفم من الأطعمة مما يقلل من الوقت الذي يتلامس فيه الطعام مع الأسنان. وتعتبر العلكة الخالية من السكر خيار جيد إذا كنت ترغب في تناول شيء حلو.
الحمضيات:
على الرغم من أنها حمضية إلا أنها تزيد من إفراز اللعاب. في الحقيقة، أظهرت الأبحاث بأن البرتقال والجريب فروت وغيرها من الحمضيات تساهم في حماية مينا الأسنان. ولأن الحمضيات تحتوي على الكثير من الماء فإنها تساعد أيضاً على إزالة البكتيريا المنتجة للحمض.
الجبن والحليب:
يساهم الجبن والحليب في حماية مينا الأسنان ودرء التجاويف بعدة طرق. فهي، أولاً تشجع على إنتاج اللعاب، الذي يعادل الأحماض في الفم. ويعمل البروتين والكالسيوم والفسفور الموجودين في الجبن والحليب كحاجز ضد الأحماض أيضاً، وحماية المينا من التآكل. وتشير الدراسات إلى أنه من الممكن أيضاً للجبن والحليب تعزيز المعادن الواقية في سطح الأسنان.
السمك ونبات الكتان:
يعتبر أكبر تهديد لصحة الأسنان لغاية الآن هو أمراض اللثة. ويحصل ذلك عندما تتجمع البكتيريا في الجيوب. مما يسبب التهابات من شأنها أن تلحق الضرر بالنسيج الرابط الذي يثبت الأسنان بالعظم. ومن الممكن للأطعمة التي تقلل من الإلتهاب أن تحمي من أمراض اللثة.
تعتبر الأحماض الدهنية أوميغا 3 من أقوى المواد الغذائية المضادة للإلتهابات. يتواجد هذا النوع من الدهون في السمك وزيت السمك وبذور الكتان. ويعتبر الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي غني بأوميغا 3 أكثر قدرة على مقاومة الإلتهابات والعدوى، ويعتقد أيضاً بأنهم قد يكونون أكثر مقاومة لأمراض اللثة.
الكاكاو:
أخبار سارة لمحبي الشوكولاتة؛ تم العثور على مواد في الكاكاو ظهر أنها تخفف من الإلتهابات ومن الممكن أن تحمي من تسوس الأسنان وتآكلها. حتى شوكولاتة الحليب، على الرغم من أنها تحتوي على بعض السكر، ولكنها لا تزيد من خطر تجاويف الأسنان مقارنة مع الوجبات الخفيفة مثل الكعك، رقائق البطاطا، والزبيب. وتعتبر الشوكولاته السوداء خيار جيد، لأن نسبة السكر الموجودة فيها أقل من الشوكولاته بالحليب.