حتمال أن يغرس أحدهم شوكا في جسدك، وأن يغرس أنيابه في قلبك.. محتمل جداً.. أن يضحك آخرون لأنك تبكى فترى دنياك شديدة القسوة.. ومحتمل جداً.. أن يهاجمك عدوٌ بأنياب ضاربة في لحظة مباغتة فترى عالمكَ غابة متوحشة .
و الطبيعي..أن تسأل نفسك : ماذا فعلت مع هؤلاء ؟؟
الإجابة معروفة.. لم أكن سوى إنساناً طيباً واضحاً بسيطاً..
النتيجة..تحتار في واقعك الغريب !! تتساءل هل تنتظر أم تبادر بالانتقام ؟
أم تكتفي بالكراهية والحقد على منابع الأذى؟
كيف تقاوم الشر وتحارب الكراهية ؟
كيف وسلاحك الحب والنقاء والبراءة... البقاء للأقوى أم للأصلح أم للأكثر طيبة ونقاء ؟؟
تستخلص أنه لا توجد قاعدة لذلك ولكن..قف في كل الأحيان.. تحسس قلبك كل يوم ..لا تترك عليه أي ذرة سوداء بفعل الأحقاد المد مر ة, حافظ عليه نظيفا
يعلمنا البعض أحيانا الكراهية وحب الانتقام فنصبح صورة طبق الأصل منهم وحين نحاول العودة كما كنا نفشل ونكتشف موت الجمال فينا بأيدينا !!
إذا كان في حياتك نموذج قبيح للبشرحاول هجر أوكار القبح وابحث عن الجمال فمجرد التفكير فيما تكره يسجل لك أعلى معدل للخسارة وأنت أكبر من هؤلاء الصغار وقلبك الكبير أكبر وأكبر وربك سينصرك ويحميك فقط ثق بالله سبحانه وتعالى
ثم ثق في نفسك ثم في الخير والحب والحياة
محتمل جداً .. أن تضيع الحقيقة وسط الزحام وتجد ألف شاهد على أنك
لست إنساناً ولست مجتهداً
ولست مستحقا من الحياة سوى التجاهل
تحاول أن تقسم أنا بريء .. أنا إنسان .. مكافح .. مثابر سيغلق الكثيرون عيونهم وقلوبهم وآذانهم ستعلق أقوالك في مشنقة الزيف ماذا تفعل إن ضاع حظك و حقك ؟ و كيانك ؟ و اجتهادك ؟
تذكـــر أن للكون رباً لا تأخذه سِنة ولا نوم يراك من حيث لا تراه.. يعلم بخفايا النفوس.. يجيب دعوة المضطر إذا دعاه.. ودعوة المظلوم متى لجأ إليه.. إعلـــــم أنك أقوى من الجميع مادام الله معك
قل يارب.
. بصدق قل يارب ..
بقلبك قل يارب ..
بدموعك وستأتيك البراءة
وثق بأن القوة من القــوى العزيــز وستظهــر شمس الحقيقة..ولو بعد حين..أجل.. ولو بعد حين
محتمل جدا .. أن تخدع في الحب فتحب من لا يستحق حبك أو يتسلى بأجمل مشاعرك.. أو يلهو بأصدق نبضاتك أو ينتقم من أحداث الأيام..بك
محتمل جداً أن تصدم بهذه الحقيقة بعد أعوام أو ثقة عمر بأكمله يحـدث زلزال في قلبك وعقلك وكيانك .. تفاجأ بحريق يلتهم أطراف ثوبك وأعماق قلبك .. إنـــها.. الحقيقة المرة وللأسف الشديد !!!! قل لنفسك : من فينا المخطئ ..
من فينا الظالم ؟ فإن لم تكن ظالماً .. ولكن فقط مخدوعاً ! فمن حقك أن تبكى قليلاً .. من جراء مرارة الخديعة .. ثم ابحث في الحياة .. ستجد المخلصين كثيرين والأوفياء كذلك .. والحب يبقى في النفوس الجميلة ويضيع من النفوس الرديئة