الساحه المرح

بينما نحن جالسون بهدوء في إحدى الإستراحات فجأة بدأت جميع الأضواء تطفئ وتضيء،تطفئ وتضيء...وهكذا،
وكانت جميع الهواتف ترن في   وقت واحد،ليس الهواتف الثابتة فحسب حتى الهواتف الجوالة كذلك.
وعندما نقوم بالرد على الهاتف يقطع الخط ،ورغم أن الخط مشغول إلا أن الهواتف ترن ولا تتوقف.
ثم قمنا بإغلاق عداد الكهرباء لكن الأحوال مازالت كما هي ولم يحدث شيء!
أردنا الخروج من الإستراحة ولكن جميع الأبواب مغلقة حاولنا فتحها دون فائدة،وكذلك النوافذ أخذنا نضربها بكل ما أوتينا من قوة لكنها لم تنكسر.
تذكرنا أن أحدنا قام بكسر إحدى النوافذ عن طريق الخطأ ليلة الأمس فذهبنا إلى تلك النافذة فلم نجد بها أي كسر!
أردنا الاتصال بأي أحد لكن الهواتف لم تكن تعمل فقط ترن.
وظللنا على هذه الحال:الهواتف ترن ولا تتوقف،والأضواء تطفئ وتضيء،الأبواب لا تفتح والنوافذ لا تكسر،الأطفال يبكون والنساء يصرخن.
ثم قال "رامي":أنا آسف أنا السبب في كل ما حصل!
سألناه:وما شأنك في ما حصل؟
قال:عندما رأيت هذه الإستراحة وأعجبتني قررت أن أستأجرها لكن أحد الأشخاص قال لي بأن هذه الإستراحة قد بنيت على مقبرة
وأرواح الأموات ة وتخرج في الأيام التي مات فيها أصحابها!
لكنني لم أستمع لكلامه لأنني لا أؤمن بوجود الأرواح من جهة ولأن الإستراحة أعجبتني من جهة أخرى.
لااااااااااااااا! كانت هذه صرخة "تهاني" التي سقطت مغشياً عليها من الخوف.
أسرعنا لإحضار الماء وعندما سكبناه   وجدناه ساخناً جداً،وكذلك جميع المياه الموجودة كانت ساخنة.
بعدها بدأنا نسمع أصوات.أصواتاً غريبة,أشخاص يصرخون وآخرون ينتحبون
وأصواتاً أخرى مخيفة .
فجأة ظهر لنا رجل بشع عيناه صفراوان،وفمه مفتوح تظهر منه أسنان صفراء ولسان أسود
كان يمشي مترنحاً ويحمل في يده اليمنى سكيناً،وملابسه ملطخة بالدماء.
أخذ يطلق صيحات مفزعة ما إن سمعناها حتى جفلنا جميعاً ووقفنا مرتعبين.
بسرعة اقترب من أحدنا وأمسك به ثم طعنه وألقاه أرضاً،قمنا بالهرب بسرعة لكن"تهاني"
لم تستطع التحرك من شدة الخوف فطعنها وركض مسرعاً خلفنا.
ونحن نركض سقطت إحدى الثريات على"رامي"،وجاء حبل على رقبة "علي" فخنقه،
"لينا"سحبتها الأرض إلى الداخل،وهكذا واحداً تلو الآخر يقتلون.
بعدها وصلنا إلى طريق مسدود واقترب ذلك الرجل منا.
عندها أدركنا أنها النهاية لا محالة،وأخذنا ندعو الله من كل قلوبنا أن ينجينا.
فجأة دقت الساعة الرابعة فجراً و...و...اختفى الرجل المرعب واشتعلت الأضواء،
الهواتف توقفت عن الرنين والأصوات المخيفة لم نعد نسمعها ،الأبواب المغلقة فتحت والنافذة المكسورة عادت مكسورة.
كانت هذه نهاية تلك الليلة المرعبة ولكن بعد أن أودت بحياة الكثير منا
وأثارت الرعب فينا وتركت عقدة في   نفوسنا
هي الخوف من شيء اسمه:مقبرة /أرواح/ واستراحات.

شكرا دائما تبهرنا بابداعك قصة رائعة :abda3t: شكرا

الساحه المرح

قسم روايات و قصص و هوايات

الارواح السفاح تلعب و هي في استراحه قصة خيال

صفحة 1 من اصل 1