هُنا.. وِلِدَت مَشاعري بَعدَمَخاضٍ عَسير
وَتَنامت بَينَ أحراشِ الغَرامِ تَرنيمةُ عِشق.
هُنا..وَعلى خطوطِ أوراق الآثير
نَقَشتُ حروفي المُتَناثِره.
هُنا..خَلعتُ بـَيعتي لِسِنواتِ عُمري
التي خـَلت..تِلك السِنين التي سَقتني
مِن مَرارَةِ فــَناجينِها.
هُنا..مَزقتُ صَفَحاتٍ مِن مَراحِل أعوام
آثقلت كاهلي بالهموم..تِلك الآعوام
المُفتقره للمسَتِ حــَنان.
هُنا..دَقت مَشاعري آسفينَ آحاسيسها
وآستيّقظت مِن سُباتٍ طَويل
ذلك السُبات الذي غَلفها بِضبابية الآقدار
هُنا.. نسَجتُ مِن خيوط الأمل قَصائدي
وَفَرَطتُ عِقدَ الكَوابيسِ الجاثمه .
هُنا..تَطابَقت الرؤيا وأضمَحلَ سَراب السِنين.
هُنا..وَدَعتُ صـَخَبَ الحياة وَأقتلعتَهُ
مِن جِذورِ كياني وَرِحتُ أبحَثُ عن
دروب العِشقِ وَالسِكونِ..
هُنا..تَركتُ خَلفَ ظهري مَسيرةُ أعوامٍ
تـَخللتها تـَجاعيد الزمن ونَدَباتُ الشِهور.
هُنا..تـَسللت روحي مِن جَسدَها البالي
تـَبحَثُ عَن روحٍ تـُلائمُها.
هُنا.. سَيَحطُ السِندِبادُ رحالَه
وَسَتَبقى ..ال..هـــــُنا... مَجهولة المكان
غيرَ مُعرَفَةٍ بِزمان...