في متاهاتِ الحياة
وداخل أسوارهـا الشائكة أحيانًا ,
تتخبطُالقلوب تحيدُ عن الطريقِ القيّم
وتنغمسُ الروحُ فيما لا تنالَ به نفعا
ذلك القلب وَ تلك المعجزة التي أوجدها فينا ربّ القلوب ومصرفّها
قد لاتدركُ أن الموجَ يسيرُ بها حيثُ لايجب
ويدفعُها إلى مياه ٍ عميقة تُغرقُ وَ لاتنضَب
ومن هنا كان لزامًا أن نربأ بالقلوب
و " نسْمُو بالحُب "
فـ هذهِ المضغة العظيمة تستحق منّا أن نقلدها مكانًا عليًا
أن نحتفي بها فوق عرشِ القيمِ السّامية
والأخلاقِ الرفيعة وأن لانجعل لِـ القاعِ منها نصيبًا
مشاعرنا , عواطفنا , وكل مايختلج تلك القلوب ‘
هي إحدى أنعم الله علينا
فهل يجدُر بنا أن نحرّفها عن مسارها الطبيعي وفطرتها الصحيحة القويمة ؟
هل يجب علينا أن نجعل من " الحب " مفردة مهملة على قارعة الطريق يُعبث بها في كل حين ؟!
هيا يا أحبتي , هيا معنا نحلّقُ في سماوات الحبِ الطّاهر !
ذلك الحب الذي ينعقد في الدنيا ولاينفك إلا في الآخرة . .
حبٌ تحضنه الجنة . .
حبٌ كان لله وبالله وَ في الله
حبٌ يشدو أجمل ألحان الصدق والوفاء
حبٌ لا يبالي بالعواصف , متى ماحط رحاله في ساحة الطاعات وتفيأ ظلال حبّ الله ورسوله
حب سام عن كل الترهات التافهات , وَ المشاعر الباليات
حب يرتدي أسمال السمو والحنّو والتواصي بالخيرات
حب قد غض بصرهـ عن كل شيء حتى أضحى لايرى سوى منابر النور ولاسواها
فهل سَ نترجل عن تلك المنابر ونتنازل عنها ؟
أم سَ نُسيّر ذلك القلب ونقوده إلى حيث هي بإذن الله !