سمكة الأرنب القاتلة
Fish Rabbit killer
دخلت الأسواق بسبب جهل الصيادين
هلع في الولايات الساحلية بسبب سمكة الأرنب القاتلة
تحمل سموماً فتاكة قادرة على قتل المستهلِك في ظرف يوم واحد
منشورات في المساجد والمدارس والمقاهي لل من السمكة دقت وزارة الصيد البحري ناقوس الخطر بعد انتشار سمكة الأرنب السامة عبر كامل الشريط الساحلي بداية من سكيكدة وجيجل وامتدادا إلى شواطئ ولاية الشلف مرورا بالعاصمة، ما تسبب في هلع وسط الصيادين وحتى المواطنين، بعد تأكيد فيدرالية المستهلكين دخول عينات من هذه السمكة إلى الأسواق، بسبب جهل طبيعتها من طرف الصيادين المبتدئين، ما دفع وزارة الفلاحة إلى تعزيز المراقبة البيطرية في الموانئ، وسارعت جمعيات المستهلكين إلى تعليق منشورات في المساجد والمقاهي والساحات العمومية تحذر من هذه السمكة السامة.
أكد رئيس اللجنة الوطنية للصيادين، حسين بلوط، دخول كميات من سمك الأرنب السام إلى السواحل الجزائرية، ما يستدعي حسبه القيام بعملية تحسيسية واسعة لتوعية المواطنين والصيادين بخطورة هذه السمكة السامة، التي باستطاعتها قتل إنسان نظرا إلى احتوائها على مواد سامة على مستوى الذيل والفم والمعدّة. وقال بلوط إن هذه السمكة ظهرت لأول مرة في السواحل الجزائرية منذ سنتين وعاودت الظهور منذ أسبوع في السواحل الشرقية للجزائر وبالتحديد في كل من ولايتي سكيكدة وجيجل، وامتدت إلى ولاية الشلف، ما يستدعي وضع منشورات في الموانئ تحتوي صورة هذه السمكة ومعلومات عن خطورتها. وكشف بلوط أن هذه السمكة قادرة على قتل إنسان بالغ في مدة قصيرة لاحتوائها على كميات كبيرة من السموم على مستوى الذيل والفم والمعدة.
ومن جهتها، أكدت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين انطلاقها في حملة تحسيسية واسعة ضد هذه السمكة منذ 10 أيام لخطورتها، حيث نشرت معلقات في المساجد والمقاهي والساحات العمومية تحتوي على صورة السمكة ومعلومات عنها. وأكد رئيس جمعية المستهلكين لولاية العاصمة، مصطفى زبدي، أن عينات من هذه السمكة دخلت الأسواق لجهل الصيادين المبتدئين بطبيعتها وخطورتها، خاصة وأن المستهلك الجزائري عموماً يعاني من جهل بطبيعة أغلب أنواع الأسماك التي تزيد عن ألف نوع تسوق في الجزائر. وانتقد المتحدث تأخر وسائل الإعلام الثقيلة في التوعية من هذه السمكة التي وصفها بالقاتلة لما تشكله من خطورة على الصياد وحتى المستهلك. وانتقد زبدي غياب الرقابة البيطرية في الموانئ، ما يجعل كل الأسماك التي تباع في الأسواق غير مراقبة.
وحسب بيان أصدرته وزارة الصيد البحري، لا يمكن استهلاك هذا السمك لأنه يحتوي على سم على مستوى الذيل والفم والظهر إضافة إلى الأمعاء، حيث إن استهلاكه يجعل الشخص المستهلِك يتوفى في ظرف يوم واحد. وعن طبيعة هذا السمك، فهو آكل للعشب ذو لون بني، له منقار لالتقاط الطحالب، إضافة إلى أعمدة فقرية تحتوي على كمية قليلة من السم حيث يبلغ طوله 20 سم، وهو واحد من عديد أنواع الأسماك التي يطلق عليها "الغازية" وهي قاتلة للبشر