المكان المفضل للعائلات ببرج بوعريرج خلال هذه الأيام الحارة حيث بالإمكان استنشاق هواء نقي و التمتع بقضاء أوقات في وسط طبيعي يبعث الانشراح و السرور في النفس.
فضاء تسلية للأطفال ولقاء للعائلات في قلب عاصمة البيبان
كما وجد الأطفال ضالتهم في هذا الفضاء الأخضر حيث يجرون ويلعبون ويقفزون هنا وهناك بكل حرية بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها مما يجنبهم وآباءهم عناء التنقل الى الولايات المجاورة بحثا عن التنزه والتسلية على حد تعبير السيدة ليندة (40 سنة) ربة بيت تمت مصادفتها بعين المكان رفقة أفراد عائلتها.
وتقول هذه السيدة "في هذا المكان يحلو لنا السمر والالتقاء بالأصدقاء والجيران والمقربين بعد الإفطار ولا يمكنني الخروج نهارا من المنزل لشدة الحر وكثرة الواجبات المنزلية في هذا الشهر الفضيل ولهذا فأنا و أفراد عائلتي والمقربين منا لا نفوت موعدنا هنا حيث نصطحب أولادنا للعب والتسلية ونتفرغ نحن للسمر حول طاولات الحلوى والمثلجات".
فضاء أخضر بامتياز ينال رضا الزوار وذاع صيته خارج حدود الولاية
وأوضح من جهته مسؤؤل حديقة النور و النسيم عبد الرحيم تباني ل/وأج أن الهدف من استحداث هذا الفضاء الأخضر للتسلية يكمن في تلبية حاجة العائلات البرايجية لمثل هذا النوع من المنشآت التي تفتقر إليها المنطقة.
وأضاف يقول "إن هذا الفضاء يستقطب المزيد من الزوار الذين تبدو على محياهم البسمة والفرحة .كما ذاع صيته على مستوى الولايات المجاورة على غرار سطيف والبويرة وقسنطينة وجيجل و الجزائر العاصمة" مضيفا "سنعمل عل تحسين نوعية الخدمات وتدارك النقائص لنيل رضا زوار هذا الفضاء الذي يمثل مكسبا لولايتنا" قبل أن هناك مفاجآت كثيرة في انتظار الشباب على غرار افتتاح الحظيرة المائية "أكوابارك" الموسم المقبل.
مكان للراحة يستوعب 10 زوار يوميا و فضاء مميز للتنوع البيولوجي
وتصل طاقة استيعاب هذه الحديقة التي تطلب تهيئتها غلافا ماليا بقيمة 600 مليون دج والمتربعة على 13 هكتار منها 5 هكتارات للحظيرة المائية والباقي للحديقة الجافة والتي فتحت أبوابها للزوار في 5 جويلية الماضي إلى 10 آلاف زائر يوميا.
و تضم هذه الحديقة بوسطها بحيرة ب10 آلاف متر مربع تعيش بها عدة أنواع من الأسماك محاطة بعدة فضاءات خضراء تتربع على 4 هكتارات يميزها تناسق كبير بين الأشجار و الأزهار حيث تشكل فضاء مميزا للتنوع البيولوجي يسر الناظرين فضلا عن فتح "عما قريب" حديقة صغيرة لحيوانات المنطقة على غرار الخنزير والثعلب والقنفذ و الباز حسب ما أشار إليه نفس المتحدث.
عمليات تهيئة واسعة لفضاءات الألعاب بالحديقة
وقد تم إعادة تصليح عديد الألعاب بالاستعانة بأخصائيين من اسبانيا و ايطاليا حيث تم تهيئتها وتسخيرها لاستقطاب الزوار من مختلف الأعمار على غرار "سفينة القراصنة" التي تم تصليحها كليا وتحديثها بتقنيات عصرية إلى جانب إصلاح ستة أ لعاب قديمة على غرار "الجبال الروسية" و" القطار الشبح" و" العجلة الكبيرة" فضلا عن اقتناء 5 العاب جديدة منها روضتان للأطفال و "رنجار كميكاز" و الهليكوبتر" و" دودة القز" وذلك وفق معايير دولية تحترم شروط السلامة والأمان.
مرافق خدماتية حديثة مسخرة للزوار
وفي ما يتعلق بالمرافق الخدماتية فقد تم فتح مطعم كبير بمستويين حيث يقدم المستوى الأول 150 وجبة في آن واحد ومستوى ثان يقدم 500 وجبة خفيفة في ذات الوقت إلى جانب ثلاثة مطاعم للأكلات السريعة على الخصوص وثلاث مقاهي مؤجرة لخواص.
كما تم في نفس الإطار فتح 15 محلا تجاريا وخدماتيا حسب ما أضافه ذات المسؤول مشيرا أن توسيع نطاق الخدمات بهذه الحديقة ساهم في استحداث 207 منصب شغل من بينه 85 عون أمن يسهرون على راحة الزوار وأمنهم