توت عنخ آمون
لم يكن العلماء يعرفون الكثير عن توت عنخ آمون قبل اكتشاف مقبرته يوم 26 من شهر نوفمبر
عام 1922 وتوت عنخ آمون هو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة ومن المرجح أن يكون ابنا
لإخناتون فاسمه عند الميلاد كان توت عنخ آتون، ولكن المقطع الأخير من الاسم تغير ليكون
"آمون" بعد العودة إلى الديانة القديمة وعبادة آمون باعتباره الإله الأعظم. وظل فرعونا لمدة عشر
سنوات تقريبا حتى مات في حوالي عام 1250 قبل الميلاد. وبعد أعوام من العمل الأثرى
استخرجت روائع مقبرة توت عنخ آمون ونقل معظمها إلى متحف الآثار المصري في القاهرة . وهي
اليوم تعرض كثيرا في المتاحف حول العالم
والان اليكم قصة الملك الصغير
اسما توت عنخ آمــون بالهيروغليفية:
(1) اسم المولد (شِمال): "توت عنخ أمن حقاع إونو شمع" ومعناه: "المظهر الحي لأمون، حاكم جنوب أون".
(2) اسم ملكي: "نب خپرو رع" ، ومعناه: "سيد أقانيم رع"
توت عنخ أمون كان عمره 9 سنوات عندما اصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني "الصورة الحية للاله أمون"، كبير الآلهة المصرية القديمة. عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد أخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة. تم اكتشاف قبره عام 1922 من قبل عالم الأثار البريطاني هوارد كارتر واحدث هذا الإكتشاف ضجة اعلامية واسعة النطاق في العالم.
اضطر كارتر إلى قطع ثلاثة توابيت ذهبية لكي يصل إلى مومياء توت عنخ آمون
********
أسباب وفاتــهُ
لفترة طويلة كان سبب وفاة توت عنخ أمون مسألة مثيرة للجدل وكانت هناك الكثير من نظريات المؤامرة التي كانت ترجح فكرة انه لم يمت وانما تم قتله في عملية اغتيال. في 8 مارس 2005 ونتيجة لإستخدام التصوير الحاسوبي الشريحي الثلاثي الأبعاد three-dimensional CT scans على مومياء توت عنخ أمون صرح عالم الأثار المصري( زاهي حواس) انه لاتوجد أية أدلة على ان توت عنخ أمون قد تعرض إلى عملية اغتيال واضاف ان الفتحة الموجودة في جمجمته لا تعود لسبب تلقيه ضربة على الرأس كما كان يعتقد في السابق وانما تم احداث هذه الفتحة بعد الموت لغرض التحنيط وعلل زاهي حواس الكسر في عظم الفخذ الأيسر الذي طالما تم ربطه بنظرية الأغتيال بانه نتيجة كسر في عظم الفخذ تعرض له توت عنخ أمون قبل موته وربما يكون الألتهاب الناتج من هذا الكسر قد تسبب في وفاته.
اظهرت التحاليل الحديثة ايضا ان ان عظم سقف التجويف الفمي لتوت عنخ أمون لم يكن مكتملا وكان طول قامة توت عنخ أمون 170 سم وكان الطول العرضي لجمجمته اكبر من الطول الطبيعي مما حدى بالبعض باقتراح مرض متلازمة مارفان Marfan's syndrome كسبب للموت المبكر وهذه الحالة وراثية تنقل عن طريق مورثات جسمية مهيمنة.
كان التقرير النهائي لفريق علماء الأثار المصري ان سبب الوفاة هو تسمم الدم نتيجة الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له توت عنخ أمون والتي ادى إلى الگانگرين Gangrene الذي هو عبارة موت الخلايا والأنسجة وتحللها نتيجة افراز إنزيمات من العضلات الميتة بسبب عدم وصول الأكسجين اليها عن طريق الدم.
قبل هذا التقرير كانت هناك محاولات لمعرفة سبب الموت باستعمال أشعة أكس X-rays على مومياء توت عنخ أمون جرت في جامعة ليفربول و جامعة ميشيغان في 1968 و عام 1978 على التوالي وتوصلت الجامعتان إلى اكتشاف بقعة داكنة تحت جمجمة توت عنخ أمون من الخلف والذي تم تفسيره كنزيف في الدماغ مما ادى إلى انتشار فرضية انه قد تلقى ضربة في رأسه ادت إلى نزيف في الدماغ ثم الموت.
مومياء توت والكشف عليها باشعة اكس
توصلت عمليات المسح بأشعة إكس الثلاثية الأبعاد إلى أن الفرعون المصري توت عنخ آمون لم يمت مقتولا قبل ثلاثة آلاف عام, خلافا لما رعديد من البحوث والنظريات في التاريخ الفرعوني.
وأرجع تقرير لفريق بحثي قام بمسح مومياء توت عنخ آمون بأشعة إكس وفاة الفرعون إلى تلوث ناجم عن جروح أصيب بها في الفخذ, وذلك خلافا لما يراه باحثون آخرون من أن هذه الجروح ربما تسببت بها عمليات البحث والفحص المتوالية للمومياء.
وأظهرت الأشعة التي أجريت على المومياء عام 1968 وجود شظايا عظام في الجمجمة مما عزز فكرة أن توت عنخ آمون قتل.
وأعلن رئيس فريق البحث رئيس المجلس الأعلى للآثار المصري أن مقبرة توت عنخ آمون يجب أن تغلق ومعها أسباب وفاة الفرعون الذي فارق الحياة في سن مبكرة لم تتجاوز 19 عاما.
وقال زاهي حواس إن سبب الوفاة ما زال غامضا لكن الجديد الذي تم التوصل إليه أن الفرعون لم يُقتل. !!!!! قد يكون هذا الكلام اكيد وقد يكون لا !!! و مكتشف المقبره هو اللورد كرانفون