أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
خط خارجي - فور ألجيرياملاحظة مهمة : نحن (شبكة تلمسان العربي) لا ننسب أي موضوع لشبكتنا فمنتدانا يحتوي على مواضيع منقولة و مواضيع منقولة بتصرف و أيضا مواضيعنا الخاصة من نحن شبكة تلمسان العربي شبكه تهتم بتعريف عن مدينة تلمسان او ابراز ما تزخر به من امكانات سياحيه و طبيعيه ناهيك عن المدن الجزايريه الاخري من اجل تطوير هادا القطاع في بلادنا كما يهتم موقعنا بانجاز البحوث للطلبه و يحتوي علي اقسام اخري دينيه اجتماعيه و ترفيهيه منتدى تلمسان العربي الاحتراف هدفنا
موضوع: كيف تكتب خاتمة...مقالك الفلسفي 7/10/2012, 13:25
ليس الخاتمة من نوافل المقال الفلسفي، بل هي من عناصره الأساسية فهي تبين وعي التلميذ ببحثه، إذ فيها يقيم البحث الذي قام به من حيث النتائج والمنهج.
هدفها هو إبراز وعي التلميذ بحدود ما قام به من عمل، ولا عمل فلسفي بدون هذا الوعي.
1. ضرورة الخاتمة:
لماذا تعتبر الخاتمة ضرورة منهجية؟ إن كاتب المقال ومنذ البداية عليه أن يعلم نقطة الوصول التي يجب أن ينتهي إليها. وهو ما يجعل القارئ يدرك أن صاحب المقال بمثابة الدليل المحترف المتمرس الذي ينتهي بصاحبه إلى وجهة معينة ويدل ذلك على أن كاتب المقالة على دراية تامة بمضمون المقال وأجزائه. وللأسف الشديد عند قراءتنا لما كتبه التلاميذ توحي لنا هذه القراءات في أحيان كثيرة أن تلامذتنا لا يعرفون جيدا مقالاتهم ولا نقطة الوصول التي ينتهون إليها، وكأنهم لا يعرفون ما يكتبون.
وإذن الضرورة المنهجية تقتضي أن يكون لكل مقال خاتمة.
2. مميزات الخاتمة:
بماذا تتميز الخاتمة في المقال الفلسفي؟
- يجب أن تكون مرتبطة ارتباطا منطقيا، بما سبق عرضه من قبل.
- إنها ضرورية ضرورة الأجزاء الأخرى للمقال.
- إنها تعكس خاصتين أساسيتين وهما:
أ. الصرامة المنطقية.
ب. الروح التركيبي:
ماذا نقصد بالصرامة المنطقية؟
يجب أن يشعر القارئ بوجود علاقة ضرورية بين الخاتمة وباقي أجزاء المقال، والخاتمة بهذا المعنى تلزمنا بها الضرورية المنطقية. وهو ما يؤكد أن المقال بناء فكري ونسق منطقي.
وماذا نقصد بالروح التركيبي؟
يتجلى الـــروح التركيبي في الخاتمة من خلال الكيفية التي يتم بها إنجـاز الحوصلة بدون تكرار ما ورد في الأجزاء الأخرى للمقال.
إن تلخيص ثلاث صفحات مثلا في ثلاث أسطر يتطلب معرفة كلية إجمالية بمضامين وأجزاء المقال ككل.
3. أجزاء الخاتمة:
الجزء الأول: مرحلة الحوصلة (Le bilan) وتحتوي هذه المرحلة على قسمين هامين وهما:
ا. تقديم نظرة تأليفية موجزة للنتائج التي تم التوصل إليها في التحليل.
ب. إبداء الرأي واتخاذ المواقف اتجاه المسألة المطروحة في المقدمة ويكون ذلك تتويجا للبحث والتحليل فالخاتمة لها وظيفة دقيقة. يتم فيها رسم حدود النتائج وحدود الطريقة. والبحث الفلسفي يتميز دوما بإدراك حدوده....اي الاجابة على المطلوب و الالتزام به..كاثبات او ابطال راي او تحديد علاقة بين مفهومين..او تركيب بين موقفين ....
الجزء الثاني: مرحلة فتح الآفاق (L'élargissement) ويكون ذلك بإعطاء أبعاد جديدة للموضوع المعالج عن طريق ربطه بفكرة أكثر عموما وشمولية وبمشكل آخر، وهو ما يؤدي إلى تحويل مجال البحث وتوسيع آفاقه.
إن هذه المرحلة لا تكون دائما ضرورية إلا إذا شعرنا بقيمتها المنهجية في المقال. وإذا اقتضت طبيعة المشكل المطروح ذلك.
4. ما يجب تجنبه في الخاتمة: أ. غياب الخاتمة:
إن الوظيفة المنهجية للخاتمة باعتبارها حلا وإجابة وحوصلة ونتيجة للأجزاء السابقة للمقال في حالة غيابها عنه تجعله مبتورا وهو ما يجعل القارئ يضيع في متاهات لا نهاية لها وبالتالي يضل الطريق.
ب. الخاتمة المصطنعة:
إن الخاتمة الجاهزة التي لا علاقة لها بصلب الموضوع، ولا تمثل نتيجة منطقية لما سبق عرضه يجب تحاشيها وتجنبها.
جـ. الخاتمة (تحصيل حاصل) التي تعيد ما ورد في الأجزاء الأخرى للمقال.
د. الخاتمة المبتذلة (La conclusion banale):
وجوب تحاشى الصور والصيغ المبتذلة العامة والمبالغة في إسداء النصائح والوعظ والإرشاد، فالموقف الصحيح يجب أن يفرض نفسه بقوة برهانه.
هـ. الخاتمة الكارثة (La conclusion en catastrophe):
في بعض الأحيان قد يضيع الوقت من التلميذ، ويجد نفسه ملزما بوضع خاتمة، فيلجأ إلى إنهاء مقاله بفقرة تتميز بالتفكك وعدم الانسجام.
وعلى هذا الأساس، لا ينتظر التلميذ إلى الدقائق الأخيرة للتفكير في الخاتمة، بل يجب وضع الخطوط العريضة للخاتمة منذ البداية.
و. الخاتمة الجزئية:لا يجب أن تكون الخاتمة محصورة في جزء من المقال، بل هي حوصلة حقيقة تتضمن كل أجزاء المقال ومضامينها.
وعليه، لا يجب إهمال الخاتمة، إنها عنصر أساسي في المقال والمقالة في الأساس: هي فن الوصول إلى الخاتمة