بينت الدراسة أن السياح السعوديين أنفقوا عبر بطاقات الفيزا في العام الماضي حوالي 35.1 مليون دولار في القارة الأوروبية والمملكة المتحدة "بريطانيا"، مشيرة إلى أن فرنسا وبريطانيا وسويسرا وقبرص وإيطاليا وإسبانيا، جاءت في المراتب الأولى لاستخدام بطاقات فيزا من قبل السعوديين "حول العالم"، فيما احتلت كل من مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين الصدارة "في العالم العربي".
ووفقاً للجنة الوطنية للسياحة في السعودية، فأعلنت أن هناك 4 ملايين سائح سعودي ينفقون سنوياً 45 مليار دولار خارج البلاد، مما يؤكد أن الاستثمارات في السعودية تحتاج إلى المزيد في القطاع السياحي، سواء قطاع الفنادق والشقق المفروشة أو قطاع المدن الترفيهية والمنتجعات والمطاعم والنقل وخلافه، مما يدعم السياحة الداخلية.
هذه الأوضاع، إضافة إلى رغبة السعودية في تنشيط قطاعها السياحي للأجانب، لتنويع مصادر الدخل، دفعت الدولة للاهتمام بقطاع السياحة، فأنشأت الهيئة العليا للسياحة في يوليو من عام 2002م، ووضعت على رأسها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، الذي عمل بجهد كبير على تنمية هذا القطاع وتطويره، وتذليل معوقات نموه، وقد لفت انتباه كثير من المتابعين لهذا الشأن إعلان سموه خلال مؤتمر عقد في دبي، مايو الماضي، أن السعودية ستبدأ منح تأشيرات دخول للأجانب للسياحة غير الدينية، في محاولة لتنمية قطاع السياحة في المملكة، وأنه سيسمح للمرشدين السياحيين بالعمل في المملكة، بعد أن كانت السياحة مقصورة إلى حد كبير على زيارة الأماكن المقدسة، وأوضح الأمير أثناء المؤتمر، أن التأشيرات لغرض السياحة ستمنح بدون استثناءات، وذلك لرغبة المملكة في فتح أبوابها للزائرين القادمين لغير العمرة أو الاستثمار.