عندما تظهر أعراض وعلامات الانهيار العصبي أو العقلي على شخص ما، فهذا يعني أنه قد وصل إلى أقصى حد يمكن تحمله في ظل جو منوالتوتر والقلق.خلال هذه الفترة لا يكون الإنسان قادراً على العمل أو أداء وظائفه ووجباته اليومية بشكل طبيعي. وتشير أعراض وعلامات الانهيار العصبي إلى أن متطلبات الحياة اليومية قد أصبحت غير محتملة جسدياً وعاطفياً وعقلياً.
ما هو الانهيار العصبي؟
عادة ما يتم استخدام مصطلح الانهيار العصبي لوصف طائفة واسعة من الاضطرابات وعادة ماتكون الانهيارات العصبية مؤقتة ولكنها حادة. وعلى الرغم من أنها تشير إلى مشاكل عقلية، تحتاج إلى اهتمام، فإن الانهيار العصبي قد يحدث لأي شخص في أي وقت، وهو إشارة إلى حاجة الفرد للاسترخاء والحصول على فترة نقاهة وربما الحصول على مساعدة طبية متخصصة.
علامات وأعراض الانهيار العصبي
العلامات والأعراض التي تدل على إصابة شخص ما بالانهيار العصبي، تختلف من شخص لآخر. وفيما يلي 10 علامات تعتبر الأكثر شيوعاً ودلالة على الإصابة بالانهيار العصبي، إذا ترافقت مع عدم القدرة على بقاء الشخص مرناً:
1- علامات الاكتئاب: تؤدي علامات وأعراض حادة حتماً إلى الإصابة بانهيار عصبي. التفكير في الانتحار، تشويه الذات، فقدان الرغبة في الحياة أو فقدان الأمل، كلها مؤشرات خطيرة. وينبغي التماس المساعدة المهنية الطبية فوراً.
2- علامات القلق: القلق الزائد بشكل مفاجيء، قد يدل على معاناة الشخص من الانهيار العصبي. علامات مثل ارتفاع ضغط الدم، تشنج العضلات، رطوبة أو بلل اليدين، الارتجاف، الاهتزاز، الدوخة واضطراب المعدة، كلها مؤشرات تدل على بداية الإصابة بالانهيار العصبي. وعادة ما ترتبط هذه الأعراض بالمخاوف أو الرهاب (فوبيا).
3- التقلبات المزاجية الحادة: التقلبات المزاجية الخطيرة والحادة، التي تؤثر بشدة على الأشخاص المحيطين بالمصاب بها، قد تكون دليلاً على الانهيار العصبي. كما أنها قد تشير إلى إمكانية الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب وهو أحد الأمراض النفسية.
4- الهلوسة: رؤية أشياء كاذبة على أنها حقيقة، قد تشير إلى الإصابة بالانهيار العصبي، فضلاً عن غيره من الأمراض العقلية والنفسية الأخرى. في بعض الأحيان، قد تكون هذه ضارة للشخص المصاب، فضلاً عن تسببها في أضرار للأشخاص المحيطين به. على سبيل المثال، قد يتخيل الشخص وجود إله كاذب يأمره بإذاء الآخرين.
5- نوبات الذعر: قد يصاب الإنسان بنوبات الذعر جنبًا إلى جنب مع علامات القلق. وتشمل الأعراض ارتفاع ضغط الدم، ألم بالصدر، صعوبة التنفس، مشاعر غير واقعية، ومستوى شديد من الخوف والانعزال.
6- بارانويا (جنون العظمة): على غرار الرعاب والخوف، قد يدل جنون العظمة على الإصابة بالانهيار العصبي. الشعور وعدم الأمان بأن شخص يراقبك ويتتبعك، قد يكون أمر مرهقاً ومجهداً للعقل. اطلب المساعدة إذا كنت تشعر فعلاً بأن هناك من يراقبك ولديك أدلة، أيضاً اطلب المساعدة الطبية، إذا كنت تعتقد أن الأمر هو إحساس بداخلك فقط.
7- تغيير نمط الحياة: التغيرات الملحوظة في نمط الحياة، مثل تغيير دورة النوم، أو فقدان أو زيادة الوزن بشكل كبير، انعدام النظافة، أو عادات الأكل السيئة، كلها تشير إلى الانهيار العصبي. في البداية قد يشعر الإنسان أنه جيد من الناحية العقلية والنفسية، لكن ليس على ما يرام جسدياً نتيجة هذه التغيرات. في هذه الحالة، قد يشير جسدك إلى حاجته للراحة أو فترة نقاهة. إذا لم تتحسن الأوضاع، قد يتبع ذلك إجهاد عقلي، يؤدي إلى انهيار كامل.
8- الاغتراب: الأشخاص الذين يواجهون الانهيار العصبي، يميلون إلى عزل أنفسهم عن الآخرين، خاصة الأصدقاء والعائلة. في بعض الأحيان، قد يحتاجون فقط إلى بعض الوقت ليكونوا بمفردهم والتعافي من هذا الوضع. ولكن عندما تستمر العزلة لفترة طويلة من الزمن، فهذا قد يكون مؤشراً على احتمال الإصابة بالانهيار العصبي. وقد تسبب الأوضاع الاجتماعية مزيداً من الضغط، لذا يفضل الشخص عزل نفسه.
9- فقدان الاهتمام: إذا بدأ شخص كان يحب عمله إدعاء المرض بشكل متكرر، قد يدل ذلك على أنه يعاني من علامات وأعراض الاكتئاب التي قد تؤدي إلى إصابته بانهيار عصبي. فإن فقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت مثيرة في السابق، قد يخرج عن نطاق السيطرة إذا لم يتم طلب المساعدة. حاول أن تثق في أحد الأصدقاء المقربين واطلب المساعدة من الآخرين.
10- ذكريات الماضي عن الأحداث الصادمة: في كثير من الأحيان، الأحداث الصادمة والمؤلمة التي تعرض الإنسان لها في الماضي تؤدي إلى ظهور أعراض الانهيار العصبي، كما تشير أيضاً إلى حالة كامنة من اضطراب ما بعد الصدمة. إذا كنت تعتقد أن اضطراب ما بعد الصدمة هو المسبب الرئيسي للانهيار العصبي، استعن بطبيب متخصص.
إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من مستويات عالية من الأعراض والعلامات السابق ذكرها، سيكون من الأفضل الحصول على مساعدة طبية متخصصة.