كان لمدرب المنتخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، حديث مطول مع لاعب أنتر ميلان الإيطالي، إسحاق بلفوضيل، بعد مباراةالجزائر - مالي ،الثلاثاء، والتي أظهر فيها المهاجم الشاب استياء كبيرا عقب اكتفائه بلعب بضع دقائق مع نهاية المواجهة، في الوقت الذي كان يأمل أن يلعب أكثر من ذلك.
فعند نهاية المباراة غادر بلفوضيل الميدان غاضبا ولم يتحدث مع أي أحد، ولم يحتفل مع زملائه بالفوز وتحقيق التأهل إلى الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال البرازيل، ما جعل المدرب البوسني يسارع إلى احتواء أزمة وشيكة كانت ستندلع بينه وبين لاعبه الشاب. وكشف مصدر عليم لـ"الشروق" بأن المدرب البوسني انزوى ببلفوضيل في منتصف الليل، وتحدث معه إلى غاية الواحدة صباحا حيث طرح كل طرف انشغالاته أمام الآخر، قبل أن يتفقا على نهاية الخلاف، ليغادر بعدها اللاعب فجر أمس الجزائر إلى إيطاليا قصد التحضير مع فريقه للبطولة الإيطالية.
وأضاف ذات المصدر بأنه ورغم أن بوادر الخلاف بدت منتهية بين الطرفين، إلا أن العقلية التي تميز المدرب البوسني، والتي تغلب عليها الصرامة وعدم التلاعب بالأمور الانضباطية قد تعصف باللاعب الشاب، الذي قد يجد نفسه إما خارج حسابات المدرب أو بديلا مرة أخرى في المواعيد المقبلة، على غرار ما سبق وأن قام به خاليلوزيتش مع العديد من اللاعبين.