أظهرت دراسة أسترالية حديثة أن مشكلة التلعثم فى الكلام عند بعض الأطفال لا تعوق نمو الطفل أو تؤثر على أدائه فى المدرسة، بل أنها قد تساعد أيضا فى تحسين مهاراته اللغوية.
وقال باحثون فى معهد مردوخ لبحوث الأطفال إنهم وجدوا أن أكثر من 10 بالمائة من الأطفال واجهوا مشكلة التلعثم عند بلوغهم أربع سنوات، غير أنهم أحرزوا نقاطا على غرار الأطفال الآخرين فى اختبارات لتقييم لغتهم ومهاراتهم فى التفكير وطباعهم أيضا.
واشار الباحثون، وفقا لصحيفة /ديلى ميل/ البريطانية، إلى أن ظهور التلعثم عند الأطفال أمر شائع نسبيا غير أنه يجب على الآباء أن يشعروا بالاطمئنان لأن هذه المشكلة لا ترتبط بتحقيق الطفل نتائج ضعيفة خلال السنوات التى تسبق المدرسة على الأقل.
وتابع فريق البحث أكثر من ألف و600 طفل من ملبورن بأستراليا وطلب من أمهاتهم الإجابة على استبيانات منتظمة بدأت منذ أن كانت أعمار أطفالهن ثمانية أشهر وتم تقييم هؤلاء الأطفال عبر مجموعة من اختبارات اللغة والسلوكيات عندما بلغوا سن الرابعة، وشخص عند هذه السن إصابة 181 طفلا بمشكلة التلعثم فى النطق.
وسجل الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة 5 نقاط ونصف أعلى من أقرانهم الذين يتحدثون بشكل عادى فى اختبارات اللغة و6ر2 نقطة أعلى فى اختبار الذكاء غير اللفظى، وجاءت نتائج الجانبين متساوية فيما يتعلق بالسلوكيات والطباع.
وقال الباحثون إنه من الممكن أن يساعد التلعثم فى تطوير المهارات اللغوية، أو أن يكون التلعثم نفسه ناجما عن التطور اللغوى السريع جدا بين بعض الأطفال.