وداع جندي لحبيبته ...
...قبليني يا حبيبتي
وداعا فانا ذاهب الى المعركة ...
انقضى ربيعنا..
وانا الان اسير في لهفة ..
في غمرة الاعاصير ..
اعاهدك على مواصلة المسير ..
واعدا ان حياتي هي ثمن الخلاص من العاصفة ..
اني اعدك بان اشعل لها النيران ..
في منتصف اليل فوق القمم الثلجية ....
سارحل في اليل الحالك ...
عابرا ظلامه الدامس ..
انظري الي يا وردتي .
ولاتذرفي دموعك الغالية من اجلي ..
فان ليلتي هذه ...
هي ميلاد امتي..
يافتاتي الرائعة ...
ان بريق عينيك ..
وبراءة دموعك ...انارا ليلتي الاخيرة هذه ..
في الفجرماتت النجوم...
والقمر اسبل جفنيه واختفى ...
راقداا بين السحب الحريرية ..
ولكن في نظراته الاخيرة ..
كان نشيد الختام يغني:
،،قلبي يتوجه نحو افاق جديدة ،،
،،ويغمرني حماسي للطريق الجديدة،،
امعنت التحديق والابحار ..
عبر عينيك...الوديعتين
يافتاتي الرائعة ..
لنستقبل معا نسمات الفجر..
كما تفعل قطرات الندى
مع اوراق الشقائق..
حبيبتي...
ارفعي اليً وجهك الاتي من الجنة
وانظري نحوي
ملء العيون السوداء الواسعة
وابتسمي ...وودعيني..