قطعت
سيارة سكودا شوطا بعيدا منذ كانت موضع تندر ومادة للنكات. وهذا ما يؤكده
استطلاع أجرته مجلة اوتو اكسبريس بالتعاون مع صحيفة الديلي تلغراف مؤخرا
بمشاركة 46 الف مالك سيارة.
نشرت
اوتو اكسبريس في ضوء نتائج الاستطلاع قائمة بأفضل 100 سيارة استنادا الى
عدد من العوامل بينها الموثوقية وتكاليف الصيانة والأداء ونوعية القيادة
والتنقل والجوانب العملية وسهولة القيادة. وتصدرت القائمة سيارة سكودا يتي
Skoda Yeti تلتها بالمركز الثاني سكودا سوبرب Skoda Superb وجاءت شكودا
اوكتافيا Octavia بالمركز السادس.
والسؤال
ليس ما إذا كانت سكودا تستحق هذه المكانة في صدارة السيارات أو كيف وصلت
الى هذا الموقع بعد سمعتها بوصفها سيارة مثيرة للسخرية خلال حقبة الهيمنة
السوفيتية في تشيكوسلوفاكيا موطن سيارة سكودا. بل السؤال هو كيف تفوقت
السيارة التي كانت في قاعدة الهرم بين سيارات مجموعة فولكس فاغن التي
ابتاعت سكودا في اوائل التسعينات ، متخطية سيارة فولكس فاغن نفسها.
ولا
شك في ان السعر يقوم بدوره في رواج سكودا. فعلى الرغم من متانة البناء
والأداء الموثوق وشبكة وكلاء واسعة يبقى تسعير سكودا سببا رئيسيا في
الاقبال على السيارة. وتكفي الاشارة الى خفض 25 في المئة من سعر الموديل
فابيا Fabia سوبر ميني لتكوين فكرة عن سياسة تسعير سكودا.
ويذهب
نجاح سكودا بين سيارات مجموعة فولكس فاغن أبعد من ذلك كما تبين المقارنة
مع شقيقتها سيات Seat مثلا التي تواجه صعوبة في اسواق اوروبا رغم نجاحها
المتواضع في بريطانيا. ولكن المستهلكين الذين يهمهم السعر ليسوا وحدهم
المعجبين بسيارة سكودا بل تنقل صحيفة الديلي تلغراف عن صحفي متخصص
بالسيارات قوله ان افضل سيارة قادها منذ سنوات هي ليست بي أم دبليو ـ 3
السلسلة أو بورش كايمان وانما سكودا سوبرب غرينلاين ايستيت Superb
Greenline Estate علما بأن هذا الصحفي يقود سيارة مختلفة كل اسبوع للكتابة
عن أدائها ، وهو ليس وحده الذي يقيم سوبرب غرينلاين هذا التقييم العالي.
بالطبع سيبقى هناك من يرفضون الاقرار بأن سكودا ترضي من يبتاعها أكثر من
فولكس فاغن أو فورد ناهيكم عن بي أم دبليو أو مرسيدس. ولكن الغالبية صوتوا
هذه المرة لصالح سكودا.