لكن ما هي العناصر التي أدت إلى هذا السقوط؟
العنصر
الأول هو من دون أدنى شك الدفاع، فالفريق يعاني من خطه الخلفي وحراسة
المرمى، فأخطاء الحارس فيكتور فالديز المتكرّرة كلّفت البرشا الكثير، ومثال
على ذلك خطأه أمام باريس سان جيرمان.
وبالنسبة للدفاع فإن المستوى
المتدنّي الذي يلعب به جيرارد بيكيه منذ بداية الموسم وربما منذ نهاية
الموسم الماضي سبّب خللاً كبيراً، أمّا القائد كارليس بويول فعلى الرغم من
أنه مدافع صلب وقوي لكن السنّ لها عواملها وتأثيراتها المتمثلة في الإصابات
وعدم القدرة على الحكم على الأمر بصورة جيّدة.
العنصر الثاني يتمحور حول البدائل الموجودة لتغطية ثغرات قلب دفاع
برشلونة، التي لم تجدِ نفعاً، سواء مع الأرجنتيني خابيير ماسكيرانو أو
الصاعد مارك بارترا، لذا يجب على برشلونة إذا ما أراد تصحيح الأمور أن يجد
مشكلة لخطّ الدفاع.
العنصر الثالث يكمن في أن أخطاء وسط وهجوم برشلونة كانت تغطّى في
مباريات الليغا أمام الفرق الضعيفة، لكن أمام الفرق القوية برزت واضحة
خصوصاً أمام إيه سي ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونخ
الألماني، بالأصح كان لا يمكن تداركها بصورة فورية. ولكن قد يكون ذلك
ممكناً في مباراة عودة تكون الروح فيها هي العامل الأول وليس أيّ شيء آخر.
العنصر الرابع هو الاعتماد على الأرجنتيني ليونيل missi
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بصورة
عمياء، على الرغم من نجاح البرشا في التسجيل من دونه، ولكن أمام فرق ضعيفة
في الليغا المحلية، وفي ظل ابتعاد النجم الأرجنتني يفقد الفريق جزءاً
كبيراً من سحره وربما أيضاً روحه.
العنصر الخامس يكمن في إيجاد حلّ عبقري، وتدلّل المؤشرات على أن المدرّب
الحالي للفريق تيتو فيلانوفا يملكه، وهو إدخال تطوير وتعديل جديد على
أسلوب لعب "التيكي تاكا" الذي يتميّز به الفريق ويمتع الكثيرين.