تتعدد
الأسباب التي تجعل الشباب يعزفون عن الزواج و من بين هذه الأسباب هناك
الخوف و القلق من الارتباط ، أو ما يسمى بفوبيا الزواج ، فنجد بعض الشبان
يقدمون على خطوة الخطوبة و لكن ما أن يصلوا إلى خطوة الزواج حتى يجدون
أنفسهم غير قادرين على الاستمرار فينفصلون عن الشريك من غير أي سبب مقنع ، و
ربما تتكرر معهم هذه التجربة لأكثر من مرة و تنتهي دائما هذه التجارب
بالانفصال الذي يسبق الزواج. و قد حلل بعض الخبراء النفسيين هذا الأمر
فوجدوا التفسير الوحيد لمثل هذه الحالات هو أن بعض الشبان لا يثقون في
الناس و خاصة في الجنس الآخر أي حواء ، و انعدام الثقة يكون إثر تجارب
قاسية مر بها آدم أو بسبب الضغوط التي يتعرض لها أو ببساطة لأن هذه هي
شخصيته . لهذا نجد آدم الذي يعاني من فوبيا الزواج لا يرغب في تغيير مسار
حياته و خوفه من المستقبل يبعده من الخوض في تجارب جديدة لا يعرف إن كانت
ستنجح أم لا . و كل هذه الأسباب تجعل آدم يعزف عن الزواج لأنه لا يريد أن
يغير نمط حياته و يتحمل أعباء و مسؤوليات أكثر سيفرضها عليه الشريك الذي
سيتقاسم معه حياته.
أسباب عزوف الشباب عن الزواج بالتفصيل هي :
– آدم الذي كانت تربطه علاقات كثيرة مع البنات ، يصبح لديه نوع من الشك في الجنس الآخر و هذا الشك يمنعه من الارتباط.
– يخاف أن يحرم آدم من استقلاليته فيجد نفسه يعيش في نمط حياة زوجية روتينية .
–
يخاف من أن يتسرع بالزواج من الفتاة التي اختارها حتى و إن كان يحبها ، ثم
يلتقي بفتاة أحلامه بعد الزواج و هذا هو السبب الذي يجعله يؤجل هذه الخطوة
لاعتقاده بأنه سيجد فتاة أحلامه.
– قدرة الشاب على ربط علاقات جنسية مع فتيات أخريات ، مما يجعله يفضل هذه الممارسات الغير الشرعية عن الارتباط الرسمي.
– خوف آدم من الالتزام بمسؤوليات و اضطراره لمجاملة أهل و أقارب العروس.
–
خوف آدم من فشل علاقته فيضطر للطلاق . و عن كيفية علاج فوبيا الزواج ، على
آدم أن يدرك أولا أنه مصاب بهذه الفوبيا ، ثم يعرف الأسباب التي جعلته
يعاني منها ليحاول مواجهتها خاصة إذا كان شخصا مترددا ، و لا بأس إذا طلب
من أسرته مساعدته و تشجيعه على الزواج لأن هذا الأخير سيكون خطوته الأولى
نحو الاستقرار .