ولعلّ ما فعله في مباراة رومانيا ومن قبل مع سلوفينيا دليلا ملموسا يجسّد ذلك، حيث أثبت إبن العلمة أنه صانع الألعاب الفعلي والحقيقي للمنتخب الوطني. أما الكلام الذي يقول إن اللاعبين الكبار يتقمّصون ألوان نواد كبيرة في تلميح "خبيث" إلى جابو والنادي الإفريقي، فصاحبه إما أنه لا صلة له بعالم الكرة أو لا يفقه شؤون سوق الإنتقالات وإبرام الصفقات، فكم من لاعب قيل إنه "نجم" إلاّ لكونه يرتدي زي فريق له تقاليد عريقة في حصد التتويجات، أما يثبت الوصف الذي أطلق عليه فلا أثر له فوق المستطيل الأخضر، وشتان بين من يصنع الفريق والآخر الذي يصنعه الفريق.

وبشأن مباراة رومانيا الودية التي أجريت مساء الأربعاء الماضي، فإن طريقة تلاعب جابو بمدافع المنافس (إهانته/ شريط الفيديو الأول)، ذكّرت العشاق الحقيقيين للكرة، بالطريقة التي نسج من خلالها رابح ماجر الهدف الثاني لفريقه بورتو البرتغالي أمام بايرن ميونيخ الألماني (2-1)، في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة عام 1987 (رابطة الأبطال حاليا)، حينما تلاعب أسطورة الكرة الجزائرية بمدافع العملاق البافاري وهيّأ كرة على طبق لزميله البرازيلي جواري الذي لم يتردّد في هز شباك الحارس جان ماري بفاف (شريط الفيديو الثاني).