منتدى ملكات تلمسان
الأربعون الإيمانية 99560110
الأربعون الإيمانية 380574
التسجيل

منتدى ملكات تلمسان
الأربعون الإيمانية 99560110
الأربعون الإيمانية 380574
التسجيل



أهلا وسهلا بك إلى منتدى ملكات تلمسان .
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةالرئيسية  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  نسيت كلمة السرنسيت كلمة السر  الأربعون الإيمانية Button11  دخولدخول  

خط خارجي - فور ألجيرياملاحظة مهمة : نحن (شبكة تلمسان العربي) لا ننسب أي موضوع لشبكتنا فمنتدانا يحتوي على مواضيع منقولة و مواضيع منقولة بتصرف و أيضا مواضيعنا الخاصة من نحن شبكة تلمسان العربي شبكه تهتم بتعريف عن مدينة تلمسان او ابراز ما تزخر به من امكانات سياحيه و طبيعيه ناهيك عن المدن الجزايريه الاخري من اجل تطوير هادا القطاع في بلادنا كما يهتم موقعنا بانجاز البحوث للطلبه و يحتوي علي اقسام اخري دينيه اجتماعيه و ترفيهيه منتدى تلمسان العربي الاحتراف هدفنا
!~ آخـر المشاركات ~!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك اخر ضيفة مُسجل هو Sara66 فمرحباً به.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك اخر ضيفة مُسجل هو Sara66 فمرحباً به.
شارك اصدقائك شارك اصدقائك جزائري يعاني من غلاء اسعار
شارك اصدقائك شارك اصدقائك عيد ميلاد سعيد مدير منتدى
شارك اصدقائك شارك اصدقائك هدا موقع يبين لك كيف تفتح حزب سياسي
شارك اصدقائك شارك اصدقائك تعرف علي مضاعفات عملية تكميم المعدة بالمنظار
1/1/1970, 03:00
1/1/1970, 03:00
30/8/2023, 15:33
15/4/2023, 11:32
20/11/2022, 11:22
22/9/2022, 18:18
إضغط علي شارك اصدقائك اوشارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!



 

 الأربعون الإيمانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohamed
مرشد سياحي guid touristique de tlemcen
مرشد سياحي guid touristique de tlemcen
mohamed


الجنس الجنس : ذكر
ساهمت ساهمت : 6795

الأربعون الإيمانية Empty
مُساهمةموضوع: الأربعون الإيمانية   الأربعون الإيمانية Empty12/1/2014, 17:14

 :ahla:  🇧🇾  🇧🇾 
الأربعون الإيمانية
 :solay: 
المنطلق الثاني

أصدق الله يصدقك

 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]  [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]  [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 

إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدى ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ، وأشهد أن لا إله إلا الله العفو الغفور ، الذي لا تنقضي نعمُه ولا تحصى على مر الدهور ، وسع الخلائقَ حلمُه مهما ارتكبوا من شرور ، سبقت رحمتُه الأربعون الإيمانية 1193976993َه من قبل خلق الأيام والشهور ، يتوب على من تاب ويغفر لمن أناب ويجبر المهموم والمكسور ، نشهد ألا إله إلا هو وحده لا شريك له على مر العصور ، ونشهد أن نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة والخير والسرور .  

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }[آل عمران : 102] .. { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا  } [النساء : 1] .. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا () يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب : 70،71] .

أما بعد : -

فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدى هدى محمدٍ صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .. أجارنا الله وإياكم من النار وعذابها .

قد تحدثنا في اللقاء السابق عن أول منطلق لنا في سلسل الأربعون الإيمانية ( يقظ القلب ) ومعنا اليوم منطلقنا الثاني ( أصدق الله يصدقك ) حبيبي في الله تعالى إن العبد بعد يقظة قلبه يسير في طريقه ، فعبد استمرت اليقظة في قلبه فصار يبحث عما يرضي ربه ويجتنب جاهدا ما يالأربعون الإيمانية 1193976993ه فهو على طريق الحق صارت صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين ، وعبد آخر قد استيقظ قلبه قليلا تجده بدأ يصلي وبدأ يقلل من المعاصي وبدأ يفعل الخير ثم أخذت المعصية قلبه بعد ذلك فتقلب في شهوتها وانشغل عن ربه فعاد لما كان عليه من الذنوب والمعاصي والفرق بين هذا العبد والأول هو الصدق .

هل أنت حقا صادقا في عودتك لربك وتبارك وتعالى ؟ هل حقا تبحث عن رضا الله ؟ هل حينما قلت أستغفر الله وأتوب إلي كانت بلسان صدق ؟ إن الذي صدق الله في توبته وعودته إليه صدقه الله عز وجل فتولى أمره وجبر كسره ويسر أحواله ، وإن الذي لم يصدق الله تعالى لن يصدقه الله فيكله إلى نفسه فيكون حاله حينها { وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ }[الأنعام : 71] .

إن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ثم قال أهاجر معك فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فلما كانت غزوة خيبر غنم النبي صلى الله عليه وسلم فيها شيئا فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان يرعى ظهرهم فلما جاءهم دفعوه إليه فقال ما هذا ؟ قالوا قسم لك النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا ؟ قال " قسمته لك " قال ما على هذا تبعتك ولكن اتبعتك على أن أرمى إلى ههنا – وأشار إلى حلقه – بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال " إن تصدق الله يصدقك " فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أهو هو ؟ " قالوا نعم قال " صدق الله فصدقه " ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدمه فصلى عليه فكان فيما ظهر من صلاته " اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك " صححه الألباني ، صدق الله فصدقه الله تعالى ، فكم منا كان صادقا مع ربه في توبته وعودته إليه ؟ سل نفسك أأنت حقا تريد من الله أن يتوب عليك ؟ . 

حينما سمعت قول ربك { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ } هل قلت حقا لقد آن الأوان ؟ هل فعلا كنت صادقا حينما نويت على التوبة لربك تبارك وتعالى ؟ ألم يأن لقلب قلت سجداته لله أن يسجد لله بصدق  ؟ ألم يأن لقدم سارت في معصية الله أن تسير في طاعته بصدق ؟ ألم يأن لمن أسرف على نفسه بكثرة الخطايا وأقام على الذنوب دهور أن يقف قليلا ويصدق ربه ويقول آن يارب أن أتوب .. آن يارب أن أعود .. آن يارب أن أكون صادقا معك .

إن قلة الخوف من الله جل وعلا ثمرةٌ مرةٌ لقسوة القلب وعد صدقه مع ربه ، فمنا الآن من يستمع لكلام الرحمن يتلى ولا تدمع عينيه ، ولا يتحرك قلبه ، ولا تلين جوارحه ، ولا يقشعر جلده ذلك لأن القلوب قست من كثرة كذبها مع الله تعالى ، وإن الخوف من الرحمن ثمرة حلوة للإيمان فعلى قدر إيمـانك بالله وعلى قدر حبك لله وعلى قدر علمك بالله جل وعلا يكون حياؤك وخوفك ومراقبتك وصدقك مع الله تبارك وتعالى .

قف قليلا الآن وسل نفسك هل تحمل في صدرك قلبا صادقا مع الله خائف من عقابه أم تحمل قلبا كاذبا مع ربك قاسيا لا يلين لذكر الله تعالى ، وإنما الله تعالى قد قال { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }[فاطر : 28] فعلى قدر علمك ومعرفتك بالله يكون خـوفك وصدقك مع الله ، فهل يوجد من يعرف ربه وهو يقول تبت إلى الله وفي خلوته يعصي الله تعالى ؟ فيا من تتجرأ على المعصية يا من ترخى الستور وتغلق الأبواب وتبارز الله جل وعلا بالمعصية وأنت تظن يا مسكين أنه لا يسمعك ولا يراك أحد أنت تحمل قلبا كاذبا لن تنجوا به إلا إذا شفي وصار قلبا صادقا مع ربه .

قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }[التوبة :  119] يدعو ربنا سبحانه وتعالى المؤمنين أن يتقوه وأن يكونوا مع الصادقين تشتمل هذه الآية معنيين للصدق المعنى الأول مع الصادقين أي الصدق الذي هو ضد الكذب فالإسلام نهى عن الكذب وجاء في الحديث الصحيح " وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتَبَ عند الله كذّابا " وإن من الكذب أن تقول تبت إلى الله وأنت لازلت تعصي الله لازلت تسمع الغناء لازلت تدخن لازلت تنظر إلى النساء لازلت تكذب في الحديث فالكذب صفة خبيثة لئيمة تتنافى مع جوهر الدين ، وأما المعنى الثاني أي اصدقوا الله تعالى في إيمانكم ويقينكم وعقيدتكم وأعمالكم وتوبتكم كما صدق الرسل من قبل وكما صدق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكما صدق هذا الرجل الأعرابي الذي جاء من البادية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم طمعا في الشهادة والقرب من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قال له النبي " إن تصدق الله يصدقك " ثم قال النبي " صدق الله فصدقه " فقد صدق في نيته وعزمه وقصده فصدقه الله وحقّق أمنيته وأعطاه ما رغب فيه وسعى إليه من الشهادة في سبيل الله تعالى .

إن من أحوال الصادقين إحسانهم في العبادة وشفقتهم وخوفهم من ربهم تبارك وتعالى وكما قال الحسن البصري (  إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة ، وإن المنافق جمع إساءة وأمنا ) فالمؤمن قد أحسن العمل وصد ربه ولكنه مشفق من عاقبة السوء خائف من ربه ، أما المنافق الكاذب فقد أساء العمل وكذب مع ربه رغم أنك تجده آمن من عاقبة السوء وآمن من عقاب الله تعالى ، فها هو النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء وفى الصحيحين من حديث أنس قال ( خطبنا رسول الله خطبـة ما سمعت مثلها قط فقال " والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا " قال فغطىَّ أصحاب رسـول الله وجوههم ولهم خنين " ) ورد في مسند الإمـام أحمد وسنن الترمذي بسند صحيح بالشواهـد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَيْفَ أَنْعَمُ وَقَدْ الْتَقَمَ صَاحِبُ الْقَرْنِ الْقَرْنَ وَحَنَى جَبْهَتَهُ وَأَصْغَى سَمْعَهُ يَنْتَظِرُ أَنْ يُؤْمَرَ أَنْ يَنْفُخَ فَيَنْفُخَ " قال تعالى { فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ () فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ () عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ () ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا }[المدثر : 8 إلى 11] يا الله { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا } أنت وربك وفقط ليس معكما أحد ماذا ستقول لربك حينها لن ينجيك إلا الصدق ، إن كان سينجوا من هذا الموقف أحد فكان أولى الناس به نبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا } ها هو عيسى عليه الصلاة والسلام في هذا الموقف { وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ } هذا سؤال من رب العالمين موجها إلى عبد من عباده عيسى عليه السلام فقال عيسى حينها { قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ () مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ () إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } هذا نبي يدافع عن نفسه بين يدي ربه فقل لي بالله عليه ماذا ستقول لربك هذه إجابات صادق آتت أكلها { قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }[المائدة : 116 إلى 119] .

إن طريق أهل الحق هو طريق الإيمان والثبات والصدق واليقين طريق واضح بيّن ، نعم هنالك متغيرات في المجتمعات وهنالك فتن ومحن وهنالك من يزين الشر للناس ليرونه حسنا وهنالك من يتبعون الشهوات يريدون لكم ميلا عظيما هنالك شرور وشياطين ولكن من كان صابرا صادقا مع ربه فسيصدقه الله وينجيه من كل هذه الأمور .

إن الذين آمنوا بنبي الله نوحا ووحدوا الله تعالى كانوا صادقين فصدقهم الله تعالى تخيلوا قوما قد وعدهم الله على لسان نبيه أنه سينجيهم في سفينة في الصحراء حيث لا ماء ولا أنهار كيف ستسير السفينة ؟ وكيف سينجوا من ظلم الكافرين وبطشهم بهم قال تعالى { وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ }[هود : 38] ما هو حالك لو كنت مكانهم ؟ سفينة في الصحراء والنجاة فيها والناس يسخرون منك ويستهزئون بك ، الإجابة الصدق منجاة  وهم صدقوا الله فصدقهم الله فلما أتى أمر الله تعالى ووجد في قلوب من آمن بنوح الصدق ماذا فعل الله لهم { فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ () وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ () وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ () تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ () وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ }[القمر : 11 إلى 15] كل ذلك حدث تغيرت موازين العالم من أجل { وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ }[هود : 40] ثلة قليلة صدقت الله فغير الله أحوال الكون لأجلهم ، ألم أقل لكم أنه يوجد أسلحة إلهي قد فقدناها .

وها هو نبي الله يونس عليه السلام حينما التقطه الحوت وأصبح في بطنه ضمن ظلمات الليل والبحر وبطن الحوت ناجى ربه سبحانه وتعالى وأخبت له قائلا { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }[الأنبياء : 87] فلما صدق الله في توبته صدقه الله فنجاه حينها يقول علمائنا ما دعا عبد بهذه الدعوات وهو في مصيبة أو أزمة أو مشكلة إلا أنقذه الله تعالى وفرّج عنه شريطة أن يدعو الله بصدق كما دعا سيدنا يونس عليه السلام لا إله إلا أنت هي كلمة التوحيد سبحانك كلمة تنزيه إني كنت من الظالمين كلمة إقرار واعتراف بظلم النفس واتباع الهوى ثم اعتراف بالعودة إلى الله وباللجوء إلى الله الذي لا منجى ولا ملجأ منه إلا إليه سبحانه وتعالى .

وها هو يوسف عليه الصلاة والسلام عندما خُيِّر بين السجن وبين أن يقع في الفاحشة قال { رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ } ففكر أنه في هذه الخلوة التي سيكون فيها زمنا مجهولا سيصل قلبَه بالله سبحانه وتعالى وسيحاول أن يتوب إليه تعالى من ذنب اقترفه أو من معصية وقع بها أو من زلة فعلها ، هل أنت صادق حقا كيوسف هل قلت رب الفقر أحب إلي من الربا والغنى بالحرام ؟ هل قلت رب الصبر على الشهوة أحب إلي من النظر إلى النساء ؟ هل قلت رب رضاك أحب إلي من رضا نفسي والهوى والشيطان ؟ .

أحبابنا في الله قال الله تعالى { إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }[الأنفال : 70] نسأل الله تعالى أن يرزقنا صدق التوب إليه وصدق الخوف منه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل ، نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وأفادنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما تسمعون وأستغفر الله من كل قيل .

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد ألا إله ألا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وعلى من استن بسنته واتبع هديه واقتفا أثره إلى يوم الدين .

أما بعد : -

فإني أوصي نفسي وإيّاكم بتقوى الله عز وجل { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }[البقرة : 281] .

أحبتي في الله تعالى إن الصدق سلاحا إلهيا أيد الله به كثير من الصاحين حينما وقع السيف في يد كافر وكان النبي الأربعون الإيمانية 2728562338ا فاستيقظ النبي فوجد الرجل على رأسه والسيف معه فقال له الرجل من ينجيك مني فقال النبي مباشرة " الله " فوقع السيف حينها من يد الرجل وها هو نبي الله موسى حينما لحق به فرعون وجنوده وقال أصحاب موسى هلكنا قال موسى مباشرة " كلا إن معي ربي سيهين " فكان ما كان من خبر البحر ما قصة هذه الكلمات إنها كلمات خرجت من قلوب صادقة فنجى الله بها أهلها .

ومن أحوال الصادقين ما كان من خبر معاذ بن جبل الذي أقسم له النبي فقال " يا معاذ والله إني لأحبك " يبتلى معاذ بطعون الشام وينام على فراش المـوت وهو الشاب الذي لم يبلغ الثالثة والثلاثـين من عمره فيقول لأصحـابه هل أصبـح الصباح ؟ فيقولون لا بعـد فيقول أخرى هل أصبح الصبـاح ؟ فيقولون لا بعد فيقول ثالثة هل أصبح الصباح ؟ فيقولون لا بعد فيقول معاذ أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار .

وهذا سفيان الثوري إمام الدنيا في الزهـد والورع والحديث ينام على فراش الموت ويدخل عليه حماد بن سلمة فيقول له أبشر يا أبا عبد الله أنك مقبل على ما كنت ترجـوه وهو أرحم الراحمـين فيبكى سفيان ويقول أسألك بالله يا حماد أتظن أن مثلي ينجو من النار ؟ وهذا إمام الدنيا الشافعي يدخل عليه الإمام المزني وهو على فراش الموت فيقـول له كيف أصبحت يا إمـام فيقول أصبحت من الدنيـا راحلا وللإخوان مفارقا ولعملي ملاقيا ولكأس المنى شاربا وعلى الله واردا ثم بكى وقال فـلا أدرى والله يا مُزني أتصير روحي إلى الجنة فأهنيها أم إلى النار فأعزيها ، وهذا مالك بن دينار وهو من أئمة السلف الأخيـار كان يصلي للعزيزِ الغفـار ويقبض على لحيته ويبكى ثم يقـول لقد علمت مساكن الجنة ومساكن النار ففي أي الدارين منـزل مالك بن دينار .

والله إن الله الذي غفر لرجل بسبب صدقه معه مرة واحدة لقادر على أن يغفر لك إن صدقت معه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " كَانَ رَجُلٌ يُسْرِفُ عَلَى نَفْسِهِ فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ لِبَنِيهِ إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ اطْحَنُونِي ثُمَّ ذَرُّونِي فِي الرِّيحِ فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي لَيُعَذِّبَنِّي عَذَابًا مَا عَذَّبَهُ أَحَدًا فَلَمَّا مَاتَ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ فَأَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَقَالَ اجْمَعِي مَا فِيكِ مِنْهُ فَفَعَلَتْ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ قَالَ يَا رَبِّ خَشْيَتُكَ فَغَفَرَ لَهُ " متفق عليه ، صدق الله فقال " يَا رَبِّ خَشْيَتُكَ " النتيجة أن الله غفر له ذنبه ، والله يا عباد الله ما أعطي العبد خيرا من الصدق مع الله تعالى فهو مفتاح الخير ودافع للثبات والنجاة من الفتن والبلايا .

اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبب لمن اهتدى واستخدمنا ولا تستبدلنا وارزقنا الشهادة في سبيلك والميتة الحسنة بين يديك ولا تفضحنا بخطي أعمالنا يوم العرض عليك وهب لنا من لدنك عملا صالحا يقربنا إليك وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم إننا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والبعد عن كل إثم اللهم تقبلنا في الصالحين واجعلنا لدينك ناصرين وللجنة سابقين بفضلك وكرمك يا رب العالمين وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين .

وأقم الصلاة ......

كتبه 

أبو مسلم

أحمد بن أشرف سويلم 🇧🇾  🇧🇾  🇧🇾 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://tlemcentlemcen.ahlamontada.com
زائر
زائر
avatar



الأربعون الإيمانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأربعون الإيمانية   الأربعون الإيمانية Empty12/1/2014, 19:10

بارك الله فيك أخي و جعله في ميزان حسناتك يا رب...........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأربعون الإيمانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة الأربعون النووية الحديث الحادي عشر التورع عن الشبهات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ملكات تلمسان  :: ساحة الترحيب و ابداع الاقلام :: مواضيع دينيه-
انتقل الى: