إن شاء الله نتذكر الثانية قبل الأولى
ولكن لي ملاحظة :
الآية تقول:" ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل
الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما" الآية
128 من سورة النساء. وليس كما ورد في الموضوع، وأنا أراه تحريفا لكلام
الله عز وجل مع اعتذاري لصاحبة الموضوع لأنني أعرف أنها نقلتها عن حسن نية،
لكن يجب علينا أن ننتبه ونحذر في السقوط في مثل هذه الأخطاء الكبيرة، التي
تحرف كلام الله وتحيد عن معناه .
والمعنى المقصود من كلمة العدل هو
العدل بين النساء في المبيت والمسكن والنفقة والكسوة ونحو ذلك، فإن خاف
المسلم ألا يعدل بينهن في ذلك فليست له الزيادة على واحدة قال تعالى:"
...فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا
فواحدة..." من الآية 03 من سورة النساء.والمقصود بالعدل في الآية الكريمة
هو الميل القلبي ، فقد أخرج أصحاب السنن وأحمد من حديث عائشة رضي الله عنها
قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ويقول:
اللهم هذه قسمتي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك .ومعنى قوله : لا
تلمني فيما تملك ولا أملك : إنما يعني به المحبة والمودة. كما فسره بعض أهل
العلم وهذا هو الذي لا يتحكم فيه الإنسان ولا يسيطر عليه وبالتالي تعذر
العدل فيه. والله أعلم